حقق الصربي نوفاك دجوكوفيتش الأول عالمياً بداية طيبة في دورة سينسيناتي الأميركية للماسترز (ألف نقطة)، المقامة استثنائياً هذا العام في نيويورك بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، خلافاً للنمسوي دومينيك ثيم والألماني ألكسندر زفيريف اللذين ودعا باكراً من الدور الثاني.

وقبل أسبوع من بطولة الولايات المتحدة، الأولى الكبرى بعد توقف لنحو ستة أشهر بسبب كورونا، تأهلت الأميركية المخضرمة سيرينا ويليامز بصعوبة بالغة على حساب الهولندية أرانتشا روس، ضمن منافسات السيدات في الدورة المصنفة بين البرمير الخمس.

وبعد عودته إلى الملاعب إثر فضيحة دورة أدريا في البلقان التي نظّمها وأصيب على أثرها بفيروس كورونا، تجاوز دجوكوفيتش (33 عاماً) بصعوبة الليتواني ريكارداس بيرانكيس 7-6 (7-2) و6-4.

وعلّق حامل لقب 17 بطولة كبرى والذي يلتقي الأميركي تنيس ساندغرين في الدور الثالث: "يتحسّن لعبي تدريجاً. ليس المكان الذي أريده، لكنّ الأمور في الاتجاه الصحيح".

أما النمسوي ثيم، منافس دجوكوفيتش المفترض في فلاشينغ ميدوز، فقد سقط سقوطاً كبيراً أمام الصربي فيليب كراينوفيتش 1-6 و2-6.

وقال ثيم، المصنف ثانياً، والذي خاض مباراته الأولى في خمسة أشهر: "كانت مباراة رهيبة من جانبي. واجهت صعوبة كبيرة بالردّ وافتقدت للإيقاع".

وأثبت البريطاني آندي موراي (33 عاماً)، المصنف أولاً عالمياً سابقاً والعائد من جحيم الإصابات، أنه لا يزال بمقدوره مواجهة لاعبي المقدمة بعد فوزه على الألماني زفيريف 6-3 و3-6 و7-5.

وكان موراي، حامل اللقب في 2008 و2011، متأخراً 4-5 في المجموعة الثالثة، لكنّ زفيريف ارتكب أربعة أخطاء مزدوجة على إرساله ليحسم الاسكتلندي المباراة.

وقال موراي، المتراجع إلى المركز 129 عالمياً بعد جراحتين في وركه في كانون الثاني/يناير 2018 ثم كانون الثاني/يناير 2019: "لم يرسل جيداً في النهاية، وهذا ما ساعدني كثيراً، لكنني قاتلت بصلابة".

ويلتقي موراي، الذي حقق فوزه الأول على لاعب بين العشرة الأوائل منذ أيار/مايو 2017، الكندي ميلوش راونيتش الفائز على البريطاني دانيال إيفانز 6-3 و7-5.

وبلغ الروسي دانييل ميدفيديف، حامل اللقب والمصنف ثالثاً، ثمن النهائي بفوزه على الأميركي ماركوس جيرون 6-4 و6-4.

وكانت هذه أول مباراة يخوضها ميدفيديف منذ أواخر شباط/فبراير الفائت بعد توقف قرابة ستة أشهر بسبب الجائحة ويلتقي تالياً مع السلوفيني ألجاز بيدين الذي تفوّق على الأميركي تايلور فريتز 7-6 (7-5) و4-5.

وقال الروسي (24 عاماً) بعد الفوز: "لقد أرسلت بشكل جيد وأنا سعيد بالفوز، لا سيما أمام منافس خاض ثلاث مباريات".

وتابع: "لم ألعب جيداً من الخط الخلفي ولكنني حصلت على فرصتين لكسر الإرسال. هناك الكثير من الأمور التي يجب أن أحسنها ولكن سأفعل ذلك في الدور المقبل".

ولدى السيدات، عانت الأميركية سيرينا ويليامز، المصنفة ثالثة، للتفوّق على روس 7-6 (8-6) و3-6 و7-6 (7-0)، وتتجنب مفاجأة باكرة.

وضربت ويليامز، حاملة لقب 23 بطولة كبرى والتي تحتل المركز التاسع في التصنيف العالمي، 14 إرسالاً ساحقاً ساهمت في فوزها بعد ساعتين و48 دقيقة.

وقالت ويليامز (38 عاماً): "أحاول أن أتذكر متى لعبت آخر مرة مباراة استمرت ثلاث ساعات... كانت صعبة وبدنية جداً".

وتلعب حاملة لقب سينسيناتي عامَي 2014 و2015 تالياً مع اليونانية ماريا ساكاري التي تفوّقت على الكازاخستانية يوليا بوتينتسيفا 6-4 و7-6.

ومع غياب العديد من لاعبات الصف الأول بسبب مخاوف "كوفيد-19" والخروج المبكر لكل من مواطنتها صوفيا كينين، المصنفة رابعة عالمياً، والتشيكية كارولينا بليسكوفا، الثالثة عالمياً، باتت ويليامز أعلى المصنفات في الدورة.

وعلى غرار سيرينا، عانت اليابانية نعومي أوساكا، المصنفة رابعة، للتغلب على التشيكية كارولينا موتشوفا 6-7 (5-7) و6-4 و6-2، ضاربة موعداً مع الأوكرانية الشابة دايانا ياستريمسكا.

وأقصت التشيكية ماري بوزكوفا مواطنتها بيترا كفيتوفا، المصنفة 12 عالمياً وحاملة لقب ويمبلدون عامَي 2011 و2014، بفوزها المفاجئ 2-6 و7-5 و6-2 في ساعتين و25 دقيقة.

وحققت التونسية أنس جابر نتيجة مميزة بفوزها على الأميركية ماديسون كيز، حاملة اللقب والمصنفة سابعة، 6-4 و6-1. وتلتقي جابر في الدور الثالث الأميركية الأخرى كريستينا ماكهايل المتأهلة من التصفيات.

يوروسبورت