hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - فن وإعلام فن وإعلام

فاديا طنب الحاج: ألبومي الجديد يختصر مشواري الغنائي منذ بداياتي

السبت ٥ كانون الأول ٢٠٢٠ - 07:38

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد نحو 4 سنوات من الجهد والعمل الدءوبين، أطلقت المغنية الكلاسيكية فاديا طنب الحاج عملها الفني الجديد «مسارات». وهو كناية عن أسطوانتين مدمجتين، تجمع فيهما مزيجاً من الموسيقى الشرقية والغربية. فهي اختارت ملحنين وشعراء لبنانيين لتقديم أحدث أعمالها، من بينهم منصور الرحباني، وتوفيق سكّر، ومارسيل خليفة، وشربل روحانا، وسمير طنب، وصلاح ستيتية، وسعيد عقل، وأنسي الحاج، وغيرهم. وتلامس فاديا طنب الحاج في عملها الجديد مختلف هواة الموسيقى. فترضي من خلاله الفئة التي تهوى الموسيقى القريبة إلى السمع، وكذلك تلك التي تحبّ الموسيقى المعاصرة الصعبة.

وصدر العمل الجديد من فيينا بعد تولّي تنفيذ طباعته من قبل «أورلاندو ريكوردز»، كما تم تسجيله في بلجيكا. ويتألّف من 19 أغنية تتداخل فيها موسيقى الآلات الشرقية والغربية. وتشارك فيه أوركسترا «فراغمينتس» البلجيكية، كما يرافقه كتيّب باللغات الأربع الفرنسية، والعربية، والإنجليزية؛ والألمانية؛ لنقل كلمات الأغاني.

وتقول فاديا طنب الحاج في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «هذا العمل يختصر مشواري الفني، بكل أبعاده منذ بداياتي حتى اليوم. وهو يمثل انتقاءاتي المتعددة في عالم الغناء المتمحور حول الموسيقى المعاصرة والكلاسيكية. فغرفت مقتطفات من كل منها لألوّن بها العمل».

وعما يمثّله لها هذا العمل على الصعيد المهني، تقول «كل النضج الفكري والموسيقي الذي اختزنته من تجاربي طيلة مشواري، صقلت بها هذين الألبومين. فعندما قررت أن أحكي عن مساري الفني من خلاله، كان لا بدّ لي أن أعود بذاكرتي إلى بداياتي مع الراحل منصور الرحباني، وكذلك مع توفيق سكّر؛ وبينها أعمال من نوع البوب كأغنية (ساعة وغنية). وأفتخر بماضيّ هذا ولا أخجل منه أو أتنكّر له؛ لأنه يشكل واحدة من محطاتي الفنية. كنت يومها في السادسة عشرة من عمري ومن البديهي أن أستهل مشواري بالأمور السهلة. والراحل منصور الرحباني هو من شجعني على دراسة الموسيقى الكلاسيكية في ألمانيا، فاتصل بأحد معاهدها هناك وطلب منها تسجيلي وشقيقتي رونزا في قسم الكلاسيكيات. وفي ألمانيا تعلّمت كيف أكتب النوتات الكلاسيكية وأغنيها. ومنذ تلك الحقبة، لم يعد هناك ما يربطني بماضي الغنائي، سيما بعد رحيل منصور الرحباني». وتوضح في سياق حديثها «ولا مرة امتهنت الغناء الأوبرالي رغم دراستي وتخصصي فيه. ولكن من دون شك صقلت تقنيتي وصوتي بالتقنية الكلاسيكية؛ ولكن أعتبر أن ذاكرتي الموسيقية هي شرقية بامتياز».

تغني طنب الحاج في ألبوميها لمجموعة من الشعراء والملحنين اللبنانيين. واحدة منها اختارتها من كتابات جبران خليل جبران بعنوان «أغنية الروح». في حين انتقت لحناً من الموسيقي العالمي غبريال يارد تغنيها بالفرنسية، وأخرى لناديا تويني من ألحان جويل خوري باز. وتعلّق «العمل يعتمد على أساليب موسيقية متنوعة نستمع فيها إلى الجاز والمعاصر والشرقي والرومانسي والبوب، إضافة إلى الموسيقى التجريبية وانتقيتها من زاد ملتقى. لا يمكنني أن أطلق اسم أغنية على ما أقدمه؛ لأن العمل يعتمد مرات كثيرة في بعض مقطوعاته على تقنية موسيقية خاصة، تواكب عملية الغناء».

وتعترف المغنية الكلاسيكية بأن صناعة الألبومات تشهد تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. وتعلّق «منذ ثلاث سنوات لم أقدم على إنتاج ألبوم جديد، واكتفيت بتقديم الحفلات في لبنان وخارجه.

فهذه الصناعة باتت تتأثر بالعصرنة التي نعيشها، وهي تتراجع يوماً بعد يوم عالمياً. فأخذت وقتي في تنفيذ وتوضيب ألبومي هذا، وجهدت كي يكون متكاملاً يرضي أذواقاً مختلفة ويمثّل مسيرتي على أفضل وجه».

لا تؤدي فاديا طنب الحاج الأغنية السهلة والتجارية؛ فهي توجّهت منذ بداياتها إلى السهل الممتنع صعوداً نحو الصعب منها. ولكن هل لا يزال هناك من يثق بهذا الفن ويسانده؟ تردّ «لا شك أن هناك دائماً من يؤمن بمواهب فنية تخرج عن المألوف. أنا شخصياً دمغت مسيرتي بشرقيتي وكان أول من حبّذها فلاديمير إيفانوف، فشجعني على التمسك بها. حالياً تتكاثر الأصوات الأوبرالية التي تحاول الوصول إلى هذه النقطة بالذات، فنراهم في سوريا ومصر وغيرهما من البلدان العربية.

بعض هؤلاء يجيد الغناء الأوبرالي ويملك قدرات صوتية هائلة، ولكن ينقصهم التقنية الشرقية؛ إذ يختلط عندهم الغربي بالشرقي. أما أنا فلا أدمج بين الثقافتين الغنائيتين وأعطي لكل منهما حقّها». وتتابع «وبالنسبة لدعم هذا النوع من الموسيقى والأغاني، فلقد استطعت تأمين تمويل لألبومي قبل عام 2019 والأزمات الاقتصادية وجائحة (كورونا). بداية رحت أدفع تكاليف مشروعي وحدي، وعندما شعرت بأنني لن أستطيع الاستمرار ساندتني جمعية (مركز التراث الموسيقي) في منطقة الجمهور. كما دخلت في مسابقة تنظمها مؤسسة (آفاق) فاختاروني لدعم أعمالي. وتلقيت دعماً من جهات فردية؛ وهو ما سمح لي بإكمال المشروع. وعندما توقفت الحياة بسبب (كورونا) أخذت على عاتقي تدبر أموري لإتمام العمل».

ومن نشاطات فاديا طنب الحاج الفنية مشاركتها مع أفراد عائلتها الصغيرة بمهرجانات «بيروت ترنم» التي تستمر لغاية 23 الحالي. وعن تفاصيل الأمسية التي تحييها في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في كنيسة مار مارون في منطقة الجميزة، تقول «سأقدمها برفقة أولادي الثلاثة، ابني كمال ونيار ويمان مترجمة معنى هذا العيد على طريقتي وبرفقة أولادي.

فما تعلمناه في فترة (كورونا) هو أن العائلة كنز علينا أن نحافظ عليه، سيما وأن أفراد عائلات كثيرة تشتتت بفعل هذه الجائحة وابتعدت عن بعضها. بين أولادي اثنان يتجهان نحو احتراف الفن، إلا ابنتي نيار فهي درست الهندسة وتعمل في هذا المجال منذ فترة.

ولكن رغبت في تقديم هذا الحفل معنا تحت عنوان (سأكون في المنزل من أجل الميلاد). ونقدم مجتمعين أغاني خاصة بالمناسبة بالأجنبية والعربية التي أتكفل بأدائها شخصياً.

واحدة من الأغنيات تحمل عنوان (جايي العيد بلا هدية) من تأليفي، استلهمتها من عيد الميلاد الأول الذي نعيشه بعد انفجار بيروت.

وتتناول الأشخاص الذين فرض علينا أن نحتفل بالعيد من دونهم. كما أغني (يا مريم) إضافة إلى مقتطفات من أغنيات لفرانك سيناترا وبيل كوسبي شو، أصريت أن تكون كلماتها بالعربية».

فيفيان حداد - الاخبار

  • شارك الخبر