hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

قبل تحولها لمواجهة مباشرة.. أبرز محطات "حرب الظل" بين إسرائيل وإيران

الأربعاء ١٧ نيسان ٢٠٢٤ - 17:23

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

امتدت ما يمكن وصفها بـ"حرب الظل" بين إسرائيل وإيران، على مدار سنوات طويلة، قبل أن تقرر طهران شن هجوم مباشر على إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ باليستي وطائرة مُسيّرة ليل السبت/الأحد، لتغيّر المعادلة.

ويعد هذا هو أول هجوم عسكري مباشر لإيران على إسرائيل، لكن علاقتهما طالما شهدت مواجهات غير مباشرة، عبر هجمات سيبرانية وعمليات قتل وجماعات تعمل بالوكالة، وهو ما استعرضته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير لها.

وقالت طهران إن الاستهداف الأخير جاء ردا على الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، وحمّلت إسرائيل مسؤوليته، دون أن تقر الأخيرة به.

وقال الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إنه "اعترض 99 في المئة" من الصواريخ بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، وإن الهجوم لم يتسبب سوى بأضرار طفيفة طالت قاعدة عسكرية في جنوب البلاد.

يذكر أن القادة الدينيين في إيران وصلوا إلى السلطة بعد الثورة عام 1979. وعملت طهران بعدها على تعزيز وجودها في الشرق الأوسط عبر منظمات وميليشيات تعمل لحسابها أو تتعاون معها، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي في اليمن، وحماس في غزة، حسب واشنطن بوست.

من جانبها، نفذت إسرائيل عمليات استهدفت قادة إيرانيين ومواقع لميليشيات تابعة لها. وفيما يلي أبرز المحطات في "حرب الظل" بين الطرفين.

قصف مركز يهودي في الأرجنتين
أكدت أعلى محكمة في الأرجنتين، الأسبوع الماضي، أن إيران خططت ونفذ حزب الله نيابة عنها، تفجيرا عام 1994 استهدف مركزا للجالية اليهودية في بوينس آيريس، مما أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة أكثر من 300، وفق وكالة أسوشيتد برس.

لا يعرف كثيرون عن علاقات إسرائيل وإيران، إلا التهديدات المتبادلة والتراشق الدبلوماسي الحاد. والحقيقة أن العلاقات بينهما لم تكن دائما مشحونة كما هي اليوم.
وقال الزميل بمركز "تشاتام هاوس" المختص بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوسي ميكلبرغ، للصحيفة، إن هذا الهجوم "أوضح أن إيران ووكلاءها لديهم الاستعداد لمهاجمة إسرائيل والجاليات اليهودية في أي مكان بالعالم".

وطالما نفت إيران وحزب الله تورطهما في الهجوم.

إسرائيل والبرنامج النووي الإيراني
قالت الصحيفة إن محللين سيبرانيين اكتشفوا عام 2010 أن فيروسا رقميا يحمل اسم "Stuxnet"، نجح في اختراق البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أنه "تبيّن لاحقا أن خبراء أميركيين وإسرائيليين هم وراء الهجوم، الذي تم بموجب أوامر سرية من الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما".

وحينها كان أوباما حريصا على عرقلة تقدم طهران فيما يتعلق بصناعة قنبلة نووية، دون شن هجوم عسكري تقليدي ضدها، وفق واشنطن بوست.

كما تعرضت منشأة نطنز النووية الإيرانية للاستهداف على مدار سنوات. ففي عام 2020، تعرضت لانفجار وحريق تسبب في أضرار جسيمة.

وقال السلطات الإيرانية حينها، إن "الولايات المتحدة وإسرائيل وراء الهجوم"، في حين لم يعلن أي من الطرفين مسؤوليته عن الاستهداف.

تزايدت التوقعات خلال الأيام القليلة الماضية بشأن ما يتعين على إسرائيل القيام به للرد على هجوم إيران غير المسبوق، وسط تأكيد القادة الإسرائيليين على أنه "ليس لديهم خيار سوى الرد"، إذ تشير مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إلى 3 خيارات محتملة أمام إسرائيل من بينها استهداف البرنامج النووي الإيراني.
كما اتهمت إيران إسرائيل عام 2021 بالتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المنشأة، مما تسبب في تلف بعض أجهزة الطرد المركزي. ولم تعلق إسرائيل بشكل رسمي، لكن وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن "الموساد كان وراء الهجوم".

كما سلطت واشنطن بوست الضوء على موت علماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، فخلال عامي 2010 و2012، قُتل 4 علماء في حوادث منفصلة.

وأوضحت أنه في أغلب الحالات كانت تتهم وسائل الإعلام الإيرانية ومسؤولين أيضًا، إسرائيل بالوقوف وراء عمليات القتل، فيما لا تعلق الأخيرة على ذلك.

وفي نوفمبر 2020، قُتل العالم النووي البارز، محسن فخري زاده، في كمين خارج طهران. واتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل بالوقوف وراء ذلك، حسب واشنطن بوست.

وأحجمت إسرائيل حينها عن التعليق. وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: "نحن لا نعلق قط على مثل هذه الأمور. لم يحدث تغيير في موقفنا".

وإسرائيل أعلنت تنفيذ عملية في يناير 2018، أي بعد سنوات من توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة ودول غربية، حيث داهم عملاء سريون منشأة في طهران وسرقوا عشرات الآلاف من الوثائق المرتبطة بالبرنامج النووي لإيران.

واستخدمت إسرائيل تلك المعلومات في حملتها المضادة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي اعتبرته تهديدا لأمنها، لاعتقادها بأنه لم يكن صارما بما يكفي لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.

وحينها أوضحت واشنطن بوست أن الوثائق "لم تكن دليلا على انتهاك إيران للاتفاق".

غزة وتوترات إقليمية
بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة) ضد إسرائيل، اتهمت الأخيرة إيران بدعم الحركة المسلحة، ولم يحملوها بشكل مباشر المسؤولية عن الهجوم.

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه بعد ست سنوات من انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني، تقوم طهران حاليا بسرعة بتجميع اليورانيوم المخصب، محذرة أنها بات قريبة جدًا من صنع الأسلحة النووية. ويخشى الخبراء أن تكون القنبلة على بعد مسافة قصيرة.
وذكرت واشنطن بوست أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أكد بعد ذلك أنه "لا يوجد دليل على تورط طهران بشكل مباشر في الهجوم".

لكن منذ بدأت إسرائيل عمليات عسكرية في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر، بدأ وكلاء إيران في استهداف إسرائيل سواء بالصواريخ أو المسيّرات أو الإضرار بمصالحها الاقتصادية، كما فعلت جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

كما كانت سوريا مسرحا لعمليات غير مباشرة، حيث تتهم إيران والنظام السوري إسرائيل بشن غارات على مناطق في سوريا تضم مصالح إيرانية.

وكان هجوم الأول من أبريل من أبرز تلك الهجمات، حيث استهدفت غارة جوية قيل إنها إسرائيلية مبنى قنصلية إيران في دمشق، مما أسفر عن مقتل أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم قادة كبار.

وقالت إيران إن هجومها الأخير على إسرائيل كان ردا على استهداف قنصليتها في دمشق.

  • شارك الخبر