hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

إلياس جرادة: الورقة البيضاء خيانة للوطن

الإثنين ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٢ - 11:58

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حذر النائب إلياس جرادة من أن لبنان واللبنانيين يعيشون في عين العاصفة، وفي مرحلة وجودية ومصيرية، فيما كثيرون منا ما زالوا يتلطون بورقة بيضاء ومواقف "هلامية"، وقال إن ما نعيشه من مخاطر وفشل ومآزق هي من صنع أيدينا وعلينا عدم تحميل الخارج المسؤولية الكبرى في ما وصلنا إليه.

وعن التباين داخل النواب التغييريين، شدد جرادة على أنهم أتوا بداية نتيجة فشل هذه المنظومة، ومن وجع الناس رغم تنوعنا، وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا وهذه مشهدية صحية في العمل السياسي، وخير برهان على ذلك ما تعيشه الولايات المتحدة بين الجمهوريين والديمقراطيين إذ إن التباين قد يكون على أشدّه حتى داخل الفريق نفسه.

وإذ لفت إلى أن ثورة "17 تشرين" أتت متأخرة، شدد النائب جرادة على أن الرأي العام يتحمل جزءاً من هذا النهج وهذا الفشل، لكن نظرية "كلن يعني كلن كانت دعسة ناقصة"، مؤكداً ان هناك فرقاء وفئات وشخصيات يمكن البناء معهم لمستقبل مشرق للبلد، وعلينا أن نعمل على ما يجمع لا على ما يفرّق، ونظرية الإلغاء أثبتت فشلها، إلا أن هناك منظومة فاسدة وُلدت مع انتهاء الحرب الأهلية، وأخضعت معها مختلف القطاعات، وما الكارثة التي حلّت بالقطاع المصرفي إلا نتاج هذا النهج، والأمر نفسه ينسحب على قطاع الكهرباء وهلمّ جرّا، فالمآسي ليست وليدة اللحظة، تابع جرادة، فوباء الكوليرا خير مثال فهو تراكم أزمات واهتراء بنى تحتية منذ عشرات السنين.

وعن الجلسات المتوالية لانتخاب رئيس للجمهورية، قال جرادة إن كل من يضع ورقة بيضاء يخون الأمانة التي نالها من الشعب، معتبراً، في الوقت نفسه، ألا نفع من حوار خارج الحدود إذا كنا عاجزين عن التحاور في الداخل والتوافق في ما بيننا، متمنيا على رئيس مجلس النواب نبيه بري فتح جلسة انتخاب رئيس للجمهورية وعدم إغلاقها حتى صعود الدخان الأبيض. وقال إن رشّح أربعة أسماء للرئاسة وهي: قائد الجيش العماد جوزف عون، وزياد بارود، ونعمة افرام، وزياد حايك، ونحن جاهزون للتوافق على مرشحين آخرين مع سائر الفرقاء يحملون الصفات نفسها.

وتابع جرادة، أننا نريد رئيساً يطمئن جميع اللبنانيين لا فريقاً معينا ًبحد ذاته، وعلينا البحث عن قواسم مشتركة، وطروحات أخرى لبناء وطن وأمن مستدام، لا وطناً فيه غالب ومغلوب، وعلينا البدء بعملية إنقاذ بانتظار الفرصة السانحة ليكون لبنان وطناً لا بلداً جاهزاً للانفجار في الاصطفافات الدولية.

وعن رأيه بالترسيم البحري، قال جرادة إن مشروعنا، جميعنا، هو بناء الدولة، وما تحقّق في الترسيم يعني أن هناك توافقاً دولياً وفرصة قد تكون مؤاتية أن هناك أملاً بقيامة هذا الوطن وعلينا أن نكون جاهزين لمواكبته والعمل لتحقيقه، مؤكداً أن التغيير ممكن رغم أنه يحتاج سنوات عدة، فما وصلنا إليه هو ما اقترفته يدانا.

  • شارك الخبر