رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حفلة اطلاق كتاب "البطريرك اسطفان الدويهي والتراث الشرقيّ من الانطاكية الى اللبنانية" بقلم البروفيسور طانيوس نجيم ومقدمة رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم.

وأُقيمت الحفلة في مناسبة الاعداد للاحتفال بتطويب البطريرك المكرم اسطفان الدويهي في الصرح البطريركيّ، في بكركي، بدعوة من رئيس المجلس التنفيذيّ وأعضاءها للرابطة المارونية.

ورأى الراعي أنّ هذا الكتاب القيّم في ظرفه المنشود يشكّل أحسن مرجعٍ علميّ عن شخصيّة المكرّم البطريرك اسطفان الدويهيّ الوهاجة قداسةً وعن إرثه الكبير المتفوّق على أيّ إرثٍ آخر.

وأوضح أنّ الكتاب بصفحاته الـ271 حسب النصّ الفرنس،يّ يقدّم لنا في ثلاثة أقسام كبيرة شخصيّة البطريرك وفضائله وميزاته ونشاطاته الراعويّة ونتاجه الفكريّ.

وأكّد أنّ نتاج هذا البطريرك الكبير، الذي يفوق البطاركة جميعهم ممّن هم قبله ومّمن هم بعده، يتوزّع على أربعة:

1. المؤلّفات التاريخيّة.

2. المؤلّفات الليتوجيّة.

3 المؤلّفات المتنوّعة وفيها الفلسفيّة واللغويّة والإقتصاديّة والمترجمة.

4. المراسلات، وتكريس الكنائس، والأحكام القضائيّة، ورسائل متنوّعة.

وقال: “يُعتبر بالإجماع البطريرك اسطفان الدويهيّ الإهدنيّ أعظم بطريرك في الكنيسة المارونيّة، بعد البطريرك الأوّل القدّيس يوحنّا مارون.”

وأضاف: “يعتبر المرجع الأكثر ثقة بين الذين كتبوا في العهد العثمانيّ وهو أبو تاريخ لبنان المعاصر، وتاريخ الكنيسة المارونيّة في الحقبة السابقة، ومن أكبر روّاد النهضة الفكريّة في الشرق.”

وذكّر بالإضطهادات التي تحمّلها مع أبنائه الموارنة ما اضطّرّه إلى مغادرة كرسيّه في قنّوبين واللجوء إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، فإلى مجدل المعوش.

وأشار إلى أنّ شخصيّة الدويهيّ تميّزت بحامل الرسالة الإنجيليّة في هذا الشرق، ورجل الله المكرّس له، ورجل الصلاة الذي يضع نفسه جسدًا وروحًا في حضرة الله، المنعكف على التأمّل بالكتاب المقدّس، الطابع حياته بالزهد والتقشّف، الرافض الخضوع للمال والفساد، والمتّصف بالشفافيّة والأخلاقيّة.

ولفت الراعي إلى أنّ هذا الإرث الروحيّ الذي يتركه لنا البطريرك إسطفان الدويهي المُحتفل بتطويبه في 2 آب المقبل.