hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

منظمة التجارة ترجئ اجتماعها الوزاري الأول منذ 4 أعوام

الأحد ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 08:47

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أرجأت منظمة التجارة العالمية، الجمعة، في اللحظة الأخيرة، أول مؤتمر وزاري لها منذ أربعة أعوام، بسبب ظهور المتحورة أوميكرون المثيرة للقلق، ما يحبط الآمال في إنعاش المنظمة، التي أضعفت إلى حد كبير.
وبعد اجتماع طارئ، الجمعة، اتفق أعضاء منظمة التجارة العالمية البالغ عددهم 164، على تأجيل المؤتمر الوزاري الـ12 "إلى أجل غير مسمى" في أعقاب انتشار المتحورة أوميكرون "التي دفعت حكومات كثيرة إلى فرض قيود مشددة على السفر منعت على ما يبدو عديدا من الوزراء من التوجه إلى جنيف"، حسب المنظمة.
وبحسب "الفرنسية"، قالت المديرة العامة للمنظمة نجوزي أوكونجو- إيويالا "هذا لا يعني أن المفاوضات يجب أن تتوقف. على العكس من ذلك. يجب أن تكون وفود جنيف مؤهلة بالكامل لتقريب مواقفها قدر الإمكان".
ومنظمة التجارة العالمية هي أول منظمة دولية في جنيف تتحمل تبعات ظهور المتحورة أوميكرون، التي رصدت بادئ الأمر في جنوب إفريقيا ورأت منظمة الصحة العالمية أنها "مقلقة" قبل ساعات من تأجيل الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة.
وبات الاهتمام الآن منصبا على منظمة الصحة العالمية التي يفترض أن يناقش أعضاؤها البالغ عددهم 194 مقترح إبرام معاهدة الأسبوع المقبل. وقد يتأثر اجتماعان رئيسان آخران- أحدهما بشأن التمويل المستدام، والآخر بشأن أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل.
وكان يفترض أن يعقد المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في كازاخستان في حزيران (يونيو) 2020، لكنه أرجئ مع ظهور الإصابات الأولى بكورونا في نهاية 2019.
وقررت المنظمة بعد ذلك عقده من 30 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 03 كانون الأول (ديسمبر) في مقر المنظمة بمشاركة أربعة آلاف شخص بينهم رؤساء دول وأكثر من مائة وزير.
وقالت أنابيل جونزاليس، نائبة مديرة منظمة التجارة في تغريدة على تويتر إن الاجتماع الوزاري "أرجئ وجميع الأعضاء أيدوا القرار"، مؤكدة بذلك تصريحات أدلى بها في وقت سابق مصدر دبلوماسي. وأضافت "كان هذا القرار الصحيح".
وذكرت أن الاجتماع عبر الإنترنت لا يتيح إجراء "مفاوضات معقدة حول قضايا حساسة سياسيا".
واعترف السفير الأوروبي لدى منظمة التجارة العالمية جواو أغيار ماتشادو، بأنه "لم يكن خيارا لكنه كان قرارا صحيحا".
كان هذا الاجتماع الوزاري الأول لأوكونجو إيويلا، التي تولت إدارة المنظمة في آذار (مارس)، ورحب الجميع برغبتها في إعطاء رؤية جديدة للمنظمة في أجواء الأزمات والتنافس المتزايد بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، الصين والولايات المتحدة.
وكان هذا الاختبار الأول لنفوذها الفعلي مهما لأن الاجتماع الوزاري السابق في بوينس آيرس في نهاية 2017 لم يفض إلى اتفاق كبير، ومنذ ذلك الحين، تراكمت الملفات.
ورأى عديد من المراقبين أنه من الصعب على الأعضاء الـ164 في منظمة التجارة العالمية أن يكونوا قادرين على إبرام اتفاقات كبرى خلال هذا الاجتماع الوزاري الـ12 لمنظمة التجارة العالمية، ولا سيما بشأن صيد الأسماك ومسألة حقوق الملكية الفكرية أثناء الوباء.
لكن كثيرين كانوا يأملون في أن يسمح الاجتماع بالخروج على الأقل من الجمود في المناقشات.
وقال دميتري جروزوبنسكي، مدير منظمة "منصة التجارة" في جنيف، إن "المؤتمر الوزاري يمثل فرصة لإيجاد حلول سياسية للمسائل، التي لا تكفي الحلول التقنية لتسويتها" .
وكان من المقرر عقد هذا المؤتمر أيضا في وقت فقدت فيه منظمة التجارة العالمية- حيث تتخذ القرارات بالإجماع- أهميتها لعدم قدرتها على إبرام اتفاقات كبرى وتسوية خلافات بين بعض الأعضاء والصين.
إلى ذلك تبدو الأداة الرئيسة لتسوية الخلافات بين أعضائها، وهي هيئة الاستئناف، مشلولة بسبب نقص القضاة.
وأوضحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنها مستعدة لإعادة إطلاقها بعد تعطيلها خلال حكم دونالد ترمب، لكن دون أن يقدم اقتراحا ملموسا.
وقالت إلفير فابري الباحثة المسؤولة عن السياسة التجارية في معهد جاك ديلور الأوروبي "كان هناك القليل من التفاؤل بشأن نتيجة المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن هذا التعليق هو مخرج سيئ ويمنعنا من الإشارة إلى أن عدم التزام الولايات المتحدة يشجع الجمود في الإصلاح الصعب لمنظمة التجارة العالمية".

الإقتصادية

  • شارك الخبر