hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الخطيب: نحمّل المجتمع الدولي مسؤولية منع النازحين من العودة إلى بلادهم

الجمعة ٣١ آذار ٢٠٢٣ - 13:58

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس والقى خطبة الجمعة التي قال فيها:

"ايها الأخوة، إنّ ما يعيشه العالم العربي والإسلامي ومنه لبنان من ضعف وتفرّق ناتج عن ضمور الشعور بهذه القيم، وليس عن قلة الامكانات أو قلة العدد، فقد تكوّنت هذه الأمة وبُنيت على أهم وأقوى عوامل القوة وهي العقيدة هذه العقيدة التي توّحد ولا تُفرّق، التي جمعت بين أعراق وألوان وشعوب ولغات مختلفة واستطاعت أن تصنع منهم قوة لا نظير لها في وقت قصير جداً، تحمل رسالة الخير للعالم اجمع وقال تعالى فيها: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر}، مُبيّناً لها أيضاً أسباب ضعفها ومُحذّراً لهم منها فقال: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} ناهياً لهم عن العبث والتلاعب في أسباب قوتهم ولكنهم تفرقوا ففشلوا، لقد عادوا إلى ما يُفرق إلى التنازع إلى المذهبية القذرة التي أدت إلى أن يؤكلوا ويُطمع فيهم كل حقير، وأن يزرع في قلبهم الكيان الاسرائيلي الغاصب وأن يستضعفهم العالم فيسيطر على المواقع الاستراتيجية لهم، وأن يستثمر وينهب خيراتهم فأصبحوا جميعاً مستضعفين، لا استقرار ولا تنمية وبلدانهم متخلّفة وشعوبهم فقيرة محتاجة تمد ايديها للمساعدات الدولية وتتقاتل فيما بينها وتُستخدم لتحقيق مصالح القوى الدولية الظالمة لها ولشعوبها. لذلك فنحن بحاجة إلى العودة إلى ما يوحّدنا وأن ندع ما يُفرقنا ويضعفنا ويطمع الاعداء في زيادة استضعافنا".
وتابع: "إنّ اعادة علاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية أفرح قلوب المسلمين جميعاً وأعطاهم الأمل بالخروج من الواقع الراهن وإعادة اللحمة إلى أبناء هذه الأمة وإصلاح أمورها، وهذا سينعكس حتماً على لبنان الذي ابتليَ أيضاً بما ابتليت به الأمة العربية والاسلامية من التفرّق والتشتّت والتمسّك بالطائفية البغيضة، حيث تركنا ما يجمعنا من التمسّك بالوطن والكرامة الوطنية الى التمسّك بالطائفية التي بُنيَ عليها لبنان وهي علة مصائب اللبنانيين".

واكد الخطيب "انّ دولة المواطنة التي يتساوى فيها اللبنانيون هي الدواء وهي الممر الآمن للسلام والاستقرار الدائم والقوة والمنعة التي تحفظ الطوائف وتحقق التنمية، ولا نحتاج معها كل عقد من الزمن إلى تسوية جديدة بعد أن نكون قد دمّرنا البلد باقتصاده وأهله وأكثرنا من الايتام والارامل وأحزان الأمهات الثكالى".

وقال: "وانتم تعلمون بعد كل التجارب الماضية، انه لا بدّ بعد كل ذلك من الجلوس أخيراً على طاولة الحوار، فلماذا هذا العناد والإصرار على الشحن الطائفي في كل صغيرة وكبيرة؟ كفى تنمّراً مع هذه المأساة التي يعيشها البلد تمزيقاً وانهياراً لمؤسساته ودماراً لاقتصاده وسقوطاً لعملته الوطنية وتآكلاً لرواتب الموظفين والعسكريين في الخدمة الفعلية أو متقاعدين وصراخاً لأبنائه الذين يئنون جوعاً قبل أن ينفلت العقال وتندمون حيث لا ينفع الندم."

واردف: "وهنا نجدّد وبإصرار على وجوب العمل بأقصى سرعة والدفع باتجاه عودة النازحين السوريين تخفيفاً للاعباء الاقتصادية التي يتحمّلها لبنان وقد وصل اقتصاده الى الانهيار، ونحمّل المجتمع الدولي مسؤولية منع النازحين من العودة إلى بلادهم المسؤول أساساً عن نزوحهم وتدمير بلدهم سورية، والذي يسكت إن لم يكن يُشجع العدو الاسرائيلي على الاعتداء اليومي عليها، وكان آخرها العدوان الذي جرى بالأمس".

وختم: "في ذكرى يوم الأرض، نتوجّه بتحية الاكبار والإجلال الى أصحاب هذه الارض المباركة التي تأبى وجود احتلال فوق ترابها المجبول بدم الشهداء الذين بذلوا التضحيات لتحريرها من رجس الاحتلال، ونشدّ على أيدي المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في استمرار الالتزام بقضيته العادلة ومقاومة الاحتلال وإفشال أهدافه حتى تحقيق النصر وتحرير فلسطين والقدس الشريف ان شاء الله".

  • شارك الخبر