hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"التحرر العمالي": نرفض هدية شقير المسمومة

الإثنين ٣٠ آذار ٢٠٢٠ - 20:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

صدر عن جبهة التحرر العمالي البيان التالي:

يدهشنا البعض من أركان الهيئات الإقتصادية ورجال الأعمال بمبادرات مشبوهة لمواجهة الأوضاع الإقتصادية والمالية التي تتعرض لها البلاد، والتي تأتي بمعظمها على حساب الموظفين والعمال وأصحاب الدخل المحدود، وآخر هذه المبادرات ما تقدم به الوزير السابق رئيس الهيئات الإقتصادية اللبنانية السيد محمد شقير، والتي اقترح فيها دفع مبلغ يوازي الحد الأدنى للأجر عن شهر نيسان لجميع الموظفين والعمال في القطاع الخاص المنتسبين إلى صندوق الضمان وذلك من أموال صندوق فرع تعويض نهاية الخدمة في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، والدعوة "إلى الإسراع في إقرار قانون معجل، يتيح استخدام أموال من فرع نهاية الخدمة لدفع مبالغ الدعم".

وعليه، نشير إلى التالي:

إن ما اعتبره السيد شقير مبادرة إنسانية، ما هي إلا دعوة مشبوهة ومبادرة مسمومة هدفها وضع اليد على أموال صندوق نهاية الخدمة لهؤلاء العمال، والذين راكموها من أجورهم وتعبهم وتضحياتهم، وهم بدل أن يبادروا إلى دعم عمالهم من الأرباح الطائلة التي كدّسوها في حساباتهم، ها هم يتقدمون بمبادرة أخطر ما فيها أنها تدعو إلى وضع اليد على أموال الصندوق بموجب قانون معجل وفتح باب استباحته من قبلهم ومن قبل السلطة السياسية وأصحاب النفوذ المالي والطائفي.

كان من الأجدى على رئيس الهيئات الإقتصادية أن يبادر إلى دعوة الحكومة لدفع الديون المستحقة عليها إلى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، والتي فاقت الثلاثة مليار ليرة لبنانية، كذلك دعوة أصحاب العمل لتسديد المستحقات المترتبة عليهم للصندوق من جراء تراكم الإشتراكات والتهرب من دفع الرسوم ومن تسجيل معظم العاملين لديهم في الضمان.

إن المبادرة الإنسانية الوحيدة التي يمكن أن تساهم في الدعم الحقيقي للعمال، هو في الإمتناع عن صرفهم من عملهم وقطع أرزاقهم، والمبادرة سريعاً إلى دفع كامل رواتبهم، أو بجزء كبير منها، خاصة أن هذه الرواتب قد تآكلت وفقدت قيمتها الحقيقية وباتت لا تسد لهم ولأطفالهم وعائلاتهم رمق العيش.

إن الأمانة العامة لجبهة التحرر العمالي تدعو جميع النقابات والإتحادات النقابية إلى رفض هذه الهدية المسمومة لوضع اليد على أموال نهاية الخدمة في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، وتدعو جميع النواب الشرفاء والكتل النيابية إلى قطع الطريق على هذه الدعوة، والمبادرة إلى دعوة الحكومة والمجلس النيابي إلى تحمل مسؤولياتهم في وضع البرامج والتشريعات التي تتيح حماية حقوق العمال ومد يد المساعدة لهم ولأصحاب الدخل المحدود والفقراء لتجاوز هذه الأزمة الوطنية الخطيرة.

لعل الزلزال الوحيد الذي يضرب كيان لبنان هو الجشع والفساد والتهرب من تحمل المسؤوليات الوطنية الكبرى، والتلهي في استيلاد مبادرات ومشاريع كل هدفها استباحة المزيد من المال العام ووضع اليد على خزينة الدولة.

  • شارك الخبر