hit counter script

ليبانون فايلز - فن وإعلام فن وإعلام

هانكس يلوم المناهج المدرسية والأفلام "لتبييضها" التاريخ: "تاريخ السود مؤلم"

الإثنين ٧ حزيران ٢٠٢١ - 09:09

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع مرور كل عام يزداد اعتبار توم هانكس على أنه عرّاب أميركا وأحد ثرواتها الوطنية، فضلاً عن كونه مجرّد ممثل مشهور.

وأدّى هانكس دور شخصيات بارزة من كل حقبة تاريخية تقريباً، من فريد روجرز إلى فورست غامب، لكن في أحدث مقال رأي كتبه لصحيفة “النيويورك تايمز” الأميركية، انتقد الممثل الطريقة التي يتم بها تذكر يوم مظلم في تاريخ أميركا: مذبحة تولسا العرقية عام 1921، والتي قتل فيها نحو 300 شخص على يد حشد من السكان البيض.

في مقالٍ بعنوان “يجب أن نتعلّم الحقيقة حول مذبحة تولسا العرقية”، شرح هانكس بالتفصيل كيف أن الطريقة التي يُدرس بها التاريخ غالباً ما تُستبعد فيها تجارب السود، باستثناء فريدريك دوغلاس، وهارييت توبمان، ومارتن لوثر كينغ جونيور.

وكتب هانكس: “خلال دراستي، لم أقرأ أبداً صفحة من أي كتاب تاريخ مدرسي حول كيف قام حشد من البيض في عام 1921 بإحراق مكان يُدعى “بلاك وول ستريت” وقتل نحو 300 من سكانه السود وشُرد الآلاف من الأميركيين السود الذين كانوا يعيشون في تولسا”.

وأشار الرجل السّتيني إلى أن “التاريخ كُتب في الغالب على يد أشخاص بيض عن أشخاص بيض مثلي، في حين أن تاريخ السود، بما في ذلك مجزرة تولسا، غالباً ما تستبعد”.

ثم لفت هانكس النظر إلى عدم اعتراف أعماله السينمائية بتاريخ السود: “كان مجال صناعة الأفلام، الذي يساعد في إعادة إحياء التاريخ وما هو منسي، يفعل الشيء عينه حتى وقت قريب نسبياً، وهذا يشمل أفلامي”.

وأوضح معترفاً بقراءته للمرة الأولى عن مذبحة تولسا العام الماضي، بفضل مقال في صحيفة “انيويورك تايمز”.

وتأمّل هانكس في الطرق التي “تجاهل” بها من قبل المعلمين البيض “العنف المتكرر” على الأميركيين السود من قبل نظرائهم البيض، “ربما لاعتباره صريحاً ومؤلماً جداً لآذاننا البيض”. لقد استنتج أن العديد من المدارس ذات الغالبية البيضاء لا تغطي تاريخ السود بشكل كافٍ “من أجل الوضع الراهن، ووضع مشاعر البيض فوق تاريخ السود”.

ثم وجّه الفائز بجوائز أوسكار تحليله إلى حركة Black Lives Matter الحالية، متسائلاً عن “مدى اختلاف وجهات النظر لو أننا تعلمنا جميعاً عن مجزرة تولسا، حتى في وقت مبكر مثل الصف الخامس؟” وتابع هانكس: “اليوم، أجد أن الإغفال مأساوي، وفرصة ضائعة، ولحظة تعليمية فائتة. عندما يسمع الناس عن العنصرية النظامية في أميركا، فإن مجرد استخدام هذه الكلمات يثير حفيظة هؤلاء البيض الذين يصرون على أنه منذ 4 تموز (يوليو) 1776، أصبحنا جميعاً أحراراً، وقد خُلقنا جميعاً بشكل متساوٍ… أخبروا الناجين من مجزرة توسلا التي مرّ عليها قرن وأولادهم بذلك. وعلِّموا الحقيقة لأولاد البيض الذين شاركوا في المذبحة ودمروا بلاك وول ستريت”.

أمّا في ما يتعلق بكيفية تصوير صناعة الترفيه بشكل صحيح “لعبء العنصرية في أميركا”، استشهد هانكس بكل من Watchmen وLovecraft Country كمشاريع حديثة تتحدّث عن مذبحة تولسا العرقية. ثم اعترف كيف أن بعض أفلامه الأكثر شهرة مثل Saving Private Ryan وApollo 13 وThe Post كان يجب أن تشمل عدم المساواة العرقية في رواياتها، حيث كتب: “لم يكن وجود وول ستريت السوداء مسموحاً، فقد تم حرقها وتحولت إلى رماد. بعد أكثر من 20 عاماً، انتصرت الحرب العالمية الثانية على الرغم من الفصل العنصري المؤسسي، وبعد أكثر من 20 عاماً على مرور ذلك نقلت بعثات أبولو 12 رجلاً إلى سطح القمر بينما كان الآخرون يكافحون للتصويت، وأظهر نشر أوراق البنتاغون مدى استعداد المسؤولين للكذب علينا بشكل مهجي”.

وختم هانكس أن “تاريخ أميركا فوضوي ولكن معرفة ذلك يجعلنا أكثر حكمة وقوة. 1921 هي الحقيقة وبوابة لتاريخنا المشترك المتناقض”.

بتجرد

  • شارك الخبر