hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الحريري مُستعدّ للتطبيع مع الجميع الا باسيل... فكيف ستعمل الحكومة؟

الأربعاء ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 06:36

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الحكومة اسيرة التجاذبات الطائفية والفئوية والوزارات الدسمة والغنية التي اضيفت وزارة الشؤون الاجتماعية الى هذه المنظومة في ظل سعي الجميع للفوز بخدماتها، لكن ذلك لم يغلق ابواب البحث عن مخارج، والطباخون كثر على الطريقة اللبنانية، وآخر بدع المخارج لتمثيل طلال ارسلان اعطاؤه وزارة من حصة التيار الوطني اللبناني واسنادها الى ارثوذكسي وتحديدا الى نائب رئيس الديموقراطي مروان ابو فاضل المقرب ايضاً من التيار الوطني الحر والرئيس عون، والارجح ان تكون وزارة الدفاع، ولايشكل اسم ابو فاضل استفزازاً للحريري او لاي طرف سياسي، وهذه هي احد المخارج لتمثيل ارسلان وتشكيل حكومة من 18 وزيراً بدرزي واحد من حصة جنبلاط، علماً ان هذا الطرح جوبه برفض كاثوليكي لانه يجعل تمثيل الكاثوليك وزيراً واحداً، وهذا المخرج اذا وافق عليه ارسلان يفجر لغماً كبيراً من الغام التعطيل، بعدما تبين استحالة القفز من فوق رغبات جنبلاط وانحياز الحريري بالمطلق لرئيس التقدمي، اصافة الى موقف الرئيس بري الذي يرفض ان يمد اي كان يديه على «خرج جنبلاط» في ظل حلف مقدس بين الرجلين وصفه جنبلاط بالاحب على قلبه، ويسكنه حنين لتلك المرحلة حيث فتح جنبلاط يومها طريق بيروت دمشق ووصول المقاومين الى الجنوب عام 1983 وتحول جنبلاط الى اللاعب الاول في البلد، وبات يملك حق الفيتو واعطي قانون الانتخاب على قياسه في دورتي 1992 و1996 بقرار واضح وصريح من الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي طوب ايضاً رئاسة المجلس النيابي للرئيس نبيه بري.

هذا المخرج للعقدة الدرزية ، لايسقط العقد الاخرى و«الفيتوات» المتبادلة وتحديداً بين التيار الوطني الحر والمردة ، حيث تدخل المعركة الرئاسية في الحسابات الوزارية والاحجام بين الطرفين ، في ظل تمسك المردة بحقيبتين اساسيتين وعدم اخلاء الساحة لباسيل، وهو يريد حقيبة بحجم «الداخلية» او «الاتصالات» او «الطاقة» اذا كانت المداورة تحرمه من «الاشغال»، في حين يكاد الصراع بين الحريري وباسيل يطيح بكل اجتماعات التأليف ويتقدم على كل الخلافات جراء الثقة المفقودة، ووصلت تنازلات الحريري الى حد الاتصال باسعد حردان حليف سوريا الاساسي بالاضافة الى حرق عناصر تابعة لحردان تلفزيون المستقبل عام 2008 والرد بمجزرة حلبا بحق القوميين، ورغم ذلك طبّع الحريري العلاقة مع حردان وكذلك الاخير مقابل مقعد وزاري، وأبلغ الحريري جميع من اتصل به انه مستعد للتطبيع مع كل القوى الا مع الوزير باسيل، ورفض كل الاتصالات والنصائح والتمنيات بعقد لقاء «غسيل قلوب» مع رئيس التيار ولو كان للصورة فقط، حتى ان حليف الرجلين رجل الاعمال علاء خواجة لم ينجح يترطيب الاجواء، وبالتالي كيف ستنجح الحكومة؟ والمكتوب يعرف من عنوانه، علما ان اقتراحا طرح بان تنحصر المداورة بوزارات «الداخلية» و«الخارجية» و«الدفاع» فقط مع ابقاء «الاشغال» و«الصحة» و«الاتصالات» و«العدل» على حالها واعطاء «التربية« و«الشؤون الاجتماعية» لجنبلاط، لكن الطاشناق طالب بـ«الشؤون الاجتماعية» والحريري راغب فيها لدورها المستقبلي، وقد تحولت «الشؤون الاجتماعية» الى وزارة سيادية بامتياز جراء حجم المساعدات لها من الجمعيات الدولية للنازحين السوريين ودعم «العائلات الاكثر فقراً».

وحسب مصادر متابعة للملف الحكومي، فان الولادة غير واضحة رغم اصرارعون والحريري على خرق في الساعات المقبلة، وهناك درس اقتراح بالعودة الى مسار المحاصصة الذي اعتمد في تشكيل حكومة حسان دياب لجهة التوزيع واختيار الوزراء، وعدم المكابرة من قبل الحريري بتقديم حكومة انقاذية ونوعية ونموذجية، ولن تكون هذه الحكومة افضل من سابقاتها وهدفها تقطيع الوقت فقط في السنتين الاخيرتين من عمر العهد وتحضير الرئيس عون الاجواء لولي العهد؟ وهذه الرغبات ستصطدم برفض الحريري وسينعكس ذلك معارك كبرى داخل الحكومة، اين منها معارك «داحس والغبراء».

وفي ظل هذه اللوحة السياسية، يظهر حزب الله بانه الاكثر تواضعا بين مختلف الاطراف المنخرطة في تشكيل الحكومة رغم حجمه الذي يفوق ويوازي حجم دول، وهو يعرف ماذا يريد لجهة تسهيل مهمة الحريري ودعم العهد من اجل صون البلد، وحدد موقفه بوضوح، وقدم وزيره حمد حسن النموذج الانقى في وزارة «الصحة» باعتراف الموالين والمعارضين ومن حقه المطالبة بوزارة اساسية اذا كانت المداورة ستحرمه الصحة رغم ما يشكل ذلك من ظلم للوزير حمد حسن.

ولذلك تستبعد مصادر متابعة للملف الحكومي بان تكون الولادة خلال 48 ساعة كما تسرب مصادر القصرين، الا اذا وصلت الاطراف الى مخرج لتنظيم المحاصصة على الطريقة اللبنانية كون جوهر الخلاف ليس على الاصلاح وتقدم البلد بل على «مرقلي تمرقلك»، رغم ان الضالعين بامور البلد يشككون بمخرج الا اذا ظهرت بقعة ضوء في العلاقة بين الحريري وباسيل، وبدون هذه البقعة فانه لا يمكن الحسم بتحديد الولادة الحكومية.

رضوان الذيب - الديار

  • شارك الخبر