hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

مدفوعات التحفيز الأميركية تنحسر مع ارتفاع قياسي للمدخرات

السبت ١٥ أيار ٢٠٢١ - 08:29

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

استقرت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة على غير المتوقع في نيسان (أبريل)، إذ انحسر الدعم من مدفوعات التحفيز، لكن من المحتمل أن تشهد الأشهر المقبلة تسارعا في ظل بلوغ المدخرات مستويات غير مسبوقة واستئناف أنشطة اقتصادية.
ووفقا لـ"رويترز"، قالت وزارة التجارة أمس، إن قراءة مبيعات التجزئة، التي لم تتغير الشهر الماضي، جاءت عقب ارتفاع 10.7 في المائة، في آذار (مارس) في قراءة معدلة بالزيادة عن القراءة السابقة التي أشارت إلى نمو 9.7 في المائة. وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم قد توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة 1 في المائة.
وتلقى عديد من الأسر المؤهلة، مدفوعات إضافية بقيمة 1400 دولار في آذار (مارس)، التي جاءت في إطار حزمة مساعدات مرتبطة بكوفيد - 19 من البيت الأبيض، بلغ حجمها 1.9 تريليون دولار، وجرت الموافقة عليها أوائل ذلك الشهر.
ونما الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي بوتيرة سنوية 10.7 في المائة، في الربع الأول من العام، ما يضيف 7.02 نقطة مئوية إلى معدل النمو السنوي للاقتصاد البالغ 6.4 في المائة.
إلى ذلك، زاد إنتاج المصانع الأمريكية في نيسان (أبريل) مع عودة المجمعات التي تضررت من جراء طقس عاصف في الجنوب في شباط (فبراير)، ما عوض أثر انخفاض في إنتاج السيارات.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس، إن إنتاج الصناعات التحويلية ارتفع 0.4 في المائة، الشهر الماضي بعد صعوده 3.1 في المائة، في آذار (مارس)، وما زال الإنتاج أقل قليلا من مستوى ما قبل الجائحة.
وقال مجلس الاحتياطي، "أحد الروافد المهمة لنمو إنتاج المصانع كان عودة عمليات المجمعات التي تضررت جراء الأحوال الجوية السيئة خلال شباط (فبراير) في جنوب وسط البلاد وظلت مغلقة في آذار (مارس)".
وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا نمو الإنتاج الصناعي 0.4 في المائة في نيسان (أبريل).
ويسهم قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 11.9 في المائة من الاقتصاد الأمريكي، ويتلقى دعما من تحفيز مالي ضخم وتحول في الطلب باتجاه السلع على حساب الخدمات بسبب جائحة فيروس كورونا.
لكن طفرة الطلب أفضت إلى نقص في المواد الخام، في حين تبقي الجائحة بعض العمال في منازلهم، ما يضغط أكثر على المعروض.
وأجبرت أزمة عالمية في أشباه الموصلات صناع السيارات في الولايات المتحدة على تقليص الإنتاج، وانخفض إنتاج مصانع السيارات 4.3 في المائة في نيسان (أبريل). وباسبتعاد السيارات، يكون الإنتاج الصناعي قد زاد 0.7 في المائة.
وانخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مع تمسك الشركات بالعاملين في ظل نقص متزايد للعمالة، أسهم في كبح نمو الوظائف في نيسان (أبريل).
وقالت وزارة العمل الأمريكية أمس الأول، إن إجمالي طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى بلغ مستوى معدلا في ضوء العوامل الموسمية عند 473 ألف طلب للأسبوع المنتهي في الثامن من أيار (مايو)، مقارنة بـ507 آلاف في الأسبوع السابق.
ووفقا لـ"رويترز"، كان اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع للرأي 490 ألف طلب في أحدث أسبوع. ومع أن عدد الوظائف الشاغرة يبلغ مستوى قياسيا عند 8.1 مليون، وأن نحو عشرة ملايين شخص عاطلون رسميا عن العمل، تجد الشركات صعوبة في إيجاد عمالة.
وبلغ معدل تسريح الموظفين أدنى مستوياته على الإطلاق، ويرجع السبب في بحث الشركات عن العمالة إلى إعانة البطالة السخية ومخاوف الإصابة بكوفيد - 19 وبقاء الآباء في المنازل لرعاية الأطفال ونقص المواد الخام، إضافة إلى تعاقد العاملين لأسباب مرتبطة بالجائحة وتبديل المهن. وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي، أن الاقتصاد وفر 266 ألف وظيفة في نيسان (أبريل) بعد إضافة 770 ألفا في آذار (مارس).
وقال ريتشارد كلاريدا، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، أخيرا، إنه سيمر بعض الوقت قبل أن يتعافى الاقتصاد الأمريكي بدرجة كافية، لأن يدرس البنك المركزي سحب الدعم للاقتصاد إلى مستويات ما قبل الجائحة، مضيفا أن المفاجأة المزدوجة المتمثلة في نمو ضعيف للوظائف وقفزة للتضخم في نيسان (أبريل) لم تغير خطط مجلس الاحتياطي.
وأكدت وزارة العمل الأمريكية، أمس الأول، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 4.2 في المائة، في الـ12 شهرا حتى نهاية نيسان (أبريل)، وتلك أكبر زيادة منذ أيلول (سبتمبر) 2008، وقال كلاريدا إنه رقم "مرتفع كثيرا" عما كان يتوقع.
وأضاف الاقتصاد الأمريكي 266 ألف وظيفة فقط في نيسان (أبريل) أو نحو ربع الزيادة التي توقعها مسؤولو مجلس الاحتياطي وخبراء اقتصاديون كثيرون.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، أمس الأول، أن الأمريكيين الذين تم تطعيمهم ضد كوفيد - 19 ما عادوا في حاجة إلى وضع كمامات في الأماكن المغلقة، في قرار وصفه الرئيس جو بايدن بـ"اليوم العظيم" في المعركة الطويلة لمكافحة الوباء.
وجاء إعلان مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها مفاجئا بعد أكثر من عام على توصية الناس بوضع الكمامات والأقنعة الواقية للحد من انتشار الفيروس.
وقالت روشيل والينسكي مديرة الهيئة الصحية، "يمكن لأي شخص تم تطعيمه بالكامل، المشاركة في الأنشطة الداخلية والخارجية، صغيرة كانت أم كبيرة، دون وضع قناع أو الالتزام بالتباعد الجسدي".
وأضافت "إن كنتم تلقيتم اللقاح بالكامل، يمكنكم البدء بأمور توقفتم عن القيام بها بسبب الوباء".
وفي كلمة مؤثرة من البيت الأبيض، أعلن بايدن تحقيق انتصار كبير في المعركة ضد الفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 580 ألف أمريكي، وقال "أعتقد أنه منعطف عظيم، يوم عظيم".
وأثار الإعلان ردود فعل مرحبة لدى البعض وانتقادات لدى آخرين قالوا إنهم سيواصلون وضع الكمامات على سبيل الحذر.
وقال مبارك ضاهر (57 عاما)، الذي جاء من فلوريدا لقضاء إجازة في العاصمة واشنطن، "سأستمر في وضع الكمامة في الأماكن المغلقة، أعتقد أن الأمر سابق لأوانه، من الخطر بعض الشيء الاعتقاد بأننا بلغنا هذا الحد".
غير أن ديزموند (67 عاما) قال من ساحة لافاييت، "هذا خبر رائع، قطعنا مسافة كبيرة في 14 شهرا!". وتظهر البيانات المتراكمة الفاعلية الكبيرة جدا للقاحات المرخصة، ليس فقط في منع الاصابة بكوفيد، بل أيضا في منع انتقال العدوى من المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض.
وتلقى 60 في المائة، تقريبا من الأمريكيين البالغين، جرعة أو أكثر، فيما تتراجع بسرعة أعداد الإصابات، وصولا إلى 38 ألفا خلال سبعة أيام، أو ما يوازي 11 إصابة بين 100 ألف شخص.
وانطلقت حملة لتلقيح اليافعين بين 12 و15 عاما، الخميس، عقب ترخيص استخدام لقاح فايزر لهذه الشريحة العمرية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لمراكز الوقاية من الأمراض، قد يطلب من الأشخاص وضع الكمامة على متن الطائرات والحافلات والقطارات، وغيرها من وسائل النقل العامة، من وإلى وفي داخل الولايات المتحدة، وكذلك في المطارات ومحطات القطارات.

  • شارك الخبر