hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

المؤسسات الاجتماعية تعيش قلقا كبيرا بسبب الانهيار المالي

الثلاثاء ٧ شباط ٢٠٢٣ - 08:37

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

المؤسسات الاجتماعية تعيش قلقا كبيرا من جراء تراجع الدعم الذي كانت تتلقاه حتى مساعدة وزارة الشؤون الاجتماعية لا تشفي الغليل اذ لا تزال المساعدات على تسعيرة العام ٢٠١٢ بينما اصبحنا في العام ٢٠٢٣ ولا تزال تقبض على ال ١٥٠٠ليرة وهذه المؤسسات تتكل اليوم على الايادي البيضاء.

هاديا جابر مديرة مؤسسة شملان الاجتماعية اختارت العمل الإنساني الأسمى مع ذوي الاحتياجات الخاصه وبالتحديد ممن يعانون الإعاقة الذهنيه وهي تحاول ابراز دور المؤسسات الاجتماعية وأهمية ما تلعبه في حياة المجتمع.

تقول : "إن مؤسسة شملان الإجتماعية هي صرح من صروح الرعاية الإجتماعية في لبنان وهي تابعه لدار الأيتام الإسلاميه التي تأسست عام 1917 وهي بدورها عنوان لتاريخ عريق جاء لتلبية احتياجات المجتمع ورعاية الأيتام وتأمين الحماية لهم الى جانب رعاية كبار السن والأرامل وذوي الإعاقة. وقد انتشرت الدار في العاصمه وضواحيها وصولا الى كل المحافظات اللبنانيه ومن ضمنها مؤسسة شملان الإجتماعية في محافظة جبل لبنان وتحديدا في قضاء عاليه ببلدة شملان. وهي متخصصه في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنيه كما انها تقدم خدماتها في الرعايه الداخليه للأولاد الآتين من مناطق جغرافية بعيدة او الذين يعانون من مشاكل اجتماعية واسريه ويتطلب وجودهم ضمن رعاية المؤسسة لفترة محددة بالإضافة الى الرعاية النهارية الخارجية لأبناء المنطقة من قرى المحيط .ان الرعاية الأسرية التي تقدمها المؤسسه تتضمن خدمات إرشاد ودعما أسريا لتمكين أسر أبنائنا وتوجيه وإرشاد أسر المنطقة وتأمين الرعاية والتنمية الاجتماعية بالتشارك مع هيئات وفعاليات المنطقه وخصوصا البلديات. يوجد أقسام الرعاية الداخلية التي يتم فيها تأمين كل احتياجات ومستلزمات أولادنا من ملبس وتغذية ورعاية صحية وطبابة ولقاحات وغيرها بالإضافة الى تأمين كل احتياجاتهم اليوميه. أما الرعاية الخارجية فتتضمن الأقسام التربوية التأهيلية وهي عبارة عن صفوف تعليمية وتدريبية وفق منهج متخصص خاص بذوي الإعاقة الذهنية بالإضافة الى المهارات الإجتماعية العاطفية النفسية الحركية والتواصلية التي يحتاج اليها كل ولد خاصة بمجالات النمو التي يحتاج اليها كل طفل . كما يوجد لدينا فريق تربوي متخصص يقوم بمتابعة الأولاد في الصفوف. ايضا لدينا مركز شملان المهني الذي يضم مشاغل متخصصه تتناسب وقدرات أبنائنا من ذوي الإعاقة الذهنيه ولدينا رخصه رسمية حيث يتم الحصول على شهادات مصدقه من مديرية التعليم المهني والتقني تساعد أبناءنا للنزول الى سوق العمل . تتنوع المشاغل ما بين تمديدات صحيه ِ نجاره ِ خياطه وتطريز ِ تنسيق شتول وطباعة كمبيوتر بالإضافة الى مشغل يضم حوالي 10 أنواع من الحرف المتعدده التي يتم تدريب الأولاد عليها. لقد تخرج عدد من أبنائنا وهم يعملون حاليا بالإضافة الى مجموعه اخرى في طور التخرج والنزول الى سوق العمل.

وعن ابرز التحديات تقول : " أمامنا تحديات كبرى كثيرة لكننا نحاول التساعد بهذا الأمر مع أسرهم وأرباب العمل وقد وصل أولادنا الى مرحلة اصبحوا فيها منتجين ومستقلين وليسوا عبئا على أحد بل أنهم اليوم عناصر فاعلة في المجتمع . لدينا في المركز مجموعات ذات قدرات أضعف نزودها بالتدريب الحرفي ايضا لكي يكون لديها انتاجها المنزلي تحت إشراف اسرتها وتوجد فئه ذات إعاقة شديده وقدراتها ضعيفه جدا وهي تحتاج الى متابعة دائمه واشراف. انها غير قادره على أن تكون منتجه لكن ايضا بمشاركة الأهل باستطاعتها إنتاج بعض المهارات من الحرف ونحن نتابعها وندرب الأسره على كيفية التعامل معها ضمن التكيف الإجتماعي والتواصلي والمتابعة والمهارات الاستقلاليه اليوميه لديها.

إنها تتضمن عدة برامج ونحن لا ننتظر ان تأتي الحالات الينا انما لدينا منهج الاستقطاب وخدمات الإرشاد والتدخل النفسي الإجتماعي إذ نساند الأسر ونزودها بالدعم النفسي الإجتماعي وببعض البرامج كما نعمل على العلاقه بين الأخوه لإجراء التوازن بين أفراد العائله. لدينا العديد من البرامج الإرشادية التي نتوجه بها الى أسر المحيط ولدينا مثلا التدخل المبكر الذي نتوجه به الى الطفوله المبكره اي الى الطفل من ذوي الحاجات الخاصة. لدينا ايضا نادي العمر المديد لكبار السن من غير العجزه ضمن قسم الرعايه الأسرية وهو نادي اجتماعي ثقافي ترفيهي للمتقاعدين للمحافظة على خبراتهم ومعلوماتهم ورصيدهم في الحياة ولخلق وتجديد علاقاتهم الاجتماعية ونحن في الوقت نفسه نشركهم ببعض الأنشطة الخاصة بأبنائنا من ذوي الإعاقة وهذه الطريقه تتيح التفاعل بين الأجيال.اما بما يتعلق بقسم التنميه الاجتماعيه فإن مؤسسة شملان ليست محصوره فقط بتأهيل وتدريب ذوي الاعاقه الذهنيه انما ايضا تعمل على برامج تنميه اجتماعيه تسعى من خلالها على ان يكون لها دور تشاركي في تلبية احتياجات مجتمعها المحلي وبالتالي نحن نعمل على تشبيك كبير مع هيئات مجتمعنا المحلي وبالدرجة الأولى مع الجهات الرسميه خصوصا المجالس البلديه ولدينا علاقات كبرى مع كل البلديات في المنطقه والمخاتير وهيئات المنطقه الصحيه والتربويه والإجتماعية والبيئية إذ اننا نخدم في المؤسسه حوالي 350 طفل وعائلة. لكن حاليا توجد معاناة كبيره بفعل الظروف التي تعيشها البلاد بفعل الانهيار المالي والاجتماعي ونحن نكافح للحفاظ على استمراريتنا ونناشد أصحاب الأيادي البيضاء من المغتربين المساعده اذ اننا نتكل على دعم الخيرين من أصحاب الأيادي البيضاء الى جانب دعم وزارة الشؤون الاجتماعية".

من هم أصحاب الأيادي البيضاء تحديدا؟
اننا نعتمد على أبناء مجتمعنا المحلي إذ أن مؤسسات دار الأيتام الإسلاميه أينما وجدت وفي كل المحافظات تستند على مجتمعها المحلي الخير الحريص على استمرارية هذه المؤسسات التي وثق بها ورأى أنها رغم كل الأزمات والظروف بقيت مستمره ولم تتقاعس يوما عن القيام بواجباتها وخدمة المجتمع بكل فئاته اذ انها لكل اللبنانيين دون اي تمييز. لكن حاليا الازمه المعيشية كبيره وهي تتفاقم وباتت مؤسسة شملان كغيرها من المؤسسات تعاني الأمرين للحفاظ على استمراريتها وهي تتوجه لأهل الخير من المغتربين لدعمها. ان دعم وزارة الشؤون الاجتماعية يكاد لا يسد الرمق وهي لا تزال تدفع لنا على تسعيرة العام 2011 وقد قمنا بجهود جباره نحن جميعا كمؤسسات وجمعيات واتحاد إعاقة والمجلس الوطني للخدمه الإجتماعية وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعيه لا سيما الوزير هكتور حجار حتى توصلنا الى إقرار سعر كلفة 2012 لكننا ما زلنا نقبض على سعر 1500 ليره لذا نتكل على أهل الخير في 70% من نفقاتنا. اننا بعد انهيار العمله المحليه وتحويل الدوله لمستحقاتنا الى المصارف حيث تقوم هذه الاخيره بحجزها وتضع قيودا على سحبها بحيث اننا لا نحصل إلا على اليسير منها بعد معاناة.ان الوزاره حاليا تسدد لنا مستحقات العام 2020. ونحن نتوجه لمناشده اهل الخير من المغتربين لمساعدتنا بعد تراجع قدرات مؤسسات دار الأيتام الإسلاميه. ان من يحمل بطاقة اعاقه يحق له الاستشفاء في المستشفيات مجانا لكن لا أحد اليوم يعترف بها . ان لدينا نفقات باهظه لتأمين الرعايه الصحيه والتغذيه السليمة بالاضافه الى النفقات التشغيليه من تأمين ماء وتدفئة وغيرها . لقد كنا قبل الأزمة نفكر كيف نطور خدماتنا وبتنا اليوم نكافح للحفاظ على بقائنا واستمراريتنا وبتنا نطالب بأدنى الحقوق للمحافظه على هذه الاستمراريه فما الخيار أمام هؤلاء الأولاد إذا توقفت المؤسسات الاجتماعيه عن العمل؟... لذا نحن نطلق نداء لأهل الخير للمساعده.

هل لديكم اقسام أخرى في المركز وبماذا تعنى؟
لدينا قسم العلاجات المسانده وهو قسم أساسي مهم إذ أن ذوي الإعاقة يتطلبون خدمات مضاعفه ونحن لدينا مركز متخصص للتأهيل من قبل معالجين متخصصين ما بين علاج حركي ونطق وانشغال ولغه وعلاج نفسي .ان هذه العلاجات كلها متوافرة في المركز لكي نؤمن لأولادنا العلاج اللازم إن على المستوى الفردي او الجماعي علما انه من ضمن التحديات التي نواجهها عدم قدرتنا اليوم على توفير معالجين لأن الكل يطلب أجرا بالدولار الفريش وهو ما يفوق قدرة المؤسسات الاجتماعية. لدينا في مركز الرعاية الصحية اطباء يقدمون كل ما يلزم من متابعه وإشراف لتأمين سلامة الأولاد الصحية .

رشا يوسف - الديار

  • شارك الخبر