hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الشنقيطي: نعمل لتوفير إحتياجات لبنان

الأربعاء ٦ تشرين الأول ٢٠٢١ - 05:58

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الازمات المختلفة المتلاحقة التي يمر بها لبنان انتجت تداعيات كارثية خطيرة على كافة المستويات لا سيما الحياتية والاجتماعية وحتى الصحية، فبعد ان كان لبنان مستشفى الشرق الاوسط من خلال مستوى الاستشفاء والطبابة وتمتعه بأفضل المواصفات الصحية العالمية بات اليوم يفتقر لادنى هذه المستويات، حتى ان الادوية الاساسية والضرورية اصبحت نادرة الوجود، وفي حال وجدت فأسعارها خيالية وكما كل شيء فقد تكون متواجدة لدى بعض المحتكرين في السوق السوداء، واللافت ان حقائب السفر لكل من يزور لبنان اصبحت تحتوي على «ما هب ودب من الادوية» بعد ان كانت تحتوي سابقا على كل انواع الهدايا،حتى ان كل لبناني بات خائفا على صحته وصحة عائلته اذا احتاج دواء او مستشفى التي اصبح معظمها يعاني ايضا من نقص في الادوية والستلزامات الطبية الضرورية والاوكسجين وحتى من الطواقم الطبية من اطباء وممرضين. وبات المريض الذي يحتاج الى ادوية علاجية ينتظر موته الذي اصبح يراه حتمي اذا لم يحصل على علاجه.
ad

واللافت كانت الزيارة التي قام بها مدير منظمة الصحة العالمية الى لبنان الدكتور تيدروس ادهانوم غيبرييسوس على رأس وفد كبير منتصف شهر ايلول وذلك للاطلاع على حاجات لبنان الطبية، حيث اعرب عن قلقه البالغ من تأثير الازمة الحالية على صحة ورفاه الشعب اللبناني، والمخاطر التي تواجهها المنظمة بفقدان المكاسب الصحية التي حققها لبنان على مدى العقود الماضية، وفي هذا الاطار سألت «اللواء» ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة ايمان الشنقيطي عن نتائج هذه الزيارة ودور المنظمة في مساعدة لبنان فقالت:» ان نتائج زيارة المدير العام للمنظمة والمدير الاقليمي الى لبنان والوفد المرافق لها اثر مهم جدا، وهي تعبر عن وقوف المنظمة الى جانب الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي يمر بها، كذلك من اجل ان يتعرف الدكتور غيبرييسوس عن قرب على المشاكل التي تؤثر على الصحة، ولمحاولة توفير الدعم سواء من المنظمة بشكل مباشر او من خلال اللقاءات التي يعقدها مع الشركاء الدوليين كالمؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمات الامم المتحدة المتعددة، لذلك فإن هذه الزيارة تعتبربمثابة رسالة دعم للشعب اللبناني ولمحاولة المحافظة على المكتسبات الصحية الموجودة في لبنان.

وعن تداعيات نقص الادوية واللقاحات وامكانية عودة بعض الامراض بسبب عدم تواجدها، تقول الدكتورة الشنقيطي:»منذ فترة ونحن نراقب حركة اللقاحات التي تحصل في لبنان، ولكن للاسف كانت الملاحظة انخافضها بنسبة 30%الى 35% من اجمالي الاطفال الذين يتلقون اللقاحات، لذلك فالموضوع يعتبر خطير جدا، خصوصا بالنسبة الى الاطفال والى الامراض التي كنا نتمتع بمستوى عالي من التغطية الصحية لها، مثل شلل الاطفال والحصبة ، فهذه الامراض التيكنا نعتبرها انها تحت السيطرة اصبح هناك خوفا اليوم من انه اذا تم التراخي مع موضوع التلقيح تعود هذه الامراض للانتشار مجددا»، وأكدت ان المنظمة تحاول مع كافة الشركاء من العمل على رفع مستوى التلقيح لعودته الى سابق عهده كما كان الامر عليه قبل سنتين ونصف».

وعن كيفية التواصل بين المنظمة والمؤسسات الصحية اللبنانية اعتبرت الشنقيطي ان الشريك الاول للمنظمة في لبنان هو وزارة الصحة، ولفتت ان هناك تواصل مستمر مع وزير الصحة فراس الابيض الذي له خبرة صحية مهمة، كذلك هناك تواصل مستمر مع كافة المستشفيات ان كانت حكومية او خاصة ومع المراكز الصحية كما تقول اضافة الى التواصل مع النقابات من خلال رؤسائها كنقيب الاطباء ونقيب المستشفيات الخاصة ونقيبة الممرضين، والعمل مستمر بشكل يومي معهم للمساعدة في تخطي الصعوبات التي تواجهها هذه النقابات من اجل ايجاد حلول مجتمعة من قبل جميع الافرقاء.

وعن المساعدات التي تقدمها المنظمة للبنان تؤكد ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان ان المساعدات التي تقدم هي عينية وليست مساعدات مادية، وتشير الى ان هناك اطلاع مستمر وكامل للحاجات الصحية التي يمكن تقديمها ، فاذا كانت الحاجة الى ادوية فالمنظمة تقوم بشرائها عن طريق نظام الصحي الخاص بوزارة الصحة، فاذا كانت مثلا الحاجة هي لادوية الامراض المزمنة يتم توزيعها عن طريق جمعية الشابات المسيحية، اما اذا كانت من اجل استعمالات مختلفة اخرى فيتم توزيعها عبر مستودعات الكرنتينا الخاصة بوزارة الصحة لان لديهم المراكز المشمولة بالشبكة الاكترونية الخاصة بالوزارة ويتم تسليم هذه الادوية الى الاشخاض التي يحتاجونها.

وعن كيفية التنسيق بين المنظمة والمؤسسات الطبية والصحية الاخرى لا سيما الدولية العاملة في لبنان تقول الدكتورة الشنقيطي:»هناك مجموعة تدعى مجموعة العاملين الانسانيين، ومنظمة الصحة العالمية هي التي ترأس هذه المجموعة، ونحاول تنظيم العمل بين جميع هذه المؤسسات وتوجيه العمل ومعالجة وجود بعض الثغرات في حال وجدت وذلك من اجل تلبية الحاجات في البلد».

وتشير الى انه يصار الى استحداث قوائم الادوية التي يحتاجها لبنان حاليا والنقص فيها ، من اجل توزيعها على كافة الشركاء سواء كانوا دوليين او محليين، او حتى من خلال اللبنانيين في الخارج الذين ابدوا استعدادهم لتقديم الادوية والدعم والمساعدة للشعب اللبناني حيث تواصلنا معهم في الفترة الماضية من اجل اطلاعهم على الحاجات الاساسية التي يحتاجها لبنانوتم تزويدهم باللوائح المجهزة من قبلنا والمواد الطبية الاساسية التي يحتاجها الشعب اللبناني.

لينا الحصري زيلع- اللواء

  • شارك الخبر