hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الثلث المعطل يعطل التشكيل... فهل يمنحه الحزب للتيار؟

الأربعاء ٢ كانون الثاني ٢٠١٩ - 18:14

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

افرز بازار الاقتراحات الجديدة في سوق التشكيل الحكومي اليوم صيغة تقضي بفصل كتلة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن كتلة التيار الوطني الحر، على ان يكون الوزير السني ممثلا للقاء التشاوري في كتلة الرئيس، وذلك بعدما تداعت كل الصيغ- المخارج التي طرحت اخيرا لاخراج الحكومة من عنق زجاجة العقم العالقة فيها منذ ثمانية اشهر، علّ الجهود المبذولة في اكثر من اتجاه تفلح في انجاز مهمة التأليف الصعبة قبل القمة العربية الاقتصادية التنموية في دورتها الرابعة في 19 و20 الجاري في بيروت.

بالركون الى موقف حزب الله المستجد الذي اطلقه نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي من بكركي، فإن "الحل قريب جدا يدخل في اطار عيدية الاعياد...ونيات الجميع ايجابية...وهناك حلول لتمثيل اللقاء التشاوري يتم العمل عليها حاليا". فهل صدر امر العمليات بالافراج عن الحكومة وانقضى زمن "استخدام بدعة تمثيل اللقاء التشاوري" لتأخيرها منذ نحو شهرين؟ تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان تجربة جرعات التفاؤل العالية التي تضخ كل مدة في ساحة التشكيل غير مشجعة بعدما تحولت الى لازمة يكررها مايسترو التشكيل لرفع المعنويات لدى الرأي العام المصاب بإحباط قلّ نظيره بفعل سوء الاوضاع على المستويات كافة وتلاشي كل الامال التي كانت قائمة مع انطلاق العهد الجديد بإحداث التغيير الموعود.

وتوضح المصادر ان جوهر الخلاف، على الاقل في الداخل، ليس كما يعتقد البعض في حصة "التشاوري" او من يمثله، بل اين يكون، فاعضاء اللقاء الستة يصرون على الحق الحصري في الوزير الذي يمثلهم في الحكومة الحريرية الثالثة، وقت يتمسك رئيس البلاد ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بأن يلتزم قرارات الكتلة الرئاسية داخل حلبة مجلس الوزراء ما يعني عمليا امتلاك ورقة الثلث المعطّل، "أم العقد" التي تعرقل التأليف. حتى ان كل ما يتم تداوله من اقتراحات تارة باستنساخ تجربة حزب الطاشناق مع "التشاوري" بمعنى ان يكون لوزيره دوره وموقعه وتمثيله شرط ان يبقى صوته لمصلحة الرئيس، واخرى برفع عدد الوزراء الى 32 وثالثة بفصل كتلة الرئيس عن التيار، لا يخدم الا هدفا واحدا، الامساك بورقة الثلث المعطل في الحكومة العتيدة، سواء مباشرة او بتعهد من اللقاء التشاوري ومن خلفه حزب الله بالتزام وزيره قرار الرئيس والتيار الحر في مجلس الوزراء.

ومع ان حزب الله اكد اكثر من مرة انه لا يمانع في اعطاء 11 او 12 وزيرا للتيار الوطني الحر، كما قال قماطي من بكركي، تشير المصادر الى ان ليس كل ما يقال في العلن يعكس الحقيقة، فالحزب لن يمنح الوزير باسيل هدية الثلث على طبق من فضة لا سيما بعد تدهور العلاقات بين الطرفين الاسبوع الماضي، الى حد اوحى بانفراط عقد التحالف لولا مسارعة القيمين عليه الى محاولة اعادة جمعه نظرا لحاجة الجانبين اليه، كل لمصلحته. وتضيف ان التأليف سيبقى يدور في دوامة الانتظار، والحال هذه، الا اذا كان خلفه قطبة مخفية، قد تكون مطلبا للحزب يحاول انتزاعه من عهد حليفه في زمن التسويات السياسية الكبرى في المنطقة حيث ملامح التبدلات في المشهد العام بدأت تلوح بقوة من سوريا الى العراق واليمن، بحيث تكون مقايضة بين الثلث المعطل للتيار والمكسب السياسي الاستراتيجي الدسم غير المعلن لحزب الله.

لكن ازاء كل ذلك، تسأل المصادر عن موقف الرئيس المكلف سعد الحريري مما يجري وهل ان ما رفضه بالامس من صيغ لتشكيل حكومته لا سيما منح الثلث المعطل لاي فريق، قد يقبل به اليوم ويسلّم بالامرالواقع، فيتنازل مرة جديدة من اجل المصلحة الوطنية التي قدم حتى اليوم الكثير من التنازلات لاجلها وخسر بفعلها من رصيده الشعبي تكرارا؟

  • شارك الخبر