hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

إنفجار عين قانا… تكتّم رسمي لـ"الحزب" وغياب كامل لأجهزة الدولة

الأربعاء ٢٣ أيلول ٢٠٢٠ - 07:50

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو أنّ مرحلة جديدة بدأت تطبع اللبنانيين، مرحلة الفوضى الأمنية التي تؤكّد انكشاف الأمن القومي اللبناني بشكل كامل، وغياب تام للدولة اللبنانية ودورها، إضافة إلى دور «حزب الله» الذي بات سلاحه غير الشرعي يشكّل خطراً أكثر من اي وقت على حياة اللبنانيين وتركيبة لبنان السياسية والاقتصادية والمالية والعسكرية...
وقع انفجار كبير في بلدة عين قانا الجنوبية، تضاربت المعلومات بشأنه، وسط تكتم رسمي من قِبل «حزب الله»، الذي تحدثت مصادر قريبة منه لوكالة «فرانس برس»، عن أنّ المكان الذي وقع فيه الانفجار «يتبع له وهو حادث عرضي». وأشارت رواية المصادر، إلى أنّ الانفجار وقع في مركز لتجميع مخلّفات قذائف حرب تموز 2006.

وقال أحد سكان قرية عين قانا الجنوبية للوكالة «إنّه مركز للحزب على شكل منزل»، مشيراً إلى أنّ عناصر من الحزب فرضوا طوقاً أمنياً على المكان الذي هرعت إليه سيارات الإسعاف. واضاف: «اهتزت القرية بنا تماماً»، مشيراً إلى تضرّر مبانٍ في محيطه.

وفيما اشار مصدر أمني لوكالة «رويترز»، الى انّ الانفجار وقع في مخزن أسلحة لـ«حزب الله» نتيجة خطأ فني، افاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» انّ الانفجار الذي وقع في احد المنازل في بلدة عين قانا، ولم تعرف اسبابه، تزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والتجسسي المعادي، الذي لم يغادر اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح منذ الصباح.

ونتج من الانفجار تصاعد دخان اسود كثيف غطّى سماء المنطقة، واشاع اجواء من الاضطراب والهلع لدى المواطنين، واقتصرت اضراره على تصدّع بعض المنازل وتحطّم الزجاج.

وذكرت معلومات عن نقل جثتين متفحمتين من مكان الانفجار وعشرات السيارات محترقة في المكان، فيما منع «حزب الله» الأهالي من الخروج من منازلهم، وسمح فقط للهيئة الصحية بالحضور الى المكان، فيما لم يكن هناك اي حضور للأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية في مكان الانفجار، كما مُنعت الأطقم الاعلامية من الوصول أيضاً إلى المكان.

بيان قيادة الجيش

وأعلنت قيادة الجيش في بيان، أنّه «بتاريخ 22 /9 /2020 حوالى الساعة 15.00 وقع انفجار في أحد المباني في بلدة عين قانا - إقليم التفاح، وعلى الفور حضرت إلى المكان قوة من الجيش وباشرت التحقيقات في أسباب الانفجار».

وفي متابعة لما حصل في عين قانا، أشار عدد من الخبراء العسكريين لـ«الجمهورية»، إلى استبعاد عنصر الصدفة جراء الانفجار، خصوصاً أنّه تزامن مع وجود طيران اسرائيلي قبيل وبعد الانفجار في أجواء الجنوب، ما يفسّره الخبراء الى احتمال ان يكون هناك عدوان اسرائيلي على لبنان، في ظلّ ما يُسمّى بـ«الحروب الصغيرة»، والتي تتمثل باستهداف مراكز قتالية، او أسلحة وعتاد، وغيرها للعدو.

ويضع الخبراء العسكريون الانفجارات المتكررة في لبنان، من انفجار المرفأ في 4 آب، إلى انفجار عين قانا، من ضمن سلسلة الانفجارات المتكررة في ايران وسوريا، والتي تعبّر عن حرب بين ايران واسرائيل على الأرض اللبنانية.

ويشير مصدر سياسي، إلى أنّ انفجار عين قانا يطرح أسئلة عدّة، على الحزب أن يجيب عنها، أبرزها، لماذا هناك مستودعات اسلحة في مناطق سكنية؟

لماذا امتناع «حزب الله» منذ انفجار 4 آب عن اتهام اسرائيل، فيما الروايات تحدثت في انفجار 4 آب، وفي انفجار عين قانا عن وجود تحليق للطائرات الاسرائيلية قبيل الانفجارين؟

هل تعترف الدولة بعجزها امام «حزب الله»؟ ولماذا الأجهزة الأمنية اللبنانية عاجزة عن الدخول الى المناطق التي تُعتبر أمنية للحزب؟ والى متى سيبقى اللبنانيون رهائن للصراع الذي تخوضه ايران في المنطقة؟

الجمهورية

  • شارك الخبر