hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الخطيب: الإصلاحات مطلب وطني

الجمعة ٢٤ أيلول ٢٠٢١ - 13:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس والقى خطبة الجمعة قال فيها: "ونحن على أعتاب ذكرى أربعين سيد الشهداء الإمام الحسين ، فإننا نستعيد التضحيات الكبيرة التي بذلها هذا الإمام العظيم مع أهل بيته وخيرة اصحابه في سبيل اصلاح امة جده رسول الله ملتزما نهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فواجه الانحراف والظلم وتحمل الاذى والهجرة لا تأخذه في حفظ الدين وكرامة الانسان لومة لائم، فالثبات على موقف الحق والتمسك بالمبادئ كلف الامام الحسين استشهاده مع خيرة الشباب من اهل بيته واصحابه فضلا عن اسر النساء والاطفال، فهذه الشهادة المباركة تتويج للموقف الشجاع النابع من صدق الالتزام مع الله تعالى والدفاع عن شريعته سبحانه، ونحن نلتزم احياء مراسم عاشوراء وذكرى الاربعين لما فيهما من عظات ودروس نتعلم منها كيفية ممارسة المسؤولية وتحديد مواقفنا تجاه القضايا المركزية وتربية نفوسنا على الفضيلة والتضحية وعدم الانجرار خلف المصالح والنزوات، فالمواقف تبنى على المبادئ والحقائق المرتبطة بالهدف من وجود الانسان في الحياة، ولا تبنى على المصالح، من هنا لا بد ان تكون المواقف منسجمة مع الحقائق والمبادئ، ولقد ضرب الله سبحانه وتعالى الامثال في كتابه العزيز فحدثنا عن الكافرين والمنافقين والكافرين كاشفا عن حقيقتهم وما يلقونه من خزي وعذاب أليم، وفي الوقت عينه مدح الصادقين والمتقين والصابرين والمؤمنين وما اعد لهم من مكانة عليا يغبطهم عليها الملائكة المقربون".

أضاف: "عهدنا الى الامام الحسين ان نسير على هدى ثورته متمسكين بالحق محاربين للظلم عاملين بما أمرنا سبحانه وتعالى نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، فلا نتخلى عن واجباتنا تجاه اهلنا ووطننا وامتنا، وقد سبقنا قادة كبار في مسيرة الحق التي تعمدت بدماء الشهداء والجرحى واستمرت بعزيمة المجاهدين وصبر الأمهات وصمود اهلنا المقاومين للاحتلال والظلم والفساد السياسي المتماهي مع الحصار الأميركي والعقوبات المفروضة على شعوبنا في لبنان وفلسطين و سوريا وإيران. ونحن نشكر الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العربية السورية وقيادة المقاومة على كسر الحصار وتزويد لبنان بالمحروقات، ونطالب الدول الصديقة والشقيقة ان تبادر الى دعم حكومة لبنان للخروج من حافة الهاوية التي وصل اليها بفعل الفساد والنهب والربى الذي انتجه نظام المحاصصة الطائفي المسؤول عن كل مصابنا ونكباتنا".

وتابع: "ان الإصلاحات مطلب وطني قبل ان تكون وسيلة لاستقطاب المساعدات، ولبنان يحتاج الى تطويره نظامه الطائفي بتطبيق الدستور الذي أقر جملة من الإصلاحات لم تنفذ حتى الآن بدءا بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس شيوخ واقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي انتهاء بفصل السلطات واستقلال القضاء واعتماد الشفافية ومبدا الكفاءة في التوظيف وإلغاء كل امتياز طائفي في الوظيفة العامة. هكذا نفهم الاصلاح في النظام السياسي الذي يحقق دولة المواطنة التي لا تميز بين مواطنيها وتؤمن العدالة الاجتماعية لكل أبنائها التواقين الى قيام دولة القانون والمؤسسات التي ينعم ابناؤها بالرعاية الصحيحة التي تعزز مفهوم الانتماء ونلغي من قاموسنا الوطني منطق المحسوبيات والازلام والحاشية. هذه هي تطلعات امام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر الذي حذر السياسيين من المضي في سياسة الإرتهان وبيع الأوطان وحرمان الناس من حقوقها، وهو القائل: اعدلوا قبل ان تروا وطنكم في مزابل التاريخ".

وقال: "نحن نشكر كل مساعدة ودعم حظي به لبنان للخروج من ازماته، ونتمنى أن تثمر زيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي نتائج إيجابية يستفيد منها لبنان، فإننا نتطلع الى دعم الدولة الصديقة والشقيقة ولا سيما الدول العربية والاسلامية التي نريد تعزيز علاقات التعاون والتضامن معها بما يحقق مفهوم الأخوة ويجسده فعل تضامن مع لبنان وشعبه للخروج من الأزمة التي يهدد استمرارها لبنان في بنيته الاقتصادية والاجتماعية وأمنه واستقراره. وفي الوقت عينه، نطالب الحكومة ان تضع موضوع الكهرباء في اولويات عملها ومعالجاتها لهذه القضية الحيوية، فتبادر الى بناء معامل جديدة تسهم في خروج لبنان من العتمة، ولا سيما ان الفرص متاحة امامها للاستفادة من القروض والدعم المتوفر من الجهات المانحة، وعليها الاستفادة من هبة الحكومة العراقية للتخفيف من ساعات التقنين. وأولى مهام الحكومة لجم الاحتكار ومكافحة الفساد وتحقيق الاستقرار النقدي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين بما يدفع عنهم الفقر والحاجة، وعليها ان تنصف العمال والموظفين وتعالج الازمة المعيشية بما يعيد للاجور قيمتها الشرائية وينهي معاناة المواطنين المعيشية وكل مشاهد الاذلال أمام المحطات".

ورأى أن "لبنان قادر على تجاوز أزماته ومشاكله إذا توافرت إرادة وطنية جامعة تؤمن بأن لبنان وطن نهائي لجميع بنيه المطالبين بتحمل المسؤولية في انقاذ الوطن والمشاركة في النهوض باقتصاده وعدم التستر على فاسد وناهب للمال العام ومحتكر لغذاء ودواء ومحروقات ومساهم في ضرب النقد الوطني، ونحن نحذر من مؤامرة خبيثة تحيكها أجهزة مخابراتية و جهات مشبوهة تعمل على تاليب اللبنانيين ضد المقاومة التي اثبتت انها ضمانة لحفظ كرامة اللبنانيين وامنهم الاجتماعي واستقرارهم المعيشي، بعد ان حررت لبنان وحققت الارضية للنمو الاقتصادي والاستقرار الامني الذي يشكل ضرورة للانتعاش الاقتصادي، من هنا فان تحميل المقاومة مسؤولة التدهور الاقتصادي هو افتراء وتزييف للحقائق لا يصدقه عاقل ولا يتقبله منصف".

وختم: "ان المقاومة اصبحت اليوم ضمانة لردع العدوان الاسرائيلي واستخراج لبنان لثرواته النفطية في المنطقة المتنازع عليها، ونحن نستنكر بشدة القرصنة الاسرائيلية ضمن هذه المنطقة، ولنا ملء الثقة ان لبنان لن يتنازل عن حقوقه، والموقف اللبناني الموحد المدعوم من قيادة المقاومة كفيل بحفظ ثرواتنا الوطنية، ونتمنى التوفيق والسداد للفريق اللبناني المفاوض في حفظ حقوق لبنان وثرواته البحرية".

  • شارك الخبر