hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

عملة ورقية لتكريم أول طبيبة تونسية.. توحيدة وأخواتها رائدات الطب عربيا

الخميس ٢ نيسان ٢٠٢٠ - 13:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

طرح البنك المركزي التونسي في 27 مارس/آذار الجاري عملة ورقية جديدة من فئة 10 دنانير مع استمرار تداول الورقة القديمة التي تحمل صورة الشاعر أبو القاسم الشابي.

وتحمل الورقة النقدية الجديدة صورة أول طبيبة في تونس والمغرب العربي هي توحيدة بن الشيخ تقديرا لدورها ودور المرأة التونسية في المجتمع، كما تزامن ذلك مع كارثة كورونا فكان بمثابة تحية للأطباء -الجيش الأبيض في معركة كورونا- الذين يعملون على مدار الساعة لمواجهة هذه الأزمة، ولتصبح توحيدة رائدة مجددا، فهي أول امرأة تونسية بل وعربية توضع صورتها على أوراق العملة.

أول طبيبة تونسية
ولدت توحيدة بن الشيخ في يناير/كانون الثاني 1909، وحصلت على شهادة البكالوريا عام 1920 لتصبح أول فتاة تونسية مسلمة تحصل على هذه الشهادة، سافرت بعدها إلى العاصمة الفرنسية باريس لدراسة الطب، وبعد إتمامها سنوات الجامعة قررت العودة إلى تونس في عام 1936، لكي تفيد بلدها بالعلم الذي حصلت عليه، وتصبح أول طبيبة في تونس والمغرب العربي.

افتتحت توحيدة عيادة أطفال خاصة، ثم تخصصت بعد ذلك في قسم النساء والتوليد، وترأست هذا القسم في مستشفى "شارل نيكول" بالعاصمة تونس من عام 1955 إلى 1964، ثم ترأست نفس القسم في مستشفى عزيزة عثمانة حتى اعتزالها ممارسة الطب عام 1977.

وكانت توحيدة عضوة بارزة ونشطة في بعض المنظمات والهيئات التونسية، مثل الهلال الأحمر والديوان الوطني للتنظيم العائلي، واستمر المجتمع التونسي في تكريمها حتى بعد وفاتها في ديسمبر/كانون الأول 2010.

المصريتان كوكب وهيلينا
رغم إنجاز توحيدة الذي لا يمكن الاستهانة به فإنه على الخريطة الكبرى للوطن العربي سبقتها القليلات من الطبيبات في هذا الطريق المهني.

فقد اتفق تاريخيا على أن السورية سبات إسلامبولي هي أول امرأة عربية درست الطب، بل كانت من أوائل السيدات في العالم التي أنهت دراسة الطب عام 1880 تقريبا، بحسب جامعة بنسلفانيا، عادت بعدها إلى سوريا ومنها إلى القاهرة، ولكن الجامعة لم تستطع معرفة المزيد عن حياتها بعد ذلك وإن كانت مارست الطب أم لا بسبب ندرة المواد المتاحة عنها.


سبات إسلامبولي أول طبيبة سورية (مواقع التواصل )
سبات إسلامبولي أول طبيبة سورية (مواقع التواصل )

نفس ندرة المعلومات تندرج على الطبيبة السورية ظريفة إلياس بشور التي ذكر موقع منظمة المرأة العربية أنها أول طبيبة سورية عام 1911 تخرجت في جامعة إلينوي بأميركا، ولكن لا يذكر إن كانت مارست مهنة الطب بالفعل أم لا.

وفي مصر -وتحديدا عام 1922- قدمت منحة لست فتيات مصرية للدراسة بلندن، وكانت كوكب حفني ناصف وهيلينا سيداروس ضمن الفتيات اللواتي التحقن بدراسة الطب، ليبدأ مسارهما المهني بعد عودتهما في عام 1930، وأصبحتا من أوائل الطبيبات المصريات والعربيات اللاتي مارسن مهنة الطب بالفعل.

تخصصت كوكب في قسم جراحة النساء، لتصبح أول طبيبة مصرية تجري عملية ولادة قيصرية، كما أنها شغلت منصب "حكيم باشي" والذي كان مقتصرا على الإنجليزيات فقط، وكانت أول طبيبة تنضم إلى نقابة الأطباء، كما أنها أسست أول مدرسة تمريض في مصر، أما زميلتها الطبيبة هيلينا فقد عادت لتعمل في مستشفى "كيتشنر" بالقاهرة، وانتقلت منه للعمل في المستشفى القبطي بالقاهرة، وكانت أول طبيبة مصرية تفتتح عيادة خاصة لأمراض النساء والولادة.

السورية لوريس ماهر
ويبدو أن عام 1930 كان حافلا بإنجازات المرأة العربية في المجال الطبي، فبالإضافة إلى الطبيبات السابقات تخرجت أول طبيبة سورية في المعهد الطبي العربي بدمشق، وهي الطبيبة لوريس ماهر، وكانت الفتاة الوحيدة وسط أول دفعة تخرجت في كلية الطب، والتي مارست بعد ذلك طب الأطفال بعيادتها الخاصة حتى وفاتها عام 1970، بحسب موقع منظمة المرأة العربية.

وبعد سنوات قليلة بدأت النساء العربيات في الالتحاق بكليات الطب، سواء في بلادهن أو في الدول الأجنبية، وبعد تخرج توحيدة بن الشيخ التونسية تخرجت أول دفعة من الطالبات المصريات بكلية الطب المصرية عام 1935، وأصبحت آنا ستيان عام 1939 أول طبيبة عراقية، بينما كانت الطبيبة علجية نور الدين بن علاق أول فتاة جزائرية تحصل على شهادة جامعة جزائرية عام 1946.

  • شارك الخبر