hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

استمرارية التيار رهن وجود عون في سدة الرئاسة

الجمعة ٣٠ نيسان ٢٠٢١ - 11:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"لا تصدقوا سفراء العالم، صدقوني أنا". قالها رئيس التيار الوطني الحر النائب السابق جبران باسيل  لمسؤول العلاقات الديبلوماسية سابقا في التيار الوطني الحر ميشال دوشدرفيان. من صدقه لا يزال يقف على ضفة التيار ومن لم يصدق نتيجة قراءات سياسية ووقائع خرج أو أخرِج من دون أن يلقي نظرة ندم أو عتب أو أسف، إنما نظرة خوف على مصير التيار بعدما فقد كل نسيجه النضالي والسياسي وحتى الديبلوماسي فغرق في عزلة قيادته وبات يغرد معه في سرب المجهول.

الداخل إلى التيار مجهول والخارج منه معلوم. في العادة النقيض هوالقول  المتعارف عليه لكن الواضح أن مجرى "التيار" يسير بعكس الخط العقائدي الذي قام عليه ليكون النهر الجارف في وجه القمع والإحتلال والظلم. فهل صارالوقت مناسبا لإعادة ترسيم مسار التيار الوطني الحر؟

"التيار ليس صنيع زعيم أو سياسي كما الحال في غالبية الأحزاب، فصحيح أنه كان للرئيس ميشال عون الدور الأساس في تأسيسه لكن كل المناضلين في تلك الحقبة أي بين العامين 1989 و1990 كانوا شركاء في تأسيسه وتطوره". هكذا يُعرِّف العضو السابق في التيار الوطني الحر أنطوان نصرالله الذي كان من أول الدفعات التي خرجت عن هوية التيار، ويضيف عبر المركزية:" ترتكز أهداف التيار على ثلاثة مبادئ، تحرير لبنان من كل الإحتلالات، تحرير الإنسان، وبناء مؤسسة ديمقراطية تنبض بروح التيار الوطني الحر، تحقق منها انسحاب المحتل السوري وخروج المحتل الإسرائيلي لكنه فشل في تحقيق هدف تحرر الإنسان وبناء المؤسسة الديمقراطية".

أسباب الفشل يردها  نصرالله "إلى دخول القيادة التي سيطرت على غفلة في صفقات بهدف تثبيت بقائها في الحكم فأصبحت جزءأ من المنظومة. أما مفهوم الحزب الديمقراطي الذي رسم مساره المؤسسون المناضلون فقد اندثر بفعل عقلية الوراثة السياسية التي أدخلها الرئيس عون في تعيين صهره جبران باسيل رئيسا للتيار فأحاط الأخير نفسه بأشخاص لا علاقة لهم بالتاريخ ولا بالقضية. وكان بنتيجة ذلك خروج أو إقالة مجموعة من الضباط بعدما اكتشفوا أن روحية التيار خرجت إلى غير عودة. وتبع ذلك خروج وإقالة مجموعة من الناشطين، وهذا الموضوع ليس تفصيليا إنما يدل الى عدم إرادة بناء مؤسسة ".

ماذا عن الباقين ممن سجلوا أسماءهم في سجلات النضال وآمنوا أن التغيير يبدأ من الداخل؟ "ثبت لهم أن رهاناتهم فشلت وهؤلاء من فئة النواب والوزراء والناشطين". ويشير نصرالله الى أن من خرج ليس طمعا بمركز أو بسبب خلاف على قضية سياسية إنما لأنه أدرك تماما أنه لا أمل لتحقيق طموحاته وآرائه من داخل التيار". وكشف عن اتصالات تجري بين الناشطين الذين خرجوا من التيار ومن لا يزالون لإقناعهم بالخروج في الوقت المناسب.

نقطتان تحددان عقارب الوقت المناسب لمن أيقنوا أنهم فشلوا في التغيير من الداخل بحسب نصرالله: "انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون يقينا منهم بأنه لا يجوز التخلي عنه في منتصف المعركة، والإنتخابات النيابية خصوصا أن الخيبة تلف عددا كبيرا من النواب الذين التزموا بلوائح التيار". وفي سؤال عن مصير التيار يؤكد نصرالله أن القصة ترتبط بمصير وطن والمسيحيين في لبنان وقد نكون أمام فرصتين إما استعادة الدور المسيحي الحقيقي أو اضمحلال هذا الدور".

الخطأ الأبرز الذي ارتكبته قيادة التيار كان في تعيين من يدينون بالولاء والطاعة لرئيسه وتعيين رجال أعمال عبروا على قيادات وزعامات في مراكز حزبية حساسة ومفصلية. والخطأ الثاني انجرافه مع طرف ضد آخر. هل يعني بذلك  تحالف التيار مع حزب الله ؟ "التحالف ليس الخطأ الأساس إنما ذوبانه مع الحزب خصوصا أنه لم يستفد منه. وكان من الأجدى على التيار أن يستثمره للعب دور في تأمين مصالح لبنان والمسيحيين". ويختم نصرالله:"استمرارية التيار رهن وجود الرئيس عون في سدة الرئاسة ومن بعده.. في اعتقادي أنه سيصل إلى مكان صعب جدا وآمل أن لا يكون مصيره الإضمحلال".

المركزية

  • شارك الخبر