دعا المجلس الارثوذكسي اللبناني الى اجتماع طارئ للبحث بموضوع كاتدرائية آجيا صوفيا وعلى اثر ذلك اصدر المجلس الارثوذكسي بيانا يستنكر فيه على ما جاء على لسان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قرار بتحويل الكاتدرائية الى مسجد والصلاة فيه ابتداً من ٢٤ تموز ٢٠٢٠.

شدد رئيس المجلس الاستاذ روبير الابيض على رفضنا القاطع بتحويل الكاتدرائية الى مسجد وندعو المجتمعات الدولية اعادة هذه الكنيسة الى البطريركية الارثوذكسية المسكونية. ونطالب اصحاب السادة البطاركة والمطارنة والشخصيات الارثوذكسية الثقافية وأصحاب النفوذ والذين لديهم تواصل مع المجتمع الدولي لرفع وارجاع كاتدرائية آجيا صوفيا الى المؤمنيين المسيحيين الأرثوذكس ولكنيسة المسكونة.

لقد بنيت هذه الكاتدرائية الضخمة ايام الإمبراطور جستنيان الاول البيزنطي سنة ٥٣٧ وبعد سقوط القسطنطينية في عهد العثمانيين زمن السلطان محمد الفاتح اصبحت مسجدا واضيفت اليها منارة، وفي عهد بايزيد اضيف اليها منارة اخرى وحولوها الى مسجد وقد سقطت قبتها عدة مرات واعيد بناؤها سنة ١٣٤٦ ومن ثم عام ١٩٣٤ اصبحت الكاتدرائية متحفا فنياً بقرار سياسي، وتعتبره منظمة اليونسكو من الاثار التاريخية المنتمية الى الثروة الثقافية الدينية المسيحية العالمية. انما المهم من هذا كله ان آجيا صوفيا هي ملك الكنيسة الارثوذكسية المسكونية ويجب ان تعود إليها فوراً.

واضاف بان المجلس الارثوذكسي اللبناني رئيساً واعضاءً اتخذ قرار بتوجيه رسالة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عبر السفارة التركية في لبنان يطالبه فيها ابطال القرار بتحويله إلى مسجد واعادة كاتدرائية آجيا صوفيا لكنيسة المسكونة الأرثوذكسية.

فبعد مرور نصف قرن على وضع الحكومة التركية يدها على اقدم واقدس كاتدرائية في الشرق الاوسط وهي كاتدرائية آجيا صوفيا، وحيث اننا نعيش في القرن الواحد والعشرون وتطمح الدولة التركية الى الانضمام لدول الاتحاد الاوروبية، ولكن من الواضح أن الحكومة التركية لم تظهر عن أي حسن نية ولم نشهد منهم اي انفتاح حضاري على العالم الأوروبي ليعزز موقع الحكومة التركية الحالية حيث من الواجب عليهم احترام الاديان السماوية وبالتالي واجب عليهم ان يعيدوا الكاتدرائية الى المجمع المسكوني.

كما يتوجه المجلس الارثوذكسي اللبناني برسائل ايضا إلى مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة وكل رؤساء الدول عبر سفاراتها المتواجدة في لبنان ومنها دولة روسيا الاتحادية واميركا وكل اعضاء الدول الاتحاد الأوروبي وخصوصا منهم ايطاليا وفرنسا والمانيا، كذلك الى الدول العربية وخصوصا منظمة جامعة الدول العربية التي نعول عليها أملا وازنا لدعمنا بهذا المطلب المحق، وأن يحثوا الحكومة التركية عن قرارها بتحويل هذه الكاتدرائية الى مسجد.

واخيرا نرجو تاليف لجنة من اعضاء الكنيسة الارثوذكسية مع الاكليروس لمناشدت كل الدول المعنية واصحاب القرار الاستجابة الى هذا المطلب السامي ونطلب من كافة الكنائس المسيحية في العالم الوقوف الى جانب اصحاب الحق فان الله لا يقبل بهذا الاغتصاب والاحتلال للمقدسات الدينية في العالم وسوف نبقى على مطلبنا الى ان يتحقق، ولا نقبل بعد اليوم الاهانة بحق الكنيسة الارثوذكسية كما اننا لسنا مكسر عصا لاي ديانة اخرى ولا لاي مقايضة او سيطرة اقليمية او كبش محرقة لمكاسب ومقدارات سياسية.