كشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ستشهد "تحسنا قريبا جدا"، لافتا إلى أن دول مجموعة السبع وحّدت مقاربتها تجاه الصين، غير أنها "لا تريد فك الارتباط بها بل تخفيف التوتر معها".

وقال بايدن، الأحد، في مؤتمر صحفي في هيروشيما باليابان، حيث شارك في قمة مجموعة السبع، إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، سيجري زيارة إلى دول المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدا على ضرورة إنشاء خط ساخن للتواصل مع الصين.

وحدد قادة مجموعة السبع، السبت، نهجا مشتركا تجاه الصين، وعبروا عن التطلع إلى "تحييد المخاطر، وليس فك الارتباط" في التعاون الاقتصادي مع دولة تعتبر مصنع العالم، حسبما نقلته لرويترز.

وأكدت مجموعة الدول السبع، في بيان لها، أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وهو ما ردت عليه وزارة الخارجية الصينية بشكوى لليابان عبرت فيها عن رفضها القاطع للبيان، وقالت إن دول المجموعة تجاهلت مخاوف الصين وأقحمت نفسها في شؤونها الداخلية.

وفيما يتعلق بتطورات الحرب بأوكرانيا، أشار الرئيس الأميركي إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا "يؤثر على كل الدول" مقدما مثال اليابان، التي زادت على إنفاقها الدفاعي".

وجدد بايدن تأكيده على أن الحلفاء لن يوقفوا التزامهم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، وأن بوتين "لن يكسر عزيمتهم"، مشيرا إلى أن مشاركة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، في اجتماعات القمة "تأكيدٌ لالتزامنا بأوكرانيا"، ومشيرا إلى أنه ناقش معه موضوع الهجوم الأوكراني.

وفي اليوم الأخير من قمة مجموعة السبع التي استمرت ثلاثة أيام، أعلن بايدن  عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار تشمل مدفعية وعربات مدرعة، كما أكد في كلمته أن حلفاء كييف "سيعملون على تدريب الجنود الأوكرانيين على طائرات إف - 16 من الجيل الرابع"، وذلك رغم أن كييف لم تحصل على تعهدات بإمدادها بهذه المقاتلات.

وعبر قادة بقية دول مجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، عن المواقف نفسها التي تحدث عنها بايدن.

وأبرز الرئيس الأميركي خلال اللقاء الصحفي أنه "لا ينبغي الكف عن العمل لوقف الأسلحة النووية"، داعيا إلى العمل على تعزيز الأمن العالمي "بشكل دائم".

وجاء في بيان للقادة أن مجموعة السبع أوصت كوريا الشمالية، التي تختبر صواريخ بوتيرة سريعة، بالتخلي تماما عن طموحاتها في مجال الأسلحة النووية، "بما في ذلك أي تجارب نووية أخرى أو عمليات إطلاق تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية".

كما سعى بايدن إلى طمأنة زعماء العالم بأن الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد ديونها بسبب المواجهة الداخلية بشأن سقف الدين التي ألقت بظلالها على زيارته.

وأكد بايدن أن الولايات المتحدة لم ولن تتخلف عن سداد ديونها، كاشفا أنه "يدرس" اللجوء إلى آلية دستورية لتجنب تخلف الولايات المتحدة عن السداد، في ظل تعثر المفاوضات مع الجمهوريين.