hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

جشع التجار واستغلال الفقراء في طرابلس : لحوم فاسدة في الاسواق...

الأحد ٢٠ حزيران ٢٠٢١ - 06:55

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

صدقت المقولة التي تقول ان للجريمة وجوه متعددة، فما كشفته الهيئات الرقابية الصحية الرسمية في محلات بيع اللحوم في طرابلس ينذر بانهيار القيم الاخلاقية، وبوقوع كارثة صحية عواقبها وخيمة، بسبب هذا الانهيار عند بعض التجار.

قبل ايام جال مفتشو وزارة الاقتصاد في الشمال على بعض الملاحم في اسواق طرابلس، وبعد اخذ عينات واجراء التحليل المخبري كشفت اسباب تدني اسعار اللحوم دون غيرها، حيث يتراوح سعر الكيلو في هذه المحلات بين ٣٠ و ٤٠ الف ليرة بينما اسعار اللحوم في ملاحم اخرى يتراوح بين ١٠٠ الف و ١٢٠ الفا.

واظهرت النتائج المخبرية ان اسعار اللحوم الرخيصة يعود الى قيام اصحابها بطحن العظام مع اللحمة بشكل يصعب اكتشاف هذا الامر، وتباع على انها لحوم برازيلية، لذلك هي ارخص من باقي التجار.

وكشفت دورية من المراقبين الصحيين في بلدية طرابلس، على محلات بيع اللحوم في الاسواق الداخلية وتبين لفريق الدورية، ان التجار بعد كشف عملية خلط اللحوم بالعظام، اعتمدوا وسيلة جديدة هي خلط رتش الدجاج مع القليل من اللحوم وبيعها باسعار زهيدة منافسة للسوق المحلي. واكدت مصادر طبية ان هذه اللحوم اخطر بكثير من خلطها باللحوم لان رتش الدجاج غير صالح للأكل ودونه عقبات ومخاطر كبيرة على صحة المواطن.

ولفتت اوساط متابعة انه يجب العمل بخطوات عاجلة تهدف الى توفير كافة المعلومات لكل المواطنين وخصوصا فقراء طرابلس الذين يستهلكون اللحوم الرخيصة ظنا منهم انها اوفر، بينما الحقيقة انهم يتناولون لحوما ضارة جدا. واكدت المعلومات ان الحل بانهاء هذه الظاهرة ووضع حد للتجار الذين يرتكبون هذه الجريمة الصحية بسبب اطماعهم، افظع جريمة بحق الانسان.

واشارت اوساط طرابلسية انه بعد ضبط بعض اصحاب الملاحم بالجرم المشهود سيكون له انعكاسات سلبية وخطيرة هي حرمان العائلات الفقيرة من تناول اللحوم خصوصا ان سعر كيلو اللحم تجاوز المائة الف بينما كان سعر الكيلو قبل الازمة ١٥ الف ليرة.

ودعت جمعيات اهلية طرابلسية الى تكثيف وتشديد الرقابة الصحية على محلات بيع السندويش وبيع اللحوم والمواد الغذائية في طرابلس والشمال، اثر تفاقم حالات الطمع والجشع وفقدان الضمير لدى تجار يستغلون غياب الرقابة والفوضى وحاجة الفقراء فيعمدون الى بيع مواد فاسدة جاذبين الفقراء الى اسعار متدنية يتهافت عليها الفقراء غير مدركين لمخاطرها الصحية..

وتقول المصادر، ان مثل هذه الحالات تبرز دائما في المجتمعات التي تشهد حروبا وانفلاتا وفوضى فتتفشى ظاهرة التجار الجشعين الفاقدين للضمير والذين لا هاجس لديهم سوى جمع المال باي طريقة من الطرق.

وكشفت المصادر انه تبين لفريق الرقابة الصحية الرسمية ان محلا وحيدا بين المحلات التي تبيع اللحوم سليم ويعتمد الوسائل الصحية واللحوم الصالحة للاكل وهذا أمر خطير للغاية ومخيف، مما يستدعي استنفار كل الاجهزة الرسمية لوضع حد لهذه الظاهرة في طرابلس.

دموع الاسمر - الديار

  • شارك الخبر