hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

القطاع الخاص اللبناني مؤمن بأهمية العلاقات الاقتصادية مع روسيا

الأربعاء ٢٠ آذار ٢٠١٩ - 16:26

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عقد اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان ملتقى الاعمال اللبناني الروسي الخامس الذي تنظمه غرفة بيروت وجبل لبنان بالتعاون مع مجلس الأعمال اللبناني- الروسي ، بمشاركة وزير الاتصالات محمد شقير، وزير السياحة افيديس كيدانيان، عضو الدوما الروسي سيرغاي غافريلوف، سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين، رئيس مجلس الاعمال اللبناني الروسي جاك صراف، رئيس مجلس الاعمال الروسي اللبناني الكسندر غوغوليف، وبحضور حشد من الهيئات الاقتصتادية ورجال الاعمال اللبنانيين، والوفد الروسي الذي يضم حوالي 30 رجل اعمال يمثلون شركات عاملة في مختلف القطاعات.
شقير
بداية رحب الوزير شقير بالوفد الروسي الصديق. وقال "نحن نعتبر ان هذه الزيارة التي تأتي في سياق التواصل المستمر بين الجهات المعنية في البلدين، تعكس إرادة مشتركة لتطوير وتفعيل علاقاتنا الثنائية خصوصاً في المجال الاقتصادي." اضاف "مما لا شكل فيه، ان القطاع الخاص اللبناني مؤمن بقوة بأهمية العلاقات الاستراتيجة على المستوى الاقتصادي مع روسيا، وقد قمنا بمبادرات وزيارات عدة الى موسكو بعد فرض العقوبات الغربية بهدف تعزيز التعاون والوقوف الى جانب هذه الدولة الصديقة".
وأمل الوزير شقير أن تنتهي الأزمة وأن يتم وقف هذه العقوبات التي تحد كثيراً من إمكانية تفعيل علاقاتنا الاقتصادية، التي نتمنى أن تتطور وتنمو بشكل مضطرد، خصوصاً ان بلدينا يختزنان الكثير من الفرص وفي مختلف القطاعات.
 وقال "لن أتحدث عن الارقام التي لا تزال متواضعة جداً، لكن في المقابل تم إحداث خرق إيجابي تمثل بدخول شركة نوفاتيك الروسية في مجال الاستثمار باستكشاف النفط والغاز قبالة سواحل لبنان. كما تم بالأمس القريب توقيع عقد لتشغيل وتأهيل وتطوير منشآت النفط في طرابلس مع شركة «روسنفت» الروسية.
واعتبر الوزير شقير ان "اليوم هناك فرص استثمارية واعدة في لبنان وتتمثل بمشاريع البنى التحتية التي أقرها مؤتمر سيدر وقيمتها 11،8 مليار دولار، وما يزيد من جاذبية هذه المشاريع إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، مؤكداً ان لبنان وبما يتمتع به من استقرار وأمان، مدعوماً بنظامه الاقتصادي الحر، وقوة قطاعه الخاص وقطاعه المصرفي، مؤهل لاحتضان الشركات الروسية الراغبة بالتوسع باتجاه المنطقة.
وقال الوزير شقير "من المفيد جداً، ان نعمل لإرساء أرضية صلبة لهذا التعاون الذي يجب الا ينحصر في البلدين إنما ايضاً خارجهما لا سيما في منطقتنا التي اقتربت من طي مرحلة الحروب، لتبدأ عملية إعادة الاعمار. وفي هذا المجال بإمكان لبنان ان يكون شريكاً استراتيجياً لروسيا في المنطقة نظراً للخبرات الكبيرة التي يمتلكها القطاع الخاص اللبناني وسمعته الطيبة والعلاقات القوية التي يسنجها في الدول الشقيقة.
وأكد أن السياحة تشكل قطاعاً واعداً، فالأمان في لبنان وموقعه على البحر المتوسط والخدمات الرائعة التي توفرها مؤسساته السياحية تشكل عوامل هامة ليكون وجهة سياحية مفضلة للاصدقاء الروس، كما ان روسيا الاتحادية تبقى من الوجهات السياحية المفضلة للبنانيين.
كونوفالوف
وتحدث مدير عام مجلس الأعمال الروسي اللبناني مخائيل كونوفالوف عن أهمية تنظيم ملتقى الاعمال بين البلدين الذي يعكس الاهتمام المشترك لتحقيق تقدم على هذا المستوى، مؤكدا تصميم الجانبين اللبناني والروسي على زيادة التعاون واتخاذ الخطوات المناسبة.
صراف
والقى صراف كلمة قال فيها "نجتمع في بيروت هذه السنة كمجلس اعمالٍ لبناني – روسي ولا أخفي عنكم ان الأمر يكاد يكون عاديا ً لولا بعض المؤشرات التي تعطيني أملا ً بانطلاقة عهد جديد من العلاقات بين لبنان وروسيا ولا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي. هذه السنة نحتفل بمرور العام الخامس والسبعين على افتتاح السفارة الروسية في بيروت وعلى تأسيس جمعية الصداقة اللبنانية – الروسية التي بذلت ولا تزال جهودا ً لتفعيل الصداقة بين الشعبين".
أضاف "أما مؤشر الأمل الحقيقي فيتمثل بزيارة تاريخية لفخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون على رأس وفد ٍ وزاري الى موسكو في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وهذه الزيارة التي نعلّق عليها كرجال أعمال لبنانيين وروسيين امالا ً كبيرة بكسر الحواجز التي منعت حتى الان اندفاعة التعاون. وهي بمعظمها حواجز تفرضها ظروف خارجية ودول خارجية لأسباب لا علاقة لنا بها".
وقال صراف "حان الوقت لتحرير التعاون الاقتصادي بين لبنان وروسيا من خلافات السياسة الدولية بين موسكو و واشنطن. ومن مؤشرات الأمل بكسر الحواجز المانعة هو ان لبنان فتح باب الشراكة مع روسيا في المواضيع النفطية من خلال فوزها بعقود المرحلة الاولى من التنقيب عبر نوفاتيك وعقد التخزين في شمال لبنان عبر روسنفت.
وسأل: اذا كان التعاون ممكنا ً في هذا الملف الاستراتيجي ذو الحساسية العالية فما الذي يمنع من تحقيق ما هو أسهل وأقل حساسية؟
وقال صراف "كمجلس رجال أعمال روسي - لبناني ولبناني - روسي يصيبنا نوع من الاحباط لأننا على مدى السنوات الخمس الاخيرة لم نحقق أي هدف من أهداف ولايتنا لاسباب خارجة عن ارادتنا، فالشركاء موجودون ولكن الشراكة مُجمّدة. ولذلك نطلب الحكومتين اللبنانية والروسية بفتح المسارات التي تخرج ازمة التعاون من مأزقها.
وأكد صراف ان ابواب التعاون في التجارة والزراعة والصناعة والمال تنتظر فتحها تدريجيا ً بقرارات قد تبدو بسيطة لكنها مهمة. "وعلى سبيل المثال: نتمنى على الحكومة الروسية ان تعطي رجال الاعمال اللبنانيين والروس سنة سَماح تلغي من خلالها كل المعوقات التي تجمّد التعاون التجاري والاستثماري ومن ابرزها التعرفة الجمركية العالية التي تضعها السلطات الروسية والحواجز التقنية كالمعايير المعقّدة لحركة التجارة."
وقال صراف "نحن في الجانب اللبناني من الشراكة مستعدون لدفع الامور الى الامام في مجالات التعاون الاقتصادي والمالي. وميزان التبادل التجاري بين لبنان و روسيا يدل على ذلك اذ بلغت قيمة ما استورده لبنان من روسيا ما يقارب الـ570 مليون دولار في العام 2018 مقابل صادرات الى روسيا لم تتجاوز قيمتها الخمسة ملايين دولار". اضاف "لقد عرضنا لكم الواقع على حقيقته ونحن واثقون من ان مجالات التعاون المجمّدة حتى الان هي ابواب ازدهار مقفلة تنتظر من يفتحها من السياحة الى الصحة والزراعة والصناعة الغذائية والخدمات المصرفية وصولا ً الى التعاون النفطي الذي يُعتبرُ سِمة المرحلة.ولعلّه من المفيد ان نكرّر بأن لبنان يمثل لروسيا حاجة ومعبرا ً لا غنى عنه في مشروعها الكبير الممثل باعادة اعمار سوريا عندما يحين وقت الاعمار. فلبنان هو بلد الخبرات المرافيء وبلد الطاقات البشرية وحرية الانتقال ومصارفه تضمن بخبرتها وقوانينها عملية تحويل الاموال. انه المنصّة المثالية للشركات الروسية الطامحة بدخول عصر اعادة الاعمار في سوريا والعراق، مؤكداً انها فرصة حقيقية لروسيا وللبنان فلا تفوّتوها.
غوغوليف
وتحدث غوغوليف فأكد قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي يعمل على تطويرها مجلس الاعمال الروسي - اللبناني مع نظيره اللبنانية من خلال اساليب وطرق جديدة ستؤدي حتماً الى قيام مشاريع جديدة.
وقال غوغوليف "ان مجلس الاعمال الروسي للأعمال يقوم بجهد كبير لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بالتعاون مع الادارة الروسية"، مشيرا الى وجود الكثير من الفرص خصوصاً النفط والغاز والطاقة وصناعات عدة".
واشار الى ان مصرف VTB يشكل ركناً اساسياً في المجلس وهو يقوم بدور ريادي على المستوى الاقتصادي في روسيا وبالتعاون مع الخارج.
كيدانيان
وتحدث الوزير كيدانيان عن "تجربة جديدة عمرها اسبوع عندما كان في روسيا مع عدد قليل من الشركات للمشاركة في معرض مخصص للسياحة، حيث التقى عدد من المسؤولين في المجال السياحي خصوصاً رئيسة هيئة تنمية السياحة الروسية، كما التقيت شركات لبنانية وشركات روسية عاملة في قطاع السياحة والسفر".
ولفت الى وجدود عدد من الصعوبات منها يجب التعاطي معها من خلال الملتقى، واخرى من الضروري ان يعمل عليها السفير الروسي، مشيراً الى ان دعا من رئيس الجمهروية خلال لقائه به اليوم الى تفعيل السياحة واتخاذ الاجراءات المناسبة مع المسؤولين الروس خلال زيارته المقررة الى موسكو.
وتحدث الوزير كيدنيان عن صعوبات يواجهها اللبنانيون للحصول على التأشيرة الروسية التي تأخذ بين 30 يوماً الى 40 يوماً، فيما يحصل الروس على التأشيرة الى لبنان في المطار.
وأشار الى مبادرات في هذا الاطار، وتمثلت أخيراً بتوقيع احدى الشركات اللبنانية اتفاقية لتسيير رحلات شارتر من منطقة كراسندار الروسية الى لبنان.
وشدد على ضرورة تسويق لبنان في روسيا، لافتاً في هذا الاطار الى وجود سياح روس يطلبون خدمات سياحية نوعية ومن المفترض ان نقوم بترويج هذه المنتجات.
واكد الوزير كيدانيان ضرور زيادة عدد السياح الروس الذين بلغ عددهم 11 الف سائح في العام 2018 الى 20 الفاً على الاقل في العام 2019.
عضو مجلس الدوما
وأعرب غافريلوف عن اهتمام روسيا بتقوية العلاقات مع لبنان، مشيرا في هذا الاطار الى زيارة الرئيس عون الى موسكو. وقال "نسعى لتعزيز العلاقات الروسية اللبنانية لتطوير فرص السلام في المنطقة"، مؤكداً اهتمام روسيا بحماية السلم الاهلي في لبنان.
ولفت الى ان الانتصار بالمعركة ضد الارهاب بمشاركة روسية تمكننا من تأمين ارضية لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيراً الى ان اللقاء مع الرئيس عون سيركز ايضاً على الجانب الاقتصادي والتبادل التجاري وفرص والاستثمار.
وفي نهاية الكلمة قدم غافريلوف هدية تذكارية تمثل الفن الروسي الى الوزير شقير.
توقيع اتفاقية
وفي نهاية اللقاء وقع الصراف وغوغوليف اتفاقية تعاون بين مجلسي الاعمال في البلدين.
وبعد ذلك تم تبادل هدايا تذكارية، ثم اقيم غداء على شرف الوفد الروسي في نادي الاعمال في الغرفة.
 

  • شارك الخبر