قال مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع، إن الحكومة الأميركية قدرت أن روسيا أطلقت مؤخرا "سلاحا فضائيا مضادا" في المدار يمكن استخدامه لمهاجمة الأقمار الصناعية، ما زاد من المخاوف بشأن حرب جديدة بين روسيا والغرب، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون اللواء باتريك رايدر للصحافيين يوم الثلاثاء بأن موسكو أطلقت قمرا صناعيا في مدار أرضي منخفض الأسبوع الماضي "من المحتمل أن يكون سلاحا مضادا للفضاء، ومن المفترض أنه قادر على مهاجمة أقمار صناعية أخرى في المدار الأرضي المنخفض".

وأضاف رايدر: "نشرت روسيا هذا السلاح الفضائي المضاد الجديد في نفس مدار الأقمار الصناعية للحكومة الأميركية"، مشيرا إلى أنه يمكن أن يشكل تهديدا محتملا وستستمر مراقبته.

وتابع: "سنستمر في تحقيق التوازن بين الحاجة إلى حماية مصالحنا في الفضاء ورغبتنا في الحفاظ على بيئة فضائية مستقرة ومستدامة".

ورفض الكرملين الادعاءات يوم الأربعاء، مشيرا إلى أن إطلاقه الفضائي الأخير لم يخالف القانون الدولي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين يوم الأربعاء: "نحن لا ننتهك أي شيء. لقد دافعنا دائما عن حظر إطلاق أي أسلحة إلى الفضاء لسوء الحظ، تم رفض هذه المبادرات، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة الأميركية".

واندلع التوتر بعد إطلاق روسي في 17 مايو/أيار. ونشرت وزارة الدفاع الروسية ووكالة الفضاء الحكومية روسكوزموس بيانات الأسبوع الماضي تؤكد أن القوات الجوية والفضائية الروسية نفذت عملية إطلاق لما وصفتها بمركبة الإطلاق "سويوز بي" من قاعدة بليسيتسك الفضائية الروسية في أقصى شمال البلاد.

ويقول الخبراء إن الادعاءات الأميركية غير حاسمة. وأوضح البعض أنهم لن يصفوا الإطلاق الروسي بأنه سلاح.

وذكر جوناثان ماكدويل، عالم الفلك في مركز هارفارد وسميثسونيان للفيزياء الفلكية، أن القمر الصناعي "يبدو أنه واحد من سلسلة من الأقمار الصناعية الروسية للتفتيش التي تراقب التجسس الأميركي على مسافة كبيرة تصل إلى 50 كيلومترًا أو أكثر"

وأضاف ماكدويل: "لا أعتقد أنه سلاح يمثل تهديدًا حقيقيًا للأقمار الصناعية الأميركية".

من جهته، اعتبر بليدين بوين، الأستاذ المشارك في العلاقات الدولية بجامعة ليستر والذي ألف كتباً عن حرب الفضاء والسياسة الفلكية، أن الجانبين كانا غامضين في وصفهما لعملية الإطلاق وتأثيرها.