hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

الهمّ المعيشي يجتاح الشارع البقاعي.. هل يتدهور المشهد نحو "ثورة رغيف"؟

الثلاثاء ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 07:17

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تعيش المنظومة السياسية في لبنان إحدى اسوأ مراحلها لناحية ثقة القاعدة الشعبية بها، وإيمان جزء كبير من ابناء هذا الوطن بهذه المنظومة التي أجهزت على اللبنانيين بكل ما تحمله الكلمة من وقع تاثير وألم كبيرين، حيث بات تأمين رغيف العيش والبحث عن أبسط مقوّمات الحياة الانسانية، من مأكل وطبابة وتدفئة، هو الهم الاوحد الذي يفرض نفسه على بساط البحث، في ظلّ قلق جدّي محلي وإقليمي أن يتمظهر الفقر والعوز والبطالة بشكل انحدار في الأمن الاجتماعي، يتحول الى أعمال شغب وعنف وسرقة وما شابه، وهذا أمر متوقع في ظل انهيار العملة وحالة الافلاس التي تعصف بلبنان دولة وشعباً كان الله في عونه.

البقاع له نصيب كبير في المشهدية الآنفة الذكر، حيث يبدو جلياً أن ثمّة «قرف» من جزء كبير جداً من المنظومة التي تعود اليوم لتفرش الورد للبقاعيين قبل الاستحقاق الانتخابي، والتي تأمل ان يكون بوابة لعودتها من جديد ، من باب شراء الاصوات والذمم، ومن باب الخطاب الناري الطائفي والمذهبي. ولكن السؤال المطروح: هل ما زال هذا الخطاب قادراً على تخدير البقاعيين؟ أو أن الجوع يترافق مع حالة وعي حقيقية عند الناس؟

وفي هذا الإطار، قال عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب البقاعي محمد نصر الله ل «الديار» : أن الازمة الاقتصادية التي يمر بها البقاعيون هي جزء من الازمة الاقتصادية الوطنية العارمة، وكل البقاعيين واللبنانيين اضحوا امام واقع مأزوم بعد ارتفاع سعر صرف الدولار بهذا الشكل الجنوني، وهذا ما ترك تداعيات سيئة على كل الذين يتقاضون رواتهبم بالعملة الوطنية سواء في القطاع العام أو الخاص، واكد ان الحل هو تحقيق حل سياسي عام، من خلال خلق توافق سياسي يؤدي الى وضع رؤية اقتصادية لحل الوضع المالي والنقدي، بحيث يتم تثبيت سعر صرف الدولار، والتأسيس لاجراءات مالية ونقدية فيها شيء من الاستقرار.

ويلفت نصر الله ان ثمة تبرعات ومساعدات من قبل المغتربين، وهذا امر جعل عدد من الناس تنتصر على الازمات ولو شيء محدود، وهنا ادعو البقاعيين المغتربين لدعم عائلاتهم في هذه المرحلة الدقيقة، ريثما يتم الوفاق السياسي الذي يؤمن له آثار اقتصاية مالية نقدية ايجابية .

وقال الناشط السياسي البقاعي علاء الدين الشمالي لـ «الديار» ان على البقاعيين معرفة أن المنظومة التي كانت اصل البلاء والمشكلة والمصيبة لا يمكن ان تكون حلاً، ولا حلّ جذري عند ابناء البقاع كسائر وعموم اللبنانيين، الا بالانتفاضة في صناديق الاقتراع عليها والثأر لمعاناتهم، ويؤكد الشمالي ان لا حجة عند احد، ولا اي مبرر لاعادة الجلاّدين الى مواقعهم، والبقاعي يجب ان يثور لكرامته بعد ان اكتشف كل هذا الويل والدمار في مقاربة هذه المنظومة السياسية لمواضيع المواطن، الذي لا ترى فيه سوى رقم انتخابي لا اكثر ولا أقل، وتحاول اليوم التقرب من الناس من الباب المعيشي ، وهذه الخدعة يجب ان يتنبه لها الجميع، وبناء لبنان الحلم ليس أمراَ محالا، بل هو اكثر من واقعي ولا طريق اليه سوى الصندوق الذي به يعاد انتاج المشهدية برمتها.

زياد العسل - الديار

  • شارك الخبر