قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، إن على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تدرك أن طهران لن تقبل أي تغيير في الاتفاق النووي الموقع مع القوى الدولية عام 2015.

وأضاف روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي خلال افتتاح عدد من المشاريع ”على الولايات المتحدة أن تعود للاتفاق النووي أولا إذا كانت جادة في المضي قدما بالمسار الدبلوماسي“.

وتابع ”على إدارة بايدن أن تدرك أننا لن نقبل أي تغيير في الاتفاق النووي، وأن تدرك أن إضاعة الفرص والوقت لن تكون في صالح الجميع وهي من سيتحمل مسؤولية العواقب“.

وبشأن اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية المرتقب يوم غد الجمعة، قال روحاني ”يجب أن تدرك الدول الأوروبية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مكانا سياسيا“، مطالبا تلك الدول بأن ”تدع الاتفاق الإيراني الأخير مع الوكالة الدولية أن يؤتي ثماره“.

وأضاف الرئيس الإيراني ”إذا كانت علاقتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ترضيهم (الدول الأوروبية)، فإن اللوم يقع على أمريكا“.

ودعمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الموقف الأمريكي لتمرير قرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، وقدمت مشروع القرار إلى ممثلي 35 دولة عضوا في المجلس.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ستعمل على إصدار قرار خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الجمعة، يدين طهران، ويدعوها للتراجع عن تقليص التزاماتها تجاه الوكالة.

وحذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، من عواقب تمرير القرار، قائلين إن إيران سترد بجدية.

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، صوت البرلمان الإيراني، على قرار يلزم الحكومة بتعليق التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي ما لم يتم رفع العقوبات المالية والمصرفية والنفطية بحلول الـ21 من فبراير/شباط الماضي، وبدأت طهران فعليا بتطبيق هذا القانون في الـ23 من الشهر ذاته.