hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

شارع المشاة في صور ينبض حياة ويعزّز السياحة

الإثنين ١٢ حزيران ٢٠٢٣ - 07:53

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عاد شارع المشاة في صور إلى الحياة، بعد انقطاع دام خمس سنوات بسبب جائحة كورونا، والأزمة الاقتصادية. يعجّ الطريق الذي يمتدّ كيلومتراً من محمية صور باتجاه الكورنيش البحري بالوافدين. كل منهم يبحث عن ضالته، لم تحضر السياسة هنا، ولم يفتح أحد ملفّ رئاسة الجمهورية العالق، ولم يحضر الواقع الاقتصادي، حتى وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى الذي رعى افتتاح الشارع، أكد أنّ «لا مكان للسياسة في ساحة الفرح، لندع الحياة تضجّ بها، الناس هنا عقدوا العزم ليعيشوا بسعادة».

بدت المدينة خلال الأيام الأخيرة كمسرح تفاعليّ حرّ، مجرّد من كلّ شيء. اشتاق الناس لهذه الطقوس. يبحث الجميع عن طاقة إيجابية، يعزّز عبرها حالته النفسية. يقرّ يوسف بأنّ «الأزمات دمّرت النفسيات، بتنا نعيش في كتلة معاناة. هنا طلّقنا كل شيء، نريد أن نلمس السعادة ولو بالموسيقى».

على امتداد المكان، تمتدّ المطاعم والمقاهي المتنوّعة. يُعدّ الكورنيش ملاذ الباحثين عن الهدوء. وأدّى أفراد قوّات حفظ السلام دوراً في تعزيز الدورة الاقتصادية، لا تخلو المطاعم من حضورهم. باتوا جزءاً من نسيج المدينة، حتى أن بعضهم بدأ يتحدث اللغة العربية. يرى بهاء صاحب أحد المطاعم في شارع المشاة أنّ «الحياة عادت إلى صور، فحركة الروّاد تبدو لافتة» معتبراً أنّ «الناس انقلبوا على كل معايير البؤس، يريدون أن يتنفّسوا».

شارك بهاء في فعاليات المهرجان، الذي حوّل الشارع إلى ساحة رقص وفرح. ما يريده الصوريون اليوم هو الإستقرار، مشدّدين على الإنفتاح «لا محظورات في صور».

ما كادت تنتهي مواجهة كفرشوبا، حتى كانت صور تفتتح شارع المشاة، ضجّت بالوافدين إليها من كل القرى والبلدات، بحثاً عن الفرح، عن فسحة حياة، بعيداً عن ضجيج الأزمات والكوارث الاقتصادية.

لم تقف مدينة الحرف والأرجوان موقف المتفرّج، كانت هي الحدث، يتمشّى رامي مع رفاقه، يصغي إلى صوت الموسيقى المنبعث، يقترب من فرْقة الدبكة التراثية، بدا وكأنه يعيش خارج لبنان، في بلد يرقص على حافة الإنفجار المعيشي. يريد رامي أن يمضي وقته بهدوء، مثله مثل كلّ الزوّار، حتى أنّ النوّاب المشاركين في الافتتاح ابتعدوا عن السياسة. إذ تؤكّد النائبة عناية عزّ الدين أنّ «صور فرِحة. بدأت تستقطب كل الوافدين إليها بكثير من الحبّ، للتمتّع بجمال المدينة الحرفي والتراثي والسياحي. السياسة ليست على بال أحد هنا».

الناس يمقتون هذا المصطلح (السياسة). لم يعد يعنيهم ما يحصل من تجاذبات وصراعات ومناكفات، يريدون «راحة البال». تجلّى هذا المشهد في كل مكان، عند عربة الفول، أمام بسطة الأشغال الحرفية، حتى مع بائع البالونات الملوّنة.

عزّزت صور مكانتها السياحية، برهنت أنّها «رقم سياحيّ صعب هذا الموسم» على ما يقول رئيس بلدية صور حسن دبّوق، لأنّها برأيه «تملك كل عناصر الجذب، من محمية بحرية، معالم تراثية حرفية وكورنيش، فضلاً عن وجود سوق تراثية عتيقة تضمّ معالم قديمة من تاريخ المدينة، وهي تحرّك العجلة الاقتصادية وتعود بالـ»فريش دولار» على أهلها».

استقطب شارع المشاة كلّ الحرفيين تقريباً. أتوا من حاصبيا وراشيا لعرض أشغالهم الحرفية والتراثيّة، المونة وملحقاتها، التي باتت جزءاً من كل معارض السياحة، نظراً لأهميتها الغذائية، في زمن الفساد والغش. أيضاً الصناعات النسوية الصغيرة حاضرة، وهو ما لفت الإنتباه إليه الوزير مرتضى، مثنياً على هذه الصناعات الحرفية الثقافية، التي هي جزء من الهُوِيَّة الثقافية للبنان.

رمال جوني - نداء الوطن

  • شارك الخبر