جدل كبير أثير حول فيلم الفنانة هيفا وهبي الجديد “رمسيس باريس”، بعد الحكم الصادر بمنع عرضه، وسحب الفيلم من صالات السينما مؤخرًا. ولمعرفة اسباب منع عرض العمل تحدّث المنتج ريمون رمسيس عبر “إي تي بالعربي” حول الموضوع وردّ على اتهامات الممثل الفرنسي بيبي نصري.

وعلّق ريمون رمسيس على قرار الرقابة على المصنفات الفنيّة بشأن سحب العمل من دور العرض، لافتا إلى أن الحكم القضائي الصادر ضد الفيلم ابتدائي وتم الاستئناف عليه والأمر ما زال محل نقاش ولن يعلّق على أحكام القضاء.

الفيلم تعرّض لحملة ممنهجة حتى قبل أن يعرض في صالات السينما، بمناسبة عيد الفطر ثمّ تمّ سحبه مؤخرًا من الصالات وهذا ما أكده ريمون رمسيس الذي أشار الى أنه إتخذ القرار بسحب الفيلم أولاً لأن الفيلم أخذ وقته بمدّة العرض المحدد، فضلاً عن ممانعته الشديدة في أن يتعرّض الفيلم لحملة مشوّهة مجددًا تُصيب الفيلم بالفترة المتبقية من مدّة العرض لذا اتخذ القرار برفع الفيلم من صالات السينما.

وحول ايرادات الفيلم المتوسطة التي حصدها في أول أيام من عرضه، أكد ريمون رمسيس ان هذه الايرادات هي نتيجة التردد الذي رافق الناس بعد الحملة الممنهجة ضد الفيلم بمنع عرضه ما جعل الجمهور يعتقد ان الفيلم تمّ سحبه من الصالات في البداية. وكشف “رمسيس” أن الفيلم حقّق ايرادات جيدة جدًا في الخليج.

وتعود بداية المشكلة عندما صرّح الممثل الفرنسي بيبي نصري انه لم يأخذ كامل حقوقه المادية من شركة الانتاج.

أكد ريمون رمسيس ان ليس لديهم أي احتكاك مباشر بينهم وبين بيبي نصري بالعقود. نافيًا ان يكون قد استعان بـ “دوبلير” لاستكمال تصوير مشاهد بيبي نصري.

اما التهمة الاخرى من بيبي نصري انه تمّ انتهاك حقوق الملكية الفكرية بعد ان طالب بحذف مشاهده وعدم عرضها في الفيلم، أكد ريمون رمسيس ان الشركة الفرنسية المتعاقد معها هي المسؤولة عن الملكية الفكرية وهذا من داخل تفاصيل العقد.

ولكن السؤال كيف بدأت القضية من الاساس، اشار ريمون رمسيس أن بعد انتهاء التصوير في فرنسا طالبتهم شركة الانتاج في فرنسا بمبلغ مادي اكبر من الرقم المتفق عليه في بنود العقد. مؤكدًا انه لم يحدث اي طلب خارج الاتفاقية كي تطالب الشركة الفرنسية بهذه الاضافات في المبالغ، فضلاً عن الشركة في فرنسا كان من المتوجب عليها أن تؤمن كافة التصاريح الخاصة بالتصوير في العاصمة الفرنسيّة، ليتفاجأ فريق العمل أن بعض التصاريح ليست موجودة ما اضطره الى الغاء بعض المشاهد فأضرّت بفريق العمل ما دفع بشركتهم الى بناء ديكور خاص في مصر لتصوير المشاهد المطلوبة. لافتًا أن الشركة تكبّدت خسائر اضافية نتيجة عدم التزام الشركة في فرنسا ببنود العقد ليتفاجأ ريمون رمسيس لاحقا بإتهامهم بمخالفة العقد وبفلوس اضافية. أكد ريمون رمسيس أن شركتهم رفضت طلبهم وطلبوا منهم ارسال وثائق تثبت هذه المبالغ ولكنهم لم يرسلوا أي شيء.

وردًا على سؤال هل تدّخلت بطلة الفيلم هيفا وهبي لحّل المسألة، شكر “رمسيس” هيفا على ادائها في الفيلم مؤكدًا انها انسانة رائعة على المستويين الشخصي والمهني ولكن دورها يقتصر على التمثيل ولا يحق لأحد بالتدخل في هذه التفاصيل.

وعن الخطوات القانونية التالية، أكد ريمون رمسيس ان هناك قضية في فرنسا هذا الشهر، حيث يطالب الشركة في فرنسا بتعويض سواء على مستوى التقني أو على مستوى التشهير. أيضًا قضية أخرى ضد بيبي نصري وتشهيره بهم. أما في مصر هناك قضية الاستئناف بهدف الحصول على حقوقهم بالطرق القانونية.

جدير بالذكر أن فيلم “رمسيس باريس” هو من بطولة هيفا وهبي، محمد سلام، محمد ثروت، حمدي المرغني، محمود حافظ، سميرة مقرون، مصطفى خاطر، أوس أوس وغيرهم. تأليف كريم حسن بشير وإخراج أحمد خالد موسى.