hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

اسرائيل تخطط لضرب "الصواريخ الدقيقة".. الحزب نجح في التحايل التكنولوجي

الجمعة ٢٦ شباط ٢٠٢١ - 07:13

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تسابق اسرائيل الزمن انتخابيا، وسط قلق متنامي من تاليف حكومة يمينية متطرفة فوق «الجثة» السياسية لبنيامين نتانياهو، وتزامنا مع «هلع» من سياسة الرئيس الاميركي جو بايدن ازاء الملف النووي الايراني، عاد ملف الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله الى الواجهة من جديد من دخول قيادات عسكرية وامنية على خط الدعوة الى التحرك سريعا للتخلص من خطر محدق بات يطال الامن الاستراتيجي الاسرائيلي، واذا كانت ثمة حرص على عدم التهور في مقاربة هذا الملف الى ان الجديد كان في الدعوة الى استغلال اي «ظرف مناسب» لتوجيه ضربة موضوعية لهذا السلاح الذي يأتي في مرتبة ثانية في خطورته بعد السلاح النووي الايراني!..فهل يدرك من يتولى المسؤولية اليوم طبيعة المرحلة الصعبة المقبلة حيث يعاد رسم التحالفات والخرائط في المنطقة؟

مواجهة "الصواريخ الدقيقة"

إذا اجتاز حزب الله حافة كمية أو نوعية السلاح الدقيق، فسنكون مطالبين بالعمل حياله. هذا قرار ثقيل ولكن لن نتمكن من الفرار منه، كلام للعميد عيران نيف، رئيس شعبة أساليب القتال والحداثة في الاحتلال الاسرائيلي، نشرته صحيفة «اسرائيل هايوم» المقربة من نتانياهو بالامس، وفيه تقديرات عسكرية بضرورة التحرك العاجل لمعالجة هذه المعضلة التي تؤرق اسرائيل.

وفي تقرير صحافي ينشر في ملحق السبت تحت عنوان مشروع الدقة لدى حزب الله، يقول نيف: «فضلاً عن النووي الإيراني، هذا هو التهديد الأكبر على إسرائيل اليوم. هذا هو الحدث. وعليه تجرى تقويمات الوضع. هذا هو السيناريو في المناورات. كل شيء موجه إلى هناك. وفي هذه الأثناء، نحاول العمل بطرق إبداعية أخرى لا تسمح لهم بالوصول إلى نقطة اللاعودة».

من جهته قال رئيس شعبة الاستخبارات أمان اللواء تمير هيمان، إن لحزب الله اليوم بضع عشرات من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية الدقيقة. وثمة قلق إسرائيلي من مساعي حزب الله للتزود بكمية أكبر بكثير من السلاح الدقيق، لأجل ضرب أهداف نوعية في الحرب القادمة، مثل قواعد لسلاح الجو، ومنشآت بنية تحتية وطاقة ومؤسسات حكم.

متى تتحرك اسرائيل؟

بدوره اوصى رئيس شعبة الاستخبارات الأسبق اللواء احتياط عاموس يدلين، وهو يشغل اليوم رئاسة معهد بحوث الأمن القومي، بضرورة فحص وتحديد التوقيت الصحيح للعمل ضد «الصواريخ الدقيقة»، في ظل احتمال أن يؤدي اي تحرك إلى تصعيد واسع، وقال» وجود مئات الصواريخ الدقيقة لدى المحور الإيراني، وبخاصة لدى حزب الله، تلحق بإسرائيل ضربة مدنية واسعة وتشل منظومات حيوية، هو تهديد استراتيجي لا يمكن السماح لتطوره.

ويعتقد يدلين أنه إذا سرّع حزب الله تعاظم قوته فستكون إسرائيل مطالبة بالنظر في ضربة مانعة لحرمانه من هذه القدرة. وتعتقد محافل أخرى بأنه يحظر على إسرائيل المبادرة إلى خطوة كهذه تؤدي إلى الحرب، ولكن عليها أن تنظر في استغلال فرصة تصعيد موضعي في حدود الشمال كي تضرب القدرة الصاروخية لحزب الله!.

دخول نصرالله على "الخط"

هذا التهديد الاكثر وضوحا لاستغلال اي توتر امني لشن ضربات في العمق اللبناني، دفعت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى توجيه «رسالة» واضحة لحكومة الاحتلال بعدم وجود ضمانة بان يكون اي تصعيد محدودا في المكان والزمان، كما تقول اوساط مقربة من حزب الله، فالمتابعة الميدانية الحثيثة للمناورات الاسرائيلية الاخيرة من قبل اجهزة الرصد التابعة للمقاومة اعطت الانطباع بوجود «شيء جديد» يحضر في كيان العدو لخوض معركة محدودة يجري خلالها استهداف مواقع يعتقد الاسرائيليون انها تحتوي على صواريخ دقيقة، ولهذا كان كلام السيد نصرالله واضحا ومحددا بدقة في اطلالته الاخيرة لمنع اي محاولة لحكومة الاحتلال المأزومة سياسيا وفي الملف النووي الايراني من «تنفيس» الاحتقان على الساحة اللبنانية.

حزب الله يغير استراتيجيته؟

وفي هذا الاطار لفتت صحيفة «هارتس» الى ان الجيش الإسرائيلي بذل في السنوات الأخيرة جهداً عظيماً لمنع تسلح حزب الله بصواريخ دقيقة من خلال الهجمات الجوية في سوريا، لكنها اعترفت في المقابل ان حزب الله نجح في تغيير خططه وانتقل من تهريب الصواريخ إلى لبنان إلى تهريب « الادوات الدقيقة». وهذه الرزمة التكنولوجية المتطورة تتضمن حاسوباً صغيراً، وجهاز جي.بي.اس لتحديد الموقع الجغرافي، ومجنحات لتوجيه الصواريخ، ومن خلال تعديلات بسيطة نسبياً يمكن تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ دقيقة..

"الخطوط الحمراء"

ونقلت الصحيفة عن محافل رفيعة المستوى اعتقادها انه يجب وضع خطوط حمراء واضحة في كل ما يتعلق بمشروع الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله، لأنه تهديد تقليدي قد يصل إلى حجم غير مسبوق. وباعتقاد هؤلاء فان وصول كمية الصواريخ الدقيقة الى حدود 500 او 1000 صاروخ سيلزم إسرائيل بالتحرك؟

حكومة متطرفة

ووفقا لمصادر متابعة للتطورات الاسرائيلية، فان مكمن الخطورة يكمن ايضا في نتائج الانتخابات الاسرائيلية المقررة الشهر المقبل، وبرأيها لم تكن هناك يوماً انتخابات خطيرة مثل هذه، وقد تستيقظ إسرائيل والمنطقة في اليوم التالي للانتخابات على حكومة متطرفة للغاية فوق «جثة» بينيامين نتانياهو،فمقابل هزيمته قد نكون امام حكومة يفرض اليمين المتطرف سطوته عليها، وقد نكون امام تحالف ميرتسو جدعون ساعر، او حزب العمل مع افيغدور ليبرمان أو يئير لبيد مع نفتالي بينيت. وسنكون وفي نهاية المطاف، دورة أخرى لسفك الدماء، مثلما يريد جميع رؤساء أحزاب اليمين.

الديار

  • شارك الخبر