hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

إسرائيل أشعَلَت ليل سوريا ودعوة مباشرة تلقّاها "حزب الله"... للحرب؟

الثلاثاء ١ أيلول ٢٠٢٠ - 16:06

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فيما يكرّر "حزب الله" تهديداته لإسرائيل، عادت الأجواء الأمنية لتظلّل المنطقة من جديد، تماماً كما كانت عليه الأحوال عشيّة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي.

فبعد ليلة قصف إسرائيلي عنيف على سوريا، تتضارب المعلومات حول أعداد القتلى والجرحى، فيما تأكيدات كثيرة تُشير الى أن من بينهم عناصر مقاتلة موالية لدمشق من جنسيات غير سورية، بعدما تمّ استهداف مواقع عسكرية لقوات النّظام السوري، وأخرى لمجموعات موالية لإيران، من بينها "حزب الله"، كما أفادت معلومات بإمكانية ارتفاع حصيلة القتلى بسبب إصابات حرِجَة في صفوف بعض الجرحى.

هذه المستجدات حصلت بُعَيد الإعلان عن نجاح قطر في التوصّل الى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" حول قطاع غزة، وبموازاة المسار التطبيعي الإماراتي - الإسرائيلي الذي أُعلن على خلفيّته عن انعقاد اجتماع ثلاثي في أبو ظبي، بمشاركة مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، ونظيره الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.

هذا كلّه في وقت يحطّ مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر في لبنان غداً، من ضمن جوّ أمني طبع زيارته الكويت وقطر، حيث بحث وحدة الخليج، والأمن الإقليمي، وبعدما أعلن عن أن وفداً من "البيت الأبيض" سيزور المنطقة الأسبوع القادم.

فأين لبنان من كل هذا؟ وهل سيتمكّن "حزب الله" من الردّ على القصف الإسرائيلي، إذا كان من بين قتلى سوريا عناصر تابعة له؟ وهل باتت الغارات الإسرائيلية مضبوطة على إيقاع روسي أكثر من السابق، يوجّه رسائل روسية الى كلّ اللّاعبين في المنطقة، ولا سيّما على ضوء التمدّد الأميركي والفرنسي والغربي عموماً في لبنان، أكثر من روسيا في الملف اللّبناني، بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت؟

لن تغادر

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "الموقف الإسرائيلي من تواجُد إيران و"حزب الله" في سوريا واضح، مع العلم أن دورهما ما عاد كما كان عليه خلال فترة قتال الإرهابيين على جميع الأراضي السورية. أما الضربات الإسرائيلية على سوريا، فهي من ضمن الأُطُر المرسومة لعَدَم الوصول الى توتّر كبير يؤدي الى حرب شاملة بين سوريا وإيران وإسرائيل".

ورسم المصدر في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" خريطة أمنية لكلّ المستجدات التي تحصل على مستوى المنطقة في الآونة الأخيرة، فرأى أن "الهدف من التطبيع الإماراتي - الإسرائيلي هو بدء العمل على انحسار الدور الأميركي المباشر على مستوى الشرق الأوسط، للتفرّغ لملفات الشرق الأقصى، والاستعاضة عن دور واشنطن المباشر هنا بحلفائها، وذلك رغم أنها لن تغادر منطقتنا بالكامل. ومن هذا الباب، تجهد الإدارة الأميركية في تأمين أكبر قدر من التفاهم بين الدول الخليجية وإسرائيل".

ترفع التحدّي

ورأى المصدر أن "زيارة شينكر بيروت تتعلّق بدور لبنان المهمّ في رسم الخريطة الجيو - سياسية الجديدة التي تُحضّر لمنطقة شرق المتوسط ، بتسوية أميركية - فرنسية - روسية - تركية - إيرانية، تتفاوت نسبة تأثير هذا الطرف أو ذاك فيها، بحسب قدرته والواقع الخاص به. فروسيا موجودة في سوريا، بطريقة مباشرة، مع الطرف الإيراني، فيما تعمل الولايات المتحدة حالياً على إبقاء دورها من خلال اتفاقات وتحالفات بين الدول العربية وإسرائيل، كنوع من التوازن بين واشنطن وموسكو وحلفائهما في المنطقة".

وأضاف:"روسيا موجودة أيضاً في البحر المتوسط، وهي تنسّق مع فرنسا وألمانيا من أجل مسار الحلّ في لبنان، وتشكيل حكومة جديدة، كتلك التي يُعمَل على تشكيلها حالياً".

وتابع:"إذا تمّ الإعلان عن سقوط قتلى من "حزب الله" رسمياً، في القصف الإسرائيلي على سوريا، فهذا يعني أن تل أبيب ترفع التحدّي، بالإضافة الى مؤشّر على أن جميع الأطراف يجرّون "الحزب" الى حرب مع إسرائيل".

وختم:"النّزاع في لبنان وسوريا نفطي، تتحدّد من خلفه معالم السياسة. أما في غرب المتوسط، نجد أن ليبيا تحوي أيضاً ثروة نفطية. ومن هذا الباب، نرى أن الصّورة الأمنية متشعّبة، وهي ستتعقّد أكثر مستقبلاً، انطلاقاً من أن فرنسا وأوروبا لن تسمحا بالتمدّد التركي في المنطقة، فيما يقع لبنان بين الجميع".

المصدر: "وكالة أخبار اليوم"

  • شارك الخبر