قال ستيفن بويس المدير الطبى لخدمة الصحة الوطنية البريطانية، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا، وحالات دخول المصابين المستشفيات بدأت تظهر علامات على الاستقرار، مضيفا : "بدأنا نشهد استقرارا... أولى العلامات على استقرار انتشار العدوى ودخول المستشفيات".

وأوضح ،"لكن الشيء الحاسم حقا هو أنه يتعين علينا الاستمرار فى اتباع التعليمات، علينا الاستمرار فى التباعد الاجتماعى، لأنه إذا لم نفعل ذلك سيبدأ الفيروس فى الانتشار مرة أخرى".

وسجّلت بريطانيا أمس، الأربعاء، 938 وفاة بفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بزيادة 152 حالة عن الحصيلة اليومية المعلنة الثلاثاء، لتتخطّى بذلك الحصيلة الإجمالية لوفيات فيروس كورونا المستجد على الأراضي البريطانية سبعة آلاف وفاة.

وأعلن وزير الصحة البريطاني في تغريدة أنه "اعتبارا من الساعة الخامسة من بعد ظهر السابع منأبريل بلغت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد في مستشفيات المملكة المتحدة 7097 حالة"، علما أن الحصيلة الإجمالية التي سجّلت الثلاثاء كانت 6159.

فيما كشفت مراكزبحثية أن المملكة المتحدة احتلت المركز الثامن فى عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا حول العالم، برصد ما يقارب من 56 ألف حالة، لكن اللافت أن عدد حالات التعافى بالمقارنة بعدد الإصابات ضئيل للغاية في ظل وجود رعاية صحية متقدمة جدا في البلد العجوز، حيث سجلت مواقع رصد وتتبع حالات الإصابة بالفيروس نحو 135 حالة فقط، وهو ما يضع علامات استفهام حول حجم الأزمة فى البلاد، من ناحية، واستعداد المستشفيات والمراكز الصحية للتعامل مع الأزمة .

وبالمقارنة بعدد الحالات المسجلة تعد بريطانيا في المركز الأخير فى عدد حالات التعافى يليها البرازيل، بعدد 127 حالة، ثم هولندا بعدد 250 حالة.

وذكرت هذه المراكز، أنه فى المقابل نستطيع أن نرى فارقا كبيرا في عدد حالات الشفاء بين بريطانيا ودولة مثل إسبانيا التي انتشر فيها الوباء بشكل مفزع، حيث سجلت 147 ألف حالة مصابة، بينما تماثل للشفاء نحو 48 ألف حالة، وهو ما يثبت قطعيا بأن بريطانيا تواجه أزمة صحية كبيرة لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية.