hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

مفاوضات معقدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا

الإثنين ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 10:19

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دخل الأمريكيون والروس الأحد في محادثات حول أوكرانيا، قال عنها نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إنها "معقدة" بعد لقاء تمهيدي في عشاء عمل جمعه مع نظيرته الأمريكية ويندي شيرمان في جنيف. وكانت واشنطن قد حذرت من مخاطر حصول "مواجهة"، فيما استبعدت موسكو من تقديم أي تنازلات. كما هددت الدول الغربية بعقوبات "هائلة" على روسيا في حال غزوها لأوكرانيا، فيما تطالب موسكو بضمان عدم توسع الحلف الأطلسي نحو الشرق.

انطلقت الأحد مفاوضات أمريكية روسية "معقدة" بعشاء عمل جمع الطرفين في جنيف، تهدف إلى نزع فتيل الأزمة المتفجرة بشأن أوكرانيا، وتتواصل الاثنين.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله بعد عشاء عمل استمر ساعتين مع نظيرته الأمريكية ويندي شيرمان، إن "المحادثة كانت معقدة. لا يُمكن أن تكون سهلة".

كما وصف ريابكوف المحادثة بأنها كانت "جدية". وأضاف ريابكوف "أعتقد أننا لن نهدر الوقت غدا (الاثنين)".

وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد اتخذتا مواقف حازمة قبل هذه المفاوضات. ففي حين حذرت واشنطن من مخاطر حصول "مواجهة"، استبعدت موسكو من جهتها تقديم أي تنازلات.

وحض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا على تجنب "عدوان" جديد بحق أوكرانيا وعلى اختيار طريق الدبلوماسية، بينما يُطالب الكرملين الذي يواجه ضغوطا لسحب قواته من الحدود الأوكرانية الغربَ بتقديم ضمانات بشأن الأمن في أوروبا، بينها ضمان عدم توسع حلف شمال الأطلسي أكثر نحو الشرق.

وأكدت شيرمان من جهتها خلال عشاء العمل "دعم الولايات المتحدة للمبادئ الدولية (المتعلقة) بالسيادة والسلامة الإقليمية ولحرية الدول ذات السيادة في اختيار تحالفاتها" حسب بيان للخارجية الأمريكية.

وقبل ساعات من عشاء العمل هذا، قال ريابكوف إنه "يشعر بخيبة أمل إزاء الإشارات الواردة خلال الأيام الأخيرة من واشنطن، وأيضا من بروكسل" حيث مقر الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، حسبما نقلت عنه وكالات أنباء روسية.

 

ويتواصل الأسبوع الدبلوماسي باجتماع بين حلف الأطلسي وروسيا الأربعاء في بروكسل، ومن ثم بلقاء الخميس في فيينا مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بغية إشراك الأوروبيين الذين يخشون تهميشهم.

وتتهم الدول الغربية وكييف روسيا بحشد نحو مئة ألف جندي عند حدود أوكرانيا تحضيرا لغزو محتمل. وقد هددت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات "هائلة" وغير مسبوقة في حال هاجم جارته.

وقد تصل هذه الإجراءات إلى حد منع روسيا من التعامل مع النظام المالي العالمي أو منع تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي تريده موسكو بقوة.

وتريد الدول الغربية أن تثبت أنها أكثر حزما وتصميما من العام 2014 عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية من دون أن ينجح التحالف الأمريكي-الأوروبي في جعلها تتراجع عن خطوتها.

كما تأمل واشنطن باستغلال فرصة المحادثات هذه لتعيد العلاقات الأمريكية الروسية التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة الى مسار أكثر استقرار، فضلا عن أملها بتسجيل تقدم على صعيد ملفات أخرى مثل نزع الأسلحة.

إلا أن الدعوات تكررت من باريس إلى برلين مرورا ببروكسل لإشراك الدول الأوروبية فعليا في المحادثات ولا سيما الاتحاد الأوروبي، في مواجهة الكرملين الذي يفضل على ما يبدو لقاء ثنائيا روسيا-أمريكيا.

وتشكل هذه المحادثات اختبارا لإدارة بايدن التي أثارت على الرغم من وعودها بالتنسيق، خيبة أمل في صفوف حلفائها الأوروبيين بسبب تفردها في قرار الانسحاب من أفغانستان أو على صعيد استراتيجيتها لمواجهة الصين. لكن بلينكن قال "لن يكون هناك أي شيء عن أوروبا من دون أوروبا".

 

واعتبر بوتين الذي أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي جو بايدن مرتين منذ بدء هذه الأزمة الجديدة، أن فرض عقوبات جديدة سيشكل "خطأ فادحا"، وهدد بدوره برد "عسكري وتقني" إذا واصل خصومه "هذا النهج العدائي".

ويؤكد الكرملين أن الغرب هو الذي يستفز روسيا عبر نشر قوات عسكرية عند حدودها أو تسليح الجيش الأوكراني الذي يحارب انفصاليين مؤيدين لموسكو في دونباس في شرق أوكرانيا.

ويطالب باتفاق واسع يمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وسحب كل القوات الأمريكية من الدول التي تقع في أقصى شرق حدود الحلف.

إلا أن الأمريكيين يؤكدون أنهم غير مستعدين لخفض عديد قواتهم في بولندا أو دول البلطيق، بل يهددون على العكس بتعزيز وجودهم فيها في حال حصول هجوم روسي.

وحذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة من وجود "خطر فعلي لاندلاع نزاع جديد"، مشيرا إلى أن موسكو تطرح شروطا "غير مقبولة" وتكثف التهديدات "في حال عدم قبولها".

وقال بلينكن "بالتأكيد يندرج تقديم لائحة مطالب غير مقبولة، ضمن استراتيجيتهم للادعاء بعد ذلك أن الطرف الثاني لا يدخل في اللعبة، ولاستخدام ذلك مبررا لشن عدوان".

لكنه أكد أن الولايات المتحدة "لن تتلهى" بـ"النقاش حول حلف شمال الأطلسي" الذي يطالب به بوتين، لأن "موضوع الساعة هو العدوان على أوكرانيا".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه "من الصعب جدا إحراز تقدم فعلي" مع "مسدس موجه إلى رأس أوكرانيا"، لكنه مد اليد لروسيا، مؤكدا أن "الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا" في حال أرادت ذلك.

  • شارك الخبر