hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"الطاسة ضايعة".. جعجع: فليحكم كل من ينال الاغلبية في ​الانتخابات المقبلة

الأربعاء ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 21:09

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شدد رئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​، أن "رهان القوات اللبنانية في الاستحقاق النيابي المقبل يصبّ في بلاد الانتشار ولكن ليس بالضرورة ان يكون لمصلحة "القوات" فقط لأننا نعتبر انه منذ عامين الى الآن حصل زلزال في لبنان أظهر الامور على حقيقتها إذ بات واضحًا اين مكمن الداء و​الدواء​، انطلاقًا من هنا اصبح اللبنانيون مقيمون ومغتربون يشعرون ان بلدهم يضيع منهم وبالتالي سيهبون في هذه الفرصة المتاحة "انتخابات 2022" ليخلصوا وطنهم، بهذا المعنى انا متفائل وليس بالمعنى الحزبي ان القوات تطمح ان تنال نائبين إضافيين من هنا او تخسر اثنين من هناك".

وأضاف في تصريح صحفي: "ليس بالضرورة ان تنال القوات وحدها ​الاكثرية​ في الانتخابات ولكن كل من يؤيد خط القوات هو من سيفوز على اثر ما شهدناه في لبنان، فليحكم كل من ينال الاغلبية في ​الانتخابات النيابية​ المقبلة، وليتحمل المسؤولية شرط ان يحكم بسياسات واضحة ومنحى واضح اذ انه منذ عشر سنوات "الطاسة ضايعة" ليس معلوماً من يحكم حتى تعرف الناس من تختار ومن تحاكم وكيف تتصرف، ولكن الآن لن نقف امام مثل هذه الاعتبارات على خلفية ان لبنان بلدنا ويجب ان نخلصه مهما كان الثمن غاليًا ومهما تعذبنا سنناضل ونعزز جهودنا لاتخاذ الخطوات المناسبة ضمن ​سياسة​ وطروحات واضحة تجعلنا نفوز بالأكثرية لنخلّص وطننا مما يتخبط به".

وتابع جعجع: "باعتبار اننا طرحنا كل المواضيع التي كان يتداولها الناس في الشارع عام 2005 في انتفاضة ​14 آذار​ ولكن ما حصل ان الفريق الآخر لجأ الى الارهاب المباشر بدءا من اغتيال رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ الى مجموعة اغتيالات ومحاولات اغتيال كثيرة، الامر الذي حال دون ان تحكم الاكثرية آنذاك، فلبنان كناية عن نسيج ولكن من المفترض ان يتمتع كل خيط منه بحد ادنى من المصداقية، الكل يعي ان "القوات" على طرفي نقيض مع ​حزب الله​ ولكن هذا لا يعني ان اشيع عنه أخبارًا غير صحيحة بل اقول الحقيقة فقط ولكن للأسف بعض الناس ينسجون الخيطان من الخيال".

واضاف: قلت في مقابلة سابقة بأنه في حال "نلنا الاكثرية سينخفض الدولار لانه ستعود الثقة بالبلد على خلفية سياستنا المعروفة على المستويين الخارجي والداخلي وعلى صعيد ادارة الدولة والثقة التي نتمتع بها وبالتالي سينخفض الدولار، اذاً طرح الامور شيء وسوء النية شيء آخر مختلفًا تماماً، نحن نعرف ان باسيل هو من يتحكم بتوقيع رئيس الجمهورية للاسف، الا اذا دخلت فيه دائرة 16. كثيرون كانوا ضد الدائرة 16 ونحن في مقدمتهم ولكن كنا امام واقع إما تعطيل القانون الانتخابي وبالتالي تعطيل انتخابات 2018، ام نحن مضطرون للموافقة عليه على امل ان نعمل في المجلس النيابي لتغييرها.

وقال: حبذا لو تقوموا باستطلاع للرأي بين المغتربين في كل بلاد الانتشار لنرى ماذا يفضلون قانون الدائرة 16 ام يحبذون التصويت في دوائرهم كما هي في لبنان، علما ان القوات اجرت دراسات عديدة اثبتت رغبة اقله 70 بالمئة منهم يفضلون التصويت في دوائرهم في لبنان.

وعن تحالفات حزب "القوات اللبنانية" في الانتخابات قال: صحيح انه لا تحالفات على الساحة الشيعية ولكن استغرب تجنبك ذكر الحزب التقدمي الاشتراكي الذي نتفاوض معه من اجل التحالف في الانتخابات المقبلة.

اما على صعيد الساحة المسيحية فنحن لا نوافقك الرأي باننا على خلاف مع الاكثرية المسيحية باعتبار ان هذه الاخيرة اصبحت في مكان آخر والآتي لناظره قريب.

واضاف: يجب ان نكون ضد التيار الوطني الحر على خلفية سياسته منذ عشر سنوات ومساهمته مع افرقاء من السلطة في وصول الوضع في البلد الى ما وصل اليه وبالتالي بالنسبة لإمكانية التحالف مع التيار الوطني الحر فقد جرت محاولات عديدة في هذا الاتجاه ولكن القوات ترفض التحالف على خلفية الامور التي ذكرت.

وتابع: هناك اتصالات مع افرقاء مسيحيين مستقلين ولو ان البعض منهم سيترشح منفردًا ولكن ضمن تفاهم معين فمثلا في الاشرفية ممكن ان نشهد لائحة للقوات واخرى تضم نديم الجميل وجان طالوزيان في تفاهم بين اللائحتين.

اما بالنسبة للساحة السنية فالقيادة العليا في تيار المستقبل لم تتخذ الى الان قرارًا باتجاه معين ولكن في كل الاوقات نحن على تواصل مع الكثيرين من القيادات الوسطى والشخصيات في الطائفة السنية.

واكد على ان المشكلة في لبنان اليوم ليست تقنية انما استراتيجية من جهة واخلاقية من جهة اخرى، ومشروع القوات هو بكل بساطة "Reverse" لكل السياسات التي كانت معتمدة منذ عشر سنوات الى الآن اي عكس ما كنا نشهده تماما.

اولا محاربة الفساد المستشري في لبنان والذي بدأنا به منذ كان وزراؤنا في الحكومة وسنواصل هذه الحملة، وهنا أنوّه بنزاهة وشفافية وزراء ونواب القوات بشهادة الخصم قبل الحليف.

ثانيا، تغيير اتجاه السياسة الخارجية ولا سيما ان لبنان معروف ان لديه اتجاه بالسياسة الخارجية واضح المعالم وهو الحياد، فضلا عن إعادة تكوين صداقتنا العربية والدولية باعتبار انها مصدر غنى سياسي وثقافي وفكري واقتصادي والاهم من كل ذلك اعادة السلطة الى الدولة اللبنانية.

واضاف: في حال حصلت القوات على الاكثرية في المجلس النيابي ومجلس الوزراء ستبني دولة فعلية بسياسة داخلية وخارجية لا يشوبها الفساد وستحسن ادارتها وسوف تتدفق الاستثمارات من خلال اعادة الثقة في ظل سلطة جديدة متجددة فعليًا.

لدينا اقتراح قانون سيعرض في الدورة الاستثنائية لمجلس النواب لاستخدام اي وثيقة لدى المغترب ان كان جواز سفر او اخراج قيد منتهي الصلاحية من اجل الاقتراع في الاستحقاق النيابي.

وعن امكانية رؤية ثنائي مسيحي-مسيحي بعد الانتخابات: المسألة ابعد بكثير من مسيحيين ومسلمين بل الموضوع يتعلق بوجود لبنان بأكمله واتجاهه في التاريخ وهويته، المسألة المطروحة هي إمكانية تشكيل ثنائي وطني يضم كل الطوائف من كل المناطق من اجل ان نقوم بالبلد مجددًا.

واضاف: لولا مساهمة المغتربين في لبنان لكان انتهى البلد ولكنا في وضعية أسوأ بكثير مما نعيشه، وهنا اشكر كل مغترب لبناني على كل ما يقوم به.

وبالنسبة للحكومة الالكترونية، قدمنا اقتراحات قوانين ومشاريع عديدة اخذت مسارها، والوزير غسان حاصباني، مرشحنا في دائرة بيروت الاولى، حوّل جزءا كبيرا من الملفات الى معاملات الكترونية حين كان وزيرًا للصحة ونحن مصرون على مشروع الحكومة الالكترونية وسنتابعه في المجلس النيابي الجديد.

واضاف: حزب "القوات اللبنانية" محط تقدير كبير من قبل دول الخليج ولكن هذه الاخيرة تتعاطى وفقًا للواقع اللبناني فهي تعتبر ان الدولة اللبنانية يسيطر عليها حزب الله في الوقت الراهن وبالتالي هم غير مستعدين للتعامل مع مثل هذه الدولة.

ولكن إن وُجد افرقاء موضع ثقة يمثلون الدولة اللبنانية بالفعل بكل حرية واستقلالية فأكيد هم على استعداد لإعادة التعاون مع لبنان كما في السابق.

وتابع: بحثت ودول الخليج بخطة اقتصادية بشكل عام ولكن كل هذا يتوقف عند نتائج الانتخابات المقبلة واين ستكون القوات لكي على ضوئها نطرح مشاريع متطورة.

واذا فزنا باكثرية في الانتخابات النيابية المقبلة، ستتشكل حكومة كما يجب ان تتشكل وستعمل اولا على تصحيح السياسة الخارجية للبنان ليعود الى سابق عهده وخطه التاريخي، فإذا ترتبت الاوضاع في الداخل ولمست دول الخليج والعالم دولة جدية وفعلية في لبنان ستستقيم كل الامور.

واكد على ان عملية الانقاذ غير مستحيلة كما يظن البعض باعتبار ان كل مقومات النجاح ما زالت متواجدة في لبنان، اللهم ان يؤمن ربان للسفينة لتأمين السلطة السياسية المطلوبة لإنقاذ البلد. وهذا الامر لا يحتاج الى "عجيبة" بل الى حسن الاختيار في الاقتراع، والتصويت الى من سيخلصنا مما نتخبط به.

  • شارك الخبر