hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - فن وإعلام فن وإعلام

مهرجان البستان يتحدّى الأزمات بموسيقى "إيقاعات السلام"

الأحد ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٣ - 07:04

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في العام الماضي، وكي يتاح حضور حفلات مهرجان البستان الدولي، قرر القيمون عليه توحيد أسعار بطاقاته ليكون 350 ألف ليرة. فهم رغبوا أن تكون التكلفة التي يتكبدها هواة الموسيقى مقبولة عند غالبية الشرائح الاجتماعية.
هذه السنة وتحت عنوان «إيقاعات السلام» تتبع إدارة المهرجان أسلوب «أنت ما تيجي نحنا نيجي لعندك». فمن هذا المنطلق وسّعت دائرة انتشارها، لتشمل إضافة إلى كنيستين في بيروت، مواقع أخرى في صيدا وصور. كما تنظم حفلات مجانية مرفقة مع ورش عمل، إحداها مع السوبرانو الكندية اللبنانية الأصل جويس الخوري، وتجري مع مواهب لبنانية على المستوى المطلوب في الغناء. وبعيد ورشة العمل يجري اختيار 5 من بينهم لإحياء حفل غنائي خاص بهم من ضمن نشاطات المهرجان.
ويفتتح المهرجان في 23 فبراير (شباط) المقبل ويستمر لغاية 19 مارس (آذار).
وتستهل أولى حفلاته بحفل لعازفة الكمان الأميركية من أصل صيني أيللي سو، ترافقها أوركسترا من إيطاليا بقيادة جيانا فراتا قائدتها. أما حفل الختام فيحمل عنوان «موسيقى من أجل السلام» تعزفها أوركسترا موسيقيي أوروبا الشباب.
وفي مؤتمر صحافي عقدته نائبة رئيسة المهرجان لورا لحود، أكدت بأن المقصود من العنوان الذي أطلق على المهرجان العام الحالي، هو «الرد بالموسيقى على إيقاعات الأزمات التي نعيشها». وأكدت أن الموسيقى «هي اللغة العالمية الأقوى للحياة التي تأخذنا إلى إيقاعات السلام»، مشيرة إلى أن اللبنانيين يرفضون العيش على إيقاعات الانهيار والإحباط واليأس والقهر والفقر والجوع، وأنهم يصرون على المقاومة بالموسيقى والثقافة والإبداع.
وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما أخذ مهرجان البستان الدولي منذ تأسيسه في عام 1994 من قبل والدتي ميرنا البستاني نشر الموسيقى في المناطق اللبنانية. وهذه السنة نعود إلى هذا التقليد المتبع ضمن برنامجنا لنجول في مناطق بيروت وصيدا وصور».
وتشير لورا لحود إلى أن أسعار بطاقات العام الحالي تتراوح بين 15 و40 دولاراً لتناسب مختلف الشرائح الاجتماعية المهتمة بالموسيقى.
يتضمن المهرجان 19 حفلة موسيقية تتنوع بين الكلاسيكية والجاز والموسيقى اللبنانية والأوبرا وغيرها. وتقام أكثريتها في فندق البستان، وتقام حفلتان في كنيسة مار يوسف في بيروت، وحفلة في كنيسة مار إلياس قنطاري. ويستضيف خان صاصي في صيدا حفلة بعنوان «جازيات»، فيما يقام في المركز الثقافي في صور حفل خاص بقوات حفظ السلام في جنوب لبنان. ومن الفنانين الضيوف المشاركين في المهرجان، عازفة البيانو الأوكرانية فالنتينا ليزيتسا، والبريطانية نتالي كلين على التشيلو، وعازف الكمان الفرنسي رينو كابيسون يرافقه فيولين ديسبيرو والثلاثي الموسيقي «زيليها».
وفي أمسية خاصة بفن الأوبرا تطل هيلينا ستيكينا لتحيي حفلاً مميزاً في الأول من مارس (آذار) في فندق البستان. أما عازف البيانو الروسي الشاب (21 عاماً) ألكسندر مالوفيف فيقدم حفلاً موسيقياً في 2 مارس في المكان نفسه.
ومن الحفلات التي ينتظرها اللبنانيون «جايي الأيام» التي ينظمها ويحييها الفنان جورج خباز. وتوضح لورا لحود: «سيقام هذا البرنامج الفني على مدى يومين متتاليين في 4 و5 مارس. ويرافق خباز عدد من الفنانين، بينهم المغنية لينا فرح، والموزع الموسيقي لوكاس صقر. وسيستمع الحضور بمشاهدة عرض فني جميل يتخلله أداء أغاني معروفة كـ«كبرت البنوت»، و«جايي الأيام»، و«شتت الدني»، و«سالتنا الحروف» وغيرها.
وعن وسائل المواصلات في المهرجان تشير لورا لحود إلى أن تنظيم رحلات بالباص يقتصر على الحفلات التي ستقام في صيدا. وتعلق: «في العام الماضي لم نلحظ إقبالاً كبيراً على الباصات المخصصة لنقل الركاب إلى أماكن الحفلات. ولذلك اتبعنا هذه السنة التنقل بالباص بالتعاون مع (ألو تاكسي) إلى حفل صيدا. وسيحصل الناس الذين يستخدمون التطبيق الإلكتروني لهذه الشركة على حسم 30 في المائة. ولكن الوسيلة ستقتصر على من يهمهم الأمر وتحت الطلب».
وبالنسبة للحفل في خان صاصي في صيدا، فقد أعد ليتناسب مع أجواء هذه المدينة العريقة. ويحييه عازف الناي الفلسطيني فارس إسحق مع الرباعي «خام». ويحمل أجمل نفحات الجاز الشرقي، بما يتناغم مع اختيار المكان لاستضافة الحفل. فالخان المذكور يتزين بهندسة معمارية تراثية قديمة تتألف من صالة عقد، وكانت في الماضي بمثابة مخزن للمونة واسطبلاً للخيول.
أما العازف اللبناني الشهير عبد الرحمن الباشا فيطل في 16 مارس، ضمن حفل يعزف فيه على البيانو أشهر مقطوعاته الموسيقية. وتشاركه فيه عازفة التشيللو الفرنسية الأرمنية أستريغ سيرانوسيان.
ومن البرامج التي يتضمنها «مهرجان البستان الدولي» كعادته في كل سنة حفلات فنية تقام سيراً على الأقدام في أحد شوارع منطقة عين المريسة البيروتية. وكذلك واحدة خاصة في مستشفى الجامعة الأميركية مهداة للأطباء فيها ومرضى السرطان.

فيفيان حداد - الشرق الاوسط

  • شارك الخبر