hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

التعاون النفطي مع العراق على النار... وفتح أبواب الكويت وقطر

الأحد ١٢ تموز ٢٠٢٠ - 06:24

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تقول معلومات "الديار" إن ما عزز الاعتقاد بان الادارة الاميركية اظهرت بعض المرونة في تليين موقفها المتشدد من دون التخلي عن نهج الضغط الذي تمارسه منذ اشهر على لبنان، هو بروز بعض الاشارات التي توحي بالتراجع عن اندفاعها التصعيدي الاخير وفي مقدمها التسليم بعدم جدوى من الضغط على الحكومة للاستقالة في الوقت الحاضر بدليل لقاء الخبز والملح المطول الذي جمع السفيرة شيا مع الرئيس دياب في السراي، هذا عدا عن اللهجة المرنة التي عبرت فيها عن استعدادها لدرس مطالب لبنان عندما زارت عين التينة والتقت الرئيس بري في اجواء وصفت بانها كانت بعيدة عن التشنج او التوتر.

وفي هذا المجال قال مصدر مطلع في 8 اذار لـ «الديار» امس ان مصدر هذا التراجع الاميركي النسبي حتى الآن هو «انهم احسّوا بالسخن عندما تأكدوا ان رغبة لبنان بالتوجه نحو الشرق وتوسيع خياراته باتجاه الصين والعراق وايران ليست مجرد مناورة او عملية جسّ نبض، وان هناك توجها جدياً لتسريع التحرك اللبناني في هذا الاتجاه. لذلك اراد الاميركيون ان يتخذوا خطوة استيعابية في اطار اظهار ليونة في مكان ما. وترجمت السفيرة شيا هذا الامر باعرابها للرئيس بري عن الاستعداد لدرس مطالب لبنان ومنها الاستثناءات المتعلقة بلبنان في شأن تنفيذ «قانون قيصر».

واضاف المصدر «ان الادارة الاميركية تفضل المرونة في تعاون لبنان نفطياً مع العراق بدلا من الخيار الايراني»، مشيرا الى ان زيارة الوفد الوزاري العراقي الاخيرة للبنان كانت ايجابية وستتابع في المرحلة القريبة من خلال رفع وتيرة اللقاءات المتبادلة. ولم يستبعد ان يحصل لقاء على مستوى رئيسي حكومة البلدين او استكمال هذا المنحى من خلال وفد وزاري لبناني قريباً للعراق.

وكشف المصدر استناداً لمعلومات موثوقة بان البحث سيتركز على تعزيز هذا التعاون مع العراق ليشمل المجالات النفطية والزراعية وتبادل الاستثمارات.

واشار الى ان هناك بحثاً جدياً في كيفية استيراد مادة الفيول الثقيل بعد انجاز الاتفاق على هذا الموضوع، بحيث ان هناك فكرتين الاولى بنقل هذه المادة عبر البواخر او عبر البر من خلال سوريا، وهذا يقتضي بطبيعة الحال التواصل مع دمشق ايضاً.

ولفت المصدر المطلع في 8 اذار الى ان واشنطن قادرة على لعب دور مهم في تحسين ظروف تفاوض لبنان مع صندوق النقد، آملا في ان يكون استئناف التفاوض اشارة ايجابية للدفع بهذه العملية نحو الامام، دون ان ننسى مسؤولياتنا وواجباتنا في مسألة تحقيق الاصلاحات المطلوبة والتي هي حاجة لبنانية قبل ان تكون حاجة لهذا التفاوض.

وفي الاطار نفسه حرص مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع على عدم المبالغة في تقويم التعديل النسبي الذي طرأ على الموقف الاميركي في الايام القليلة الماضية وقال لـ«الديار» امس: «ان السفيرة الاميركية بتعليمات من ادارتها اعربت عن جهوزية الولايات المتحدة في درس مطالب لبنان، لكنها طالبت اللبنانيين في تحديد وتفعيل هذه المطالب لدرس كل مطلب على حدة».

واضاف المصدر «ان الايجابية التي يجري الحديث عنها تكمن في اظهار قابلية اميركية بالتجاوب مع التعامل مع مطالب لبنان. لكن هذه المطالب لم تطرح بالتفصيل وهي ستكون معرض بحث في المرحلة القريبة المقبلة».

وعن قبول الادارة الاميركية او تعاطيها الايجابي مع فكرة التعاون النفطي اللبناني العراقي قال المصدر «ان السفيرة الاميركية لم تتكلم بالوضوح الكافي حول هذه النقطة، لكن الادارة الاميركية تفضل مثل هذا الخيار على خيار التعاون بين لبنان وايران».

وحول مؤشرات استئناف المفاوضات مع صندوق النقد اوضح المصدر ان ما يمكن الحديث عنه حتى الان هو اننا في مرحلة استكمال الاجتماعات بعد الجمود القصير الذي حصل في الاسابيع القليلة الماضية، واننا ما زلنا في اول الطريق خصوصاً في ما يتعلق ببحث الاصلاحات. واشار الى ان تعيين مجلس ادارة الكهرباء اشارة ايجابية تضاف الى التعيينات المالية التي صدرت سابقاً لكن خطوات كثيرة يفترض ان تحصل لاحقاً منها استكمال حلقات ملف اصلاح الكهرباء، واستقلال القضاء وقانون المشتريات العامة الذي ينكب المجلس النيابي على درسه. هذا اضافة الى توحيد الموقف اللبناني في مقاربة خطة الحكومة والحسابات والارقام.

ووصفت مصادر رئيس الحكومة بان الاجواء في الايام القليلة الماضية بدت افضل، وان هناك مؤشرات ظهرت تدل عن بروز رغبة في مساعدة لبنان من دول عربية عديدة ومنها الكويت وقطر. وكان الرئيس بري قد تحدث في وقت سابق عن مثل هذه الاجواء بعد لقائه الاخير مع سفير الكويت في بيروت.

وذكرت معلومات ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم سيزور اليوم الكويت حاملاً رسالة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يكشف النقاب عن مضمونها.

"الديار"

  • شارك الخبر