hit counter script

ليبانون فايلز - فن وإعلام فن وإعلام - مايا الخوري - نداء الوطن

سنا نصر: برامجي عفويّة ومن يحبّني يتقبّلني كما أنا

السبت ٢٥ أيار ٢٠٢٤ - 07:31

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

«صباح الهنا» بالصوت والصورة عبر «وان اف ام» برنامج الإعلامية سنا نصر الذي يتناول يومياً مواضيع من مختلف الميادين، عبر استقبالها ضيوفاً متخصّصين والتواصل المباشر مع المستمعين. نصر التي تميّزت بابتسامتها وعفويّتها وقربها من الناس، تعترف بأن الميكرو يفصلها عن الواقع ويحوّلها إلى أسعد إنسان يمكن مصادفته في الحياة.

عن برنامجها ومسيرتها والإعلام تحدثت إلى «نداء الوطن».

بعد 25 عاماً من المسيرة الإعلامية، أين نجحت وأين أخفقت؟

لا أشعر بأنني أخفقت فعلاً في مسيرتي الطويلة، لأن برنامجي الإذاعي يتطوّر من موسم إلى آخر، بفضل الخبرة والنضج المكتسبين عبر السنوات. أمّا بالنسبة إلى التلفزيون، فربّما، لم يدم برنامج «قلبي دليلي» طويلاً، لأنه لم يُنتج بالطريقة المطلوبة.

شكّلت إطلالاتك الإعلامية مصدر فرح وابتسامة لدى الجمهور رغم لحظات انكسار وضعف مررت بهما، كيف تستمدّين تلك القوة؟

أستغرب انفصالي عن الخارج لحظة إضاءة الضوء الأحمر أي» Top camera أو micro» ، متحوّلة إلى أسعد إنسان يمكن مصادفته في الحياة. نسيت مرّة استحقاقاً عائلياً مهمّاً جداً واتصالاً مصيريّاً وُجب أن أقوم به لحظة بدء البرنامج عبر الهواء. أشبّه هذا الأمر، بانفصال الممثل عن محيطه لحظة وقوفه على خشبة المسرح.

وفق أي معيار تختارين الضيوف والمواضيع المطروحة؟ وهل يتطلّب ذلك إعداداً شيّقاً؟

لا أعدّ برنامجي أبداً، أتّكل على العفويّة وعلى معلوماتي المكتسبة بفضل متابعتي اليومية المكثّفة لكل الأحداث والمستجدّات، ما يوّسع آفاقي في شتّى الميادين، خصوصاً أن برنامجي يحكي عن القانون والفنّ والبلد والتكنولوجيا ومواضيع أخرى كثيرة. إكتسبت خبرة في محاورة الضيف في المجالات المتنوّعة من دون تحضير سابق للحوار، ما يحافظ على عفويّتي ومصداقيتي التي اعتادها الجمهور.

كيف تصفين الارتباط بينك وبين البرنامج الإذاعي اليومي؟

أتصرّف وأتكّلم وفق ما أشعر به في البرنامج، سواء مع الضيوف أم مع المستمعين. برنامجي هو أنا، يشبهني حتى في الأغاني التي تُذاع فيه، أتحدّث خلاله عن المواضيع التي تهمّني شخصياً. لذا، من يواظب على متابعتي يومياً، هو من أحبّ أسلوبي وأحبّني كما أنا، فتقبّلني في حالاتي كافة وتقبّل طريقتي في التعبير عن الرأي. ربّما هذه الطريقة لا تُعجب من يسمعني للمرة الأولى لذا أدعوه إلى الاستماع إلى برنامجي بصدق مدة شهر مثلاً ليفهم أسلوبي في التعليقات وطريقتي في التخاطب مع المتّصلين.

لكل إذاعة برنامجها الصباحي، بما يتميّز «صباح الهنا»؟

أيّ برنامج، هو مميّز لدى الجمهور الذي يحبّ أسلوبه. «صباح الهنا» الذي سيطلّ قريباً بالصورة إضافة إلى الصوت عبر «وان اف ام»، يشبهني ويعبّر عنّي لذا هو مميّز لدى الجمهور الذي يحبّ متابعتي يومياً والاستماع إليّ.

ما الذي يميّز التجربتين الإذاعية والتلفزيونية بالنسبة إليك؟

قلّة هم الإعلاميون الذين يطلّون عبر التلفزيون والإذاعة في آن. أحبّ التلفزيون وأشعر بضرورة أن أكون أمام الشاشة، لكنّني أحبّ البرنامج الإذاعيّ أيضاً. لذا، في حال عُرِض عليّ برنامج تلفزيوني بالتزامن مع برنامجي الصباحي فلن أرفض.

تتكرّر الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان، وبسببها تتكرّر المواضيع المطروحة في البرامج خصوصاً الصباحية التي تتناول هموم الناس ومشكلاتهم، ألا تشعرين بالإحباط؟

يشعر الإنسان بإحباط عندما يتوّقع شيئاً لم يتحقّق. بنظري لبنان ولد لديه إعاقة معيّنة، يجب أن نحبّه ونتقبّله كما هو لأنه لا يمكن تغيير الواقع. أتقبّل لبنان كما هو رغم أنني فقدت الأمل بالتغيير، وكلما سافرت أحببته أكثر وتعلّقت به. من يتقبّل وطننا يحبّه كما هو ويبقى فيه، ومن لا يفعل، يرحل عنه، وبكل الأحوال يجب ألا نتذمّر لأننا نحن أساس المشكلة لا هو.

أي نقاط إيجابية تُسجّل للإعلام وأي نقاط سلبية؟

لكل برنامج متابعوه، فليأخذ إذاً كل إعلامي مكانته التي يستحقّها. من كسب محبة الجمهور استمرّ ومن لم يكن جيّداً رفضه وتوقّف برنامجه عن الشاشة. صحيح أن الدعم والإعلانات قد يساهمان في انطلاقة البرامج ولكن يجب أن يكون الإعلامي على مقدار المسؤولية لضمان الاستمرارية. ما يؤسفني فعلاً هو أن ثمة من لا يستحق أن يكون على الهواء تلفزيونياً وإذاعياً.

هل تؤدّي مواقع التواصل دوراً في فرض وجوه إعلامية لا تستأهل، على حساب من يستحقّ؟

ألوم إدارة بعض التلفزيونات والإذاعات في هذا الإطار، لأن مسؤولية الاختيار تقع على عاتقها. على كلٍ لا يمكن لوم مدير إذاعة أو محطّة يأتي من مجال الأعمال، لأنه لا يفهم في الإعلام ومتطلّباته ويهتمّ فقط في إرضاء جمهور معيّن هنا وهناك.

تعلّمين مادة الصحافة في المعاهد والجامعات، بمَ تنصحين المتخرّجين خصوصاً في عصر الصورة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟

لا أكتفي بتعليم المادة، بل أفسح في المجال أمام طلابٍ لمشاركتي برنامجي واكتساب الخبرة. يتميّز الجيل الحالي بالجرأة التي فقدناها في سنّه كما تتوافر لهم أشياء لم تكن متوافرة في الماضي، منها ورش العمل والتكنولوجيا. أنصحهم دائماً أن يكونوا مقدامين في المهنة، التي تحتاج إلى من يلاحقها، وأن يسعوا إلى تأمين فرص عمل لأن المنافسة كبيرة، خصوصاً أن مواقع التواصل تفسح في المجال أمام كثيرين من خارج الاختصاص بالدخول إليه، وقد حصد بعضهم نجاحاً وكانوا مستحقّين. تحتاج هذه المهنة إلى صبرٍ ونفسٍ طويل، إذا أراد الشخص السير في الطريق الصحيحة واللائقة للعمل والنجاح.

  • شارك الخبر