نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعوته "إسلام أباد إلى السعي لدى حليفتها بكين للحصول على تخفيف للديون الصينية، في الوقت الذي تحاول فيه باكستان إصلاح الدمار الواسع الذي خلّفته فيضانات هائلة ضربت البلاد قبل أسابيع".

وقال بلينكن في أعقاب اجتماعه في واشنطن بنظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري: "إن الولايات المتحدة ستقدم دعما كبيرا لباكستان التي غمرت المياه ثلث أراضيها أي ما يوازي مساحة بريطانيا. رسالتنا بسيطة: نحن هنا من أجل باكستان مثلما كنا في كوارث طبيعية سابقة، ونتطلّع لإعادة الإعمار".

وتابع : "لقد حضّيت أيضاً زملاءنا على أن يبحثوا مع الصين في قضايا هامّة تتعلّق بتخفيف الدين وإعادة هيكلته حتى تتمكّن باكستان من التعافي من الفيضانات بشكل أسرع".

وتعهّدت الولايات المتّحدة تقديم مساعدات إنسانية لباكستان بقيمة 56 مليون دولار كما أنّها استأجرت 17 طائرة إمدادات. وقال بلينكن إنه "يفكر كذلك بتقديم دعم طويل الأجل لباكستان".

من جهته، دعا الوزير الباكستاني الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وقّع في آب فانوناً يلحظ استثمارات تاريخية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، إلى مزيد من "العدالة المناخية".

وقال بوتو زرداري" "ليس مهماً أن تكون إعادة البناء بشكل أفضل هنا فقط (في الولايات المتّحدة)"، في إشارة إلى أحد الشعارات التي أطلقها بايدن في حملته الانتخابية.

وأضاف: "هذه الأزمة في باكستان تقدم لنا فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل بشكل أكثر خضرة وأكثر مقاومة للظواهر المناخية في بلدنا أيضاً".

وباكستان، خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان، مسؤولة عن 0.8% فقط من الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري.

من جهة أخرى دعا بلينكن إسلام أباد إلى إقامة "علاقة مسؤولة" مع نيودلهي.

ويجري بلينكن مع نظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار محادثات رسمية اليوم. ومن غير المرتقب أن يلتقي الوزيران الهندي والباكستاني في واشنطن.