hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

تجدد أزمة تجنيد اليهود المتشددين في الجيش الإسرائيلي

الإثنين ٥ حزيران ٢٠٢٣ - 19:59

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تجددت أزمة تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي بإصرار الأحزاب الدينية اليمنية المتشددة في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تعديل قانون خدمة اليهود الأرثوذكس المتشددين (الحريديم)، وتمريره من خلال الكنيست، بحسب وكالة "سبوتنيك".
وقبل أيام شكلت مجموعة من الأمهات، اللواتي يوشك أبنائهن على التجنيد في الجيش، منظمة ترفض التعديلات المقترحة على القانون والتي تمنح إعفاء شاملا لليهود الحريديم.
وجرى استضافت مجموعة من الأمهات في الكنيست لمناقشة مطالبهن، وكتبت صفحة "أمهات على الجبهة" على موقع التواصل الاجتماعي: "نحن أمهات ربينا بناتنا وأبنائنا على قيم محبة الوطن والمساهمة في الدفاع عنه، واتفقنا لسنوات على المخاطرة بما هو أعز علينا، مدركين ذلك. هذا جزء من العقد بيننا وبين الدولة. لا أكثر. إذا تم تمرير قانون التجنيد الإجباري، سنوافق على منع انضمام أطفالنا إلى جيش الدفاع الإسرائيلي".
ويشترط القانون الحالي على جميع المواطنين والمقيمين الدائمين ذكورا وإناثا، أداء الخدمة العسكرية في الجيش، ويكون على الإناث اللواتي يبلغن 18 عاما تأدية الخدمة العسكرية لعامين، مقابل 32 شهرا على الأقل للذكور، غير أن فئة اليهود الحريديم يرفضون التجنيد، ويرغبون في التفرغ "لخدمة الرب" بدلا من الخدمة العسكرية.
وفقًا للهيئة المركزية للإحصاء الإسرائيلية. وتشير الإحصاءات إلى أنهم يعتبرون الفئة الأسرع نمواً في إسرائيل بنسبة نمو سكاني تبلغ 4%، مقابل 2.3% للنسبة العامة بين الإسرائيليين، ويبلغ عددهم نحو 1.28 مليون شخص.
وهم جماعة متشددة من اليهود المتدينين، يحرصون على التزام شديد بتطبيق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية وطقوسها وقوانينها التوراتية في حياتهم اليومية. وتثير قضية دور "الحريديم" في المجتمع الإسرائيلي جدلا واسعا، إذ يطالب البعض بالمساواة في تحمل عبء الخدمة، في حين يرفض البعض الآخر التخلي عن دراسة التوراة التي يرونها "حماية روحية لإسرائيل".
ووفقاً للإحصاءات الرسمية، يخدم نحو 1200 شاب من "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي، أي نحو 10% فقط.
وهناك مطالبات في الداخل الإسرائيلي خاصة من الأحزاب الليبرالية واليسارية بضرورة أن يشارك أفراد "الحريديم" في الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية، إذ أنهم يتمتعون بإعفاء شبه كامل من هذه الخدمة بسبب دراستهم في المدارس الدينية والتي تعتبر بمثابة الخدمة الوطنية بالنسبة لهم.
وتعتبر هذه المطالبة محور جدل واسع في إسرائيل، وتشكل موضوعًا للنقاش السياسي والاجتماعي حول المساواة في تحمل أعباء الخدمة الوطنية بين جميع المواطنين، بما في ذلك "الحريديم".
ومن جانبهم، يرفض اليهود "الحريديم" هذه المطالبة بحجة أن دراسة التوراة والتعليم الديني يعد حماية روحية لإسرائيل وأنهم يقومون بدور أساسي في الحفاظ على الهوية اليهودية والتقاليد الدينية في المجتمع الإسرائيلي.
إلى جانب اليهود الحريديم توجد فئات أخرى ترفض التجنيد في الجيش الإسرائيلي، كعرب 48 (فلسطينيو الداخل الإسرائيلي)، فهم غير ملزمين بالتجنيد بموجب القانون الالتحاق بالخدمة العسكرية، لكن عددا من الشباب العرب وخاصة من البدو يلتحقون بالجيش على الرغم من ذلك، لكنهم يواجهون في العادة اعتراض المجتمع الذين يعيشون فيه ويعتبرونهم "خونة"، وأصدرت الحركة الإسلامية في شمال إسرائيل، التي يترأسها رائد صلاح، فتوى منذ سنوات تحرم خدمة المسلمين في الجيش الإسرائيلي، كما تمنع إقامة صلاة الجنازة على أي مسلم يُقتل في الجيش الإسرائيلي في المساجد التابعة للحركة.

  • شارك الخبر