تمنى مستشار ​رئيس الجمهورية​ للشؤون الروسيّة، النائب السابق ​أمل أبو زيد​، أن تصل اللقاحات المضادة ل​فيروس كورونا​ بفترة قصيرة، حتى نستطيع أن نطمئن نوعا ما، وهناك عدم مسؤولية من قبل المواطنين، وذلك على الرغم من جميع التوصيات، وهناك مسؤولية على الدولة ال​لبنان​ية، و​الأزمة​ المالية جعلت الدولة غير قادرة على دفع جميع مستحقات ​المستشفيات الخاصة​، ولكن تلك المستشفيات يجب أن تتساعد لأنها حققت أرباحا طائلة طوال السنوات الماضية".

ولفت في حديث للـ"او تي في"، الى أنه يؤيد "الإغلاق التام للسيطرة على كورونا، الا أنه لن يكون هناك فعالية الا إذا بدأ ​الإنسان​ بتنفيذ الإجراءات الوقائية من نفسه ومن عائلته، وأنا من شهر شباط رأيت أهلي مرتين أو ثلاثة مرات وعن مسافة بعيدة، لأن الفيروس يقتل وينهي حياة مواطنين، ونتأمل أن تصل اللقاحات في شهر شباط كما أعلن ​وزير الصحة​ العامة في ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ ​حمد حسن​ أمس".

وأوضح ابو زيد أن "أي تسوية ستقام على نار حامية، والحرب عادة يكون فيها رابح وخاسر، لكن بهذا الزمن، الرابح يربح بنسبة، والرابح أيضا يخسر، والرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن​ سيستلم في 20 كانون الثاني، في ظل جو مشحون وسبب ذلك تحسين الأوضاع والتسويات السياسية، ومسار التسويات بدأ لكنه يحتاج الى أشهر، ولا يجب أن يغيب عن فكرنا أن ​إسرائيل​ ممكن أن تشن هجوما على لبنان أو أي مكان آخر، لكن هذا لا يدل أن هناك حرب شاملة".

وردا على سؤال حول سبب التركيز على لبنان إقليميا ودوليا، اعتبر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسيّة، أن "التركيز على لبنان هو بسبب الصراع اللبناني مع إسرائيل ووجود ​حزب الله​ المقاوم، وهناك محور إسمه المحور اللبناني السوري وتواجد الممانعة في البلدين أدى لتركيز أساسي على لبنان، ومنذ الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 واتفاق الـ1701 يوضح الهدوء على الحدود، ولبنان لم يشن أي حرب في السابق بل كان دائما يعتدى عليه، نحن بعيدون عن مسرح التسويات بشكل أو بآخر، وأنا أستبعد أن يكون هناك صداما عسكريا كبيرا".

واعتبر أبو زيد في حديثه أن "​الدولة اللبنانية​ في وضع إقتصادي مالي لا يحسد عليه، وهناك تصويب مباشر على بيئة حزب الله، وتيرة الإرتفاع بالمواجهة تزيد، والحرب على مؤسسة القرض الحسن هي جزء من العملية ضد حزب الله، وأعتقد أنه يجب أن نتحضر أكثر وأكثر لمزيد من الصدمات في هذا الصدد، ونحن في لبنان دخلنا في نفق منذ عام 2019 ولم نر النور حتى اليوم".