hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

تحذيرات من "سيناريو قاتم" إزاء تخفيض حصة إفريقيا من لقاحات "كورونا"

السبت ١٨ أيلول ٢٠٢١ - 08:55

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نبّه خبراء في الاقتصاد والصحة إلى أن إفريقيا قد تتعرض لهزّة عنيفة في هذين المجالين العام المقبل، بعد قرار الشركات العالمية تخفيض حصتها من لقاحات فيروس كورونا بنسبة 25 في المئة، محذرين من «سيناريو قاتم» إزاء ذلك، فيما يعقد البعض أملاً على الخطة المصرية لتصنيع اللقاح وتصديره إلى القارة.

وكانت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا، ماتشيديسو مويتي، أعلنت أن مقدار ما ستحصل عليه القارة من اللقاحات بحلول نهاية العام سيقل 25 في المئة عن المقرر سلفا، وأن مبادرة «كوفاكس» العالمية المعنية بتوزيع لقاحات كورونا على الدول بشكل منصف اضطرت إلى خفض توقعاتها بالنسبة لأعداد التسليم المتوقعة في عام 2021 بمقدار الربع، وعزت هذا الخفض إلى منح الجرعات المعززة، وتخزين جرعات اللقاح في بعض الدول، وإعطاء الأولوية للاتفاقات الثنائية على حساب التضامن الدولي.

وبحسب بيانات «المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها» (وكالة صحية تابعة للاتحاد الإفريقي)، وصلت حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في القارة إلى 8 ملايين، والوفيات إلى أكثر من 200 ألف.

وقال خبراء في الصحة والاقتصاد لموقع «سكاي نيوز عربية»، إن «قرار تخفيض حصة إفريقيا ليس عادلا، كما أنه سيعيد اقتصاد المنطقة إلى الوراء».

وتوقع الخبير في ملف الصحة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، علاء غنام، أن «يؤثر قرار تخفيض حصة اللقاحات سلبا على إفريقيا لأنه يأتي مع دخول الشتاء، خاصة أن عدد المستفيدين من التطعيم يتراوح بين 3 و 5 في المئة فقط من إجمالي سكانها».

وأضاف «هناك عدم عدالة في توزيع اللقاحات نظرا لدور الشركات الكبرى؛ مما يعكس وضعية المجتمع العالمي».

أما عن الحل، فيراه غنام في التصنيع المحلي بالاتفاق مع روسيا والصين، ومضاعفة الإنتاج، مشيرا إلى الدور المنتظر لمصر في إمداد القارة باللقاحات لخبرتها في التصنيع المحلي.

وكانت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، استقبلت مسؤولين بالمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الشهر الجاري، لبحث التعاون في توفير لقاحات كورونا التي ينتجها مصنع «فاكسيرا» المصري، والتصدير لإفريقيا.

وأكدت الوزيرة الاستعداد لتوفير اللقاحات للقارة بالتوازي مع الاكتفاء الذاتي لمصر، ‏إضافة إلى نقل خبرات بلدها إلى القارة في مجال الإنتاج المحلي.

وترى الطبيبة الجزائرية، سرور شوتري، أن غالبية الدول الإفريقية تخلفت عن تحقيق هدف التلقيح بنسبة الـ 10 في المئة، فيما تتسابق دول أخرى لتلقيح أكبر نسبة من سكانها، مشددة على ضرورة أن «تسعى القارة للحصول على اللقاحات في ظل هذا الصراع العالمي».

وفي الوقت الذي اتخذ قرار تخفيض حصة إفريقيا، تطالب منظمة الصحة العالمية بتطعيم 40 في المئة بنهاية العام الجاري.

ووفق أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط، فإنه «طبقا لهدف المنظمة تحقيق التغطية الصحية الشاملة، يجب إتاحة التلقيح لأشد الفئات ضعفا، ومنهم المهاجرون واللاجئون وغيرهم من السكان النازحين».

  • شارك الخبر