انخفضت أسعار النفط بنحو 1% بسبب تجدد مخاوف تراجع الطلب في ظل زيادة حالات كوفيد-19 في الصين، وهي ثاني أكبر مستخدم للنفط في العالم، وفرضها قيودا جديدة على الحركة بالإضافة إلى وجود عمليات إغلاق صارمة في أوروبا.

الأسعار
سجل خام النفط القياسي برنت تراجعا بـ 1.02% إلى 55.42 دولارا للبرميل في التعاقدات الآجلة للتوريد في آذار المقبل، بعد أن صعد إلى 56.39 دولارًا ، وهو أعلى مستوى له منذ شباط الماضي، وظل مرتفعا خلال أربعة جلسات سابقة.
هبط سعر خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 0.69% إلى 51.88 دولارا للبرميل على أن يتم التوريد في شباط المقبل، بعد أن بلغ ذروة جديدة خلال ما يقرب من عام، يوم الجمعة.
كبح ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين من جديد والتي شهدت أكبر زيادة يومية في الإصابات بالفيروس خلال أكثر من 5 أشهر، وخاصة في محافظة خبي، القريبة من العاصمة بكين، فضلا عدم اليقين بشأن سياسة المجلس الفيدالي الأميركي، جماح أسعار النفط، بحسب كبير استراتيجيي السوق العالمية في Axi، ستيفن إينيس خلال مذكرة نقلتها رويترز.
تم فرض إغلاق في مدينة شيجياتشوانغ، وهي مركز تفشي الموجة الحالية من الفيروس في البلاد، وحظرت السلطات على الأشخاص والمركبات المغادرة، حيث تسعى إلى السيطرة على انتشار المرض.
يأتي ذلك في الوقت الذي تخضع معظم أوروبا الآن لأشد القيود، وفقًا لمؤشر أكسفورد للصرامة، الذي يتتبع إجراءات مثل حظر السفر وإغلاق المدارس وأماكن العمل.

أداء برنت والسعودية
ضعف أداء برنت بعد أن كشفت السعودية عن مشروعات مستقبلية جديدة لا تتعلق بالنفط، ورفع العراق أسعاره لمبيعات الخام إلى آسيا في شباط، وفقا ، محلل السوق البارز في OANDA، إدوارد مويا.

وكشف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد السعودية ورئيس مجلس إدارة شركة "نيوم"، عن إطلاق مشروع مدينة "ذا لاين" في "نيوم" الذي يعد نموذجاً لما يمكن أن تكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلا، ومخططًا يكفل إيجاد التوازن للعيش مع الطبيعة، في الدولة التي تهدف إلى تنويع اقتصادها وهي أيضا أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

وستعمل "ذا لاين" على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 على صعيد التنويع الاقتصادي من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

ومع ذلك، تم كبح خسائر أسعار النفط من خلال خطط الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للإعلان عن تريليونات الدولارات في شكل فواتير جديدة لتخفيف من تأثيرات الفيروس هذا الأسبوع ، والتي سيتم تمويل الكثير منها عبر زيادة الاقتراض.

وتلقت تلقت أسعار الخام الدعم من تعهد السعودية الأسبوع الماضي بخفض طوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا في شباط وآذار كجزء من صفقة لمعظم منتجي أوبك+ للحفاظ على الإنتاج ثابتًا خلال عمليات الإغلاق الجديدة.

كان بنك UBS الأميركي، قد توقع مؤخرا ارتفاع سعر خام برنت إلى 60 دولارًا للبرميل بحلول منتصف العام الجاري 2021، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يتعافى الطلب بقدر كبير في الربع الثاني مع توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 وزيادة نشاط السفر ليسجل برنت 63 دولارًا للبرميل، وعرب تكساس 60 دولار، مع قرار السعودية الجديد بشأن الإنتاج.

اتفاق أوبك+
أكدت وزارة الطاقة في قازاخستان اليوم الاثنين إن البلد الواقع في وسط آسيا ملتزم باتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط بين أوبك ومنتجين مستقلين بنسبة 96% في كانون الأول.

بلغ إنتاج قازاخستان من النفط، باستثناء المكثفات التي لا يشملها الاتفاق، 6.3 مليون طن الشهر الماضي، بحسب بيان رسمي من الوزارة.

ووافقت دول أوبك + في كانون الأول على زيادة الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميًا في كانون الثاني الحالي، وبموجب الزيادة، تخفض أوبك+ الإنتاج 7.2 مليون برميل يوميًا مقارنة مع 7.7 مليون برميل يوميًا قبل ذلك.

ويجتمع الأعضاء بداية كل شهر لاتخاذ قرار حول كميات الإنتاج، وهو ما يتيح تحديد مستويات الإنتاج اللازمة حسب تعافي الطلب العالمي على النفط.