hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

أسامة سعد وحنا غريب: ندعو الى تشكيل ائتلاف من قوى التغيير

الجمعة ٢٦ آذار ٢٠٢١ - 12:16

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

التقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد مع وفد من قيادة الحزب الشيوعي برئاسة أمينه العام حنا غريب في مقر التنظيم في صيدا، "في إطار استكمال المشاورات حول المستجدات على الساحة اللبنانية، خصوصا في ظل الانسداد السياسي والانهيارات والأزمات على مختلف الصعد والمخاطر المحدقة بلبنان، والاوضاع المعيشية المتردية"، كما أعلن مكتبه الإعلامي.

وجرى النقاش خلال اللقاء، في "الخطوات المطلوبة من قوى التغيير لمواجهة التحديات و كافة المخاطر المحدقة بالبلد على مختلف الصعد، وكيفية تطوير ما أطلقته انتفاضة 17 تشرين من طاقات شبابية دخلت الشأن العام، ودعم نضال الشباب من اجل اخذ دورهم كاملا في بناء مستقبل هذا البلد ومواجهة هذا النظام".

وجرى تأكيد "أهمية تضافر جهود قوى التغيير كافة من أجل فرض المشروع الوطني الانقاذي، وتشكيل ائتلاف شعبي وسياسي وازن يستطيع مواجهة هذه الطبقة الحاكمة التي اوصلت البلد الى ما نحن عليه اليوم، ومن أجل الوصول الى دولة مدنية ديمقراطية عادلة تشبه الشباب وتحقق طموحاتهم".

وقال سعد بعد اللقاء: "نستكمل اليوم مع قيادة الحزب الشيوعي برئاسة الأمين العام الرفيق حنا غريب المشاورات المتواصلة في ما بيننا حول كل التطورات التي تجري في لبنان، وهذا الانسداد السياسي والأوضاع المعيشية المتردية التي تزيد بضغوطها على حياة اللبنانيين، وتؤدي الى توترات والى الانفجار الاجتماعي الكبير الذي نشهده كل يوم. اضافة الى كل المخاطر المحدقة بالبلد من كل صوب نتيجة هذه الانهيارت والأزمات التي تسببت بها المنظومة الحاكمة منذ عقود، وسببت كل هذه الأوضاع التي يشكو منها الشعب اللبناني".

أضاف: "تناقشنا في الخطوات المطلوبة لمواجهة هذه المخاطروالتحديات، وكيف يمكن تطوير ما اطلقته انتفاضة 17 تشرين من طاقات شبابية دخلت الشأن العام، وهي على استعداد لتطوير حركتها باتجاه هدف التغيير الشامل على كل المستويات. التغيير هو هدف الأجيال الجديدة الشابة التي لم تعد تستطيع ان تتحمل هذا النظام الطائفي المذهبي الرجعي الذي يخاصم العصر، ولا ينتمي الى أفكار الشباب وما يواجهونه من تحديات، بل على العكس هذا النظام يهمش جيل الشباب ويبعدهم عن الشأن العام ويضرب طموحاتهم ويحبطهم ويدفعهم الى اليأس والهجرة".

وتابع: "نحن كقوى تحرر وتقدم نتطلع الى دعم نضال الشباب من اجل اخذ دورهم كاملا في بناء مستقبل هذا البلد ومواجهة هذا النظام. والجهد مشترك نحن والحزب الشيوعي وقوى أخرى تقدمية وديمقراطية ووطنية لكي نوحد الجهود من أجل العبور الآمن عبر حل وطني سياسي ديمقراطي من واقع الانهيارات والأزمات والمخاطر المحدقة الى الدولة العصرية الديمقراطية المنيعة التي يأخذ فيها الشباب حقهم وبهدف التحول من الشرعية الثورية الى الشرعية الدستورية، لأن الشباب هم أصحاب المستقبل. ومن شأن ذلك أن يؤدي الى نوع من الاطمئنان الى مستقبل البلد.

ورأى اننا "أمام أوضاع لا تطمئن اللبنانيين على مستقبلهم، وحاضرهم مأسوي، وبالتالي لا بد من حل وطني سلمي آمن يجنب لبنان كل المخاطر. ونحن لا نراهن على حلول من الخارج، وايضا في نفس الوقت، لا نتجاهل ما يجري في المنطقة من صراعات وتسويات محتملة. ولكن اذا لم نملك هذا المشروع الوطني الانتقالي والانقاذي فإن الشعب اللبناني سيدفع اثمانا مضاعفة، نتيجة هذه الصراعات، ونتيجة التسويات التي يمكن ان تحصل".

وجدد سعد الدعوة الى "كل قوى التغيير للانضمام الى حوار وطني شامل لتجميع شتات هذه القوى حول مبادئ واهداف، ولفرض حل وطني عبر صراع سلمي ديمقراطي يكون عبر مرحلة انتقالية انقاذية تعبر بلبنان الى واقع جديد".

وأكد "الاستمرار في العمل والرفاق في الحزب الشيوعي وآخرين من قوى التغيير الديمقراطي من أجل الوصول الى هذا الهدف، وإيجاد ميزان قوى جديد يستطيع تأمين الاستقرار السياسي، بدلا عما نشهده اليوم من صراع بين اطراف السلطة في محاولة لتحسين شروطها، واعادة انتاج نظام المحاصصة على موازين قوى جديدة. وهذا ما لا يريده الشباب اللبناني".

غريب
أما غريب فقال: "زيارة وفد من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني اليوم مقر التنظيم الشعبي الناصري هي زيارة طبيعية وفي محلها للتداول في المستجدات السياسية التي يتعرض لها لبنان، والأخطار المحدقة بمصيره وكيانه ووجوده، جراء الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى كل المستويات بما فيها الصحية.
هذا الانهيار الكبير الذي يتعرض له البلد جراء فشل المنظومة السياسية الحاكمة التي أوصلت البلد الى هذا الوضع المتردي. وآن الاوان لمحاسبتها بدل دعوتها لتشكيل الحكومة في ظل المهاترات والمناكفات بين اطراف المنظومة، ليشغلوا الناس عن مشاكلهم وقضاياهم، وعن الجرائم التي أوصلوا البلد اليها، سواء انفجار المرفأ، أو في ما يتعلق بالمال العام المنهوب، او الارتفاع الصاروخي لسعر صرف الدولار، واختفاء السلع الاساسية، اضافة الى الجانب الصحي وفوضى توزيع اللقاحات".

ولفت الى أن اللقاء تناول "الحل الذي يبحث عنه اللبنانييون المتألمون من الحالة، ويطلبون الانقاذ". وقال: "إن انقاذ لبنان وحماية السلم الأهلي يكونان بالخلاص من هذا النظام الطائفي وتبعيته، ومن هذه المنظومة السياسية التي أوصلت البلد الى ما وصل اليه اليوم. والمدخل للخلاص يكون بمحاسبة هذه المنظومة".

واعتبر غريب أن "كل المشاريع المطروحة ومنها مشروع الحياد والدعوة لمؤتمر دولي، هي طروحات من الخارج جربها لبنان في السابق، وكل الاتفاقيات التي حاولت اعادة صياغة البلد من جديد وبدأت من اوصياء الخارج اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم". وقال: "الحل يكون من الداخل من الشعب، هذا الاتفاق الاساسي الذي أكدنا عليه سابقا منذ بدء الانتفاضة ونؤكد عليه اليوم".

أضاف: "موضوع إعادة صياغة مشروع المثالثة ومؤتمر تأسيسي يعيد انتاج نفس النظام الذي اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم. وكذلك التمسك بالطائفية والمذهبية واتفاق الطائف. مشروعنا الذي نطرحه كقوى التغيير الديمقراطي هو عبر دولة علمانية، دولة مواطنة، دولة مدنية ودولة رعاية اجتماعية. هذه الدولة تتطلب من كل قوى التغيير ان تتضافر جهودها مع بعضها البعض لبناء اوسع ائتلاف وطني يحمل برنامجا، ويخوض الصراع بوجه هذه المنظومة، وفي خضم هذا الصراع ينتج سلطة بديلة غير هذه السلطة الموجودة".

وختم بدعوة الللبنانيين وكل قوى التغيير الديمقراطي في لبنان للمشاركة الواسعة في التظاهرة الشعبية في 28 اذار يوم الأحد من امام مصرف لبنان تتوجه الى وزارة الاقتصاد ومنها الى المجلس النيابي و الى القصر الحكومي".

  • شارك الخبر