hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

بايدن هدّد بوتين بـ"عقوبات شديدة"... إليكم مضمون "القمة الثنائية"

الأربعاء ٨ كانون الأول ٢٠٢١ - 08:49

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنّ موسكو ستتعرّض لـ"عقوبات شديدة اقتصادية وغيرها" في حال حصول تصعيد عسكري في أوكرانيا، وذلك خلال قمة ثنائية عبر الفيديو عقدها الرئيسان الثلاثاء وطلب خلالها سيّد الكرملين من سيّد البيت الأبيض، عبثاً، ضمانات بأنّ الحلف الأطلسي لن يتوسّع شرقاً.

وفي حين أكّد مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان أنّ القمة التي استغرقت ساعتين كانت "مفيدة"، قال الكرملين إنّ المحادثات التي تخلّلتها كانت "صريحة ومهنية"، في وصف يعكس الجو المشدود الذي يسود العلاقات بين واشنطن وموسكو.

وقال البيت الأبيض في بيان إنّ بايدن أعرب خلال القمّة عن "مخاوف" الولايات المتحدة وحلفائها حيال حشد تعزيزات روسية على الحدود مع أوكرانيا، مؤكّداً أنّ "الرئيسين كلّفا فريقيهما متابعة (المحادثات) وستقوم الولايات المتحدة بذلك بالتنسيق الوثيق مع حلفائها وشركائها".

من جهته، قال الكرملين إنّ الرئيس الروسي ندّد خلال القمّة بتنامي "القدرات العسكرية" للحلف الأطلسي على الحدود الروسية، وطالب بـ"ضمانات" بعدم توسيع الحلف شرقاً.

وحرص ساليفان على القول إنّ بايدن لم يقدّم أيّ "تعهّدات أو تنازلات" ردّاً على طلبات نظيره الروسي، محذّراً من أنّ أيّ هجوم عسكري روسي على أوكرانيا من شأنه أن يعرّض للخطر خط "نورد ستريم 2" الذي تعوّل عليه روسيا لإمداد أوروبا بالغاز الطبيعي.

وإثر القمة أجرى الرئيس الأميركي محادثات مع قادة كلّ من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا بهدف "إبلاغهم" بفحوى ما دار بينه وبين بوتين و"التشاور بشأن الخطوات المقبلة".

وقال البيت الأبيض إنّ "الرئيس بايدن قدّم إحاطة للقادة بشأن المحادثات التي أجراها مع الرئيس بوتين والتي بحث خلالها في التداعيات الخطيرة لأيّ عمل عسكري روسي في أوكرانيا وفي ضرورة احتواء التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية".

وأضاف أنّ القادة الخمسة (بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة أنغيلا ميركل ورئيسي الوزراء الإيطالي ماريو دراغي والبريطاني بوريس جونسون) "شدّدوا على دعمهم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وعلى ضرورة أن تخفّض روسيا منسوب التوتر وأن تنخرط في المسار الدبلوماسي".

من جهته أعلن قصر الإليزيه الثلاثاء أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجري "في الأيام المقبلة" محادثات مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلنسكي والروسي.

ووفقاً لبيان الكرملين فقد ندّد بوتين خلال القمة مع بايدن بسلوك الحلف الأطلسي على الحدود الغربية لروسيا.

وقال البيان إنّ "الحلف الأطلسي يقوم بمحاولات خطيرة لاستخدام الأراضي الأوكرانية ويعزز قدراته العسكرية على حدودنا، لذلك فإن روسيا لها مصلحة جدية في الحصول على ضمانات قانونية موثوقة تستبعد توسيع الحلف الأطلسي شرقا".

وعلّق بوتين على التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على روسيا في حال شنها هجوما عسكريا على أوكرانيا، فقال إنه "ينبغي عدم إلقاء المسؤولية على عاتق روسيا" منددا في المقابل بسلوك الحلف الأطلسي.

كما اتهم كييف باعتماد "سلوك مدمر" معتبرا أنها تسعى لـ"تفكيك" اتفاقات مينسك المبرمة عام 2015 والتي يفترض أن تضع حدا للنزاع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وفق آلية متعثرة منذ سنوات.

وقال الكرملين إن بايدن وبوتين "اتفقا على أن يطلبا من ممثليهما بدء مشاورات حول جوهر هذه المواضيع الحساسة". كما اقترح بوتين على بايدن رفع كل العقوبات التي فرضت على البعثات الدبلوماسية للبلدين في الأشهر الأخيرة في ظل التوتر بين البلدين.

ورأى الكرملين أنّ العلاقات بين موسكو وواشنطن "ليست في وضع مُرضٍ".

وأوضح البيان أنّ "الطرف الروسي اقترح رفع كل القيود المتراكمة المتعلقة بسير عمل البعثات الدبلوماسية، ما قد يسمح بتطبيع أوجه أخرى من العلاقات الثنائية" بين البلدين.

وبالنسبة للمواضيع الأخرى المطروحة، ذكر الكرملين أن الطرفين شددا على أهمية العمل معا لمكافحة الجرائم عبر الإنترنت، في وقت يتهم فيه الغرب روسيا بتدبير هجمات معلوماتية على خصومها.

وأعرب الرئيسان عن "أملهما" في استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران بصورة بناءة.

  • شارك الخبر