أعلن رئيس تحرير صحيفة "يني شفق" التركية، إبراهيم قرغول، استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، وذلك في تغريدة له على "تويتر"، في حدث لم تتضح تفاصيله أو أسبابه حتى الآن.

ويعتبر قرغول الذي يشغل منصب تحرير صحيفة "يني شفق" منذ قرابة 8 سنوات، أحد أبرز الأذرع الإعلامية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، ورئيسه، رجب طيب إردوغان.

وفي بيان استقالته الذي نشر، الاثنين، قال قرغول: "أصدقائي الأعزاء؛ اعتبارا من الحادي والثلاثين من ديسمبر سأسلم واجباتي كرئيس تحرير يني شفق".

وتابع: "تقترب حياتي العملية البالغة 25 عاما ومدير التحرير في يني شفق التي دامت 8 سنوات من نهايتها. لقد قمنا بعمل مثمر للغاية معا لسنوات عديدة، وكافحنا معا في أزمة تركيا الكبرى".

وتأتي استقالة قرغول بشكل مفاجئ، ولم تتضح الأسباب التي دفعته إلى تقديمها حتى الآن، وسط حديث يتداوله صحفيون أتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن الاستقالة تأتي ضمن التغييرات التي يجريها الحزب الحاكم لسياسته الخارجية.

وعلى مدار السنوات الماضية عرف قرغول بنبرته الهجومية ضد المحور المضاد لتركيا، وخاصة السعودية والإمارات ومصر، بالإضافة إلى إيران التي هاجمها في عدة مقالات له في "يني شفق".

وتعود ملكية "يني شفق" لمجموعة "ألبيرق القابضة"، والتي تعرف نفسها بأنها كانت "إحدى معاقل المقاومة ليلة محاولة الانقلاب في 15 تموز".

وفي البيان الذي نشره قرغول قال: "يني شفق هي عائلة لنا، ونحن جميعا أعضاء قيمون في هذه العائلة، وعلى وجه الخصوص، أحمد ألبيرق رئيس مجلس إدارة شركة ألبيرق القابضة".

وتابع: "أدين بامتناني وامتناني لبيرم البيرق، نوري البيرق، مصطفى البيرق، كاظم البيرق، مظفر البيرق، مسعود البيرق وجميع أفراد عائلة البيرق".

وقرغول كاتب وصحفي تركي، ولد عام 1969 في إحدى قرى ولاية طرابزون، وبدأ العمل في المجلات والصحف التركية في تسعينيات القرن الماضي.

وكانت أولى محطات عمله الإعلامي في صحيفة "يني شفق" في عام 1995، كمحرر للأخبار الأجنبية، والكتابة في مجال العلاقات الدولية.

وإلى جانب عمله في "يني شفق" تم تعيينه في عام 2011 كمحرر عام في تلفزيون TVNET TV وقدم برامج مختلفة في ذلك الوقت، وصولا إلى استلامه منصب رئيس تحرير "يني شفق"، في عام 2012.

(الحرة)