hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

ايران تتهّم اميركا بإفتعال الاحتجاجات.. وتتوعّد بالردّ

الثلاثاء ٢٧ أيلول ٢٠٢٢ - 10:14

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تصاعد التوتر بين إيران ودول الغرب بشأن حملة القمع الدامية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية للاحتجاجات التي تواصلت لليلة العاشرة في أنحاء البلاد على وفاة الشابة مهسا أميني بينما كانت موقوفة لدى شرطة الأخلاق.

وفيما جدد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان تحميل الولايات المتحدة مسؤولية هذه الاضطرابات، متهماً واشنطن بـ"التدخل في الشؤون الإيرانية ودعم المشاغبين بشكل استفزازي".
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين، أن المحاولات الأميركية لانتهاك سيادة إيران على خلفية الاحتجاجات التي أثارتها وفاة أميني لن تمر دون رد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني لموقع "نور نيوز": "تحاول واشنطن دائماً زعزعة استقرار إيران وأمنها، على الرغم من أنها لم تنجح في ذلك".
وقتل 41 شخصاً على الأقل وأعتقل أكثر من ألف، وفق مسؤولين، في الاضطرابات التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية البالغة 22 عاماً بعدما بقيت ثلاثة أيام في غيبوبة عقب توقيفها في العاصمة الإيرانية بسبب "لباسها غير المحتشم".

وخرج متظاهرون غاضبون إلى  شوارع مدن في أنحاء إيران ليل الأحد/الإثنين، وأطلق محتجون في طهران شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي (83 عاماً) وهتفوا: "الموت للديكتاتور"، على ما أظهر تسجيل نشرته منظمة "إيران هيومن رايتس" ومقرها في أوسلو.

وردد المتظاهرون شعارات مثل "إمرأة، حياة، حرية" وأحرقت نساء إيرانيات أغطية الرأس وقامت بعضهن بقص شعرهن دلالة على احتجاجهن على قواعد اللباس الصارمة.
وأوقف قرابة 450 من "مثيري الشغب" في محافظة مازندران، على ما أعلن المدعي العام في المحافظة محمد كريمي، بعد يومين على توقيف أكثر من 700 شخص في محافظة غيلان المجاورة بحسب تقارير.
وقال كريمي: "في الأيام الأخيرة هاجم مثيرو شغب مقار إدارات حكومية وألحقوا أضرارا بممتلكات عامة في بعض مناطق مازندران بتوجيه من عملاء أجانب مناهضين للثورة".

ونشرت وكالة "تسنيم" للأنباء الاثنين حوالى عشرين صورة لمتظاهرين بينهم نساء في شوارع عدة في مدينة قم الواقعة على بعد حوالى 150 كيلومتراً جنوب العاصمة. وأوضحت أن المؤسسات العسكرية والأمنية نشرت هذه الصور التي تظهر "مثيري شغب" وأنها دعت السكان إلى "التعرف عليهم وابلاغ السلطات".

وانتقد الاتحاد الأوروبي إيران وقال إن "الاستخدام غير المتكافئ للقوة في حق المتظاهرين مرفوض وغير مبرر"وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل في بيان إن الاتحاد "سيواصل درس كل الخيارات المتاحة قبل الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية إزاء وفاة مهسا أميني والطريقة التي ترد فيها القوى الأمنية الإيرانية على التظاهرات التي تلت"، في البلد الذي فرضت عليه عقوبات على خلفية برنامجه النووي".

واستدعت الحكومة الألمانية سفير إيران في برلين بعد ظهر الاثنين "لمباحثات" بشأن قمع الاحتجاجات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستيان فاغنر في مؤتمر صحافي: "استدعينا السفير الإيراني، وستجرى المباحثات بعد ظهر اليوم" الاثنين.
وبدورها استدعت طهران السفير البريطاني للاحتجاج على ما وصفته بأنه "تحريض على أعمال شغب" تنتهجه شبكة "بي.بي.سي فارسي" التي تبث بالفارسي ومقرها لندن. كذلك استدعت سفير النروج على خلفية "تصريحات غير بناءة" أدلى بها رئيس البرلمان النروجي على خلفية التظاهرات في الجمهورية الإسلامية.
وفي أكبر تظاهرات تشهدها إيران منذ ثلاث سنوات تقريباً، استخدمت قوات الأمن العصي وخراطيم الماء كما أطلقت أعيرة خردق وذخيرة حية، بحسب منظمات حقوقية، على متظاهرين ألقوا حجارة وأضرموا النار في آليات للشرطة ومبان حكومية.
وأفادت منظمة "إيران هيومن رايتس" الأحد، بمقتل 57 متظاهراً على الأقل لكنها أشارت إلى أن تغطيتها محدودة بسبب حجب الانترنت وحظر خدمات واتساب وإنستغرام، وقبلهما فيسبوك وتويتر وتيك توك وسواها.

وبرزت مخاوف من احتمال تصاعد أعمال العنف بعد حديث رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي عن "ضرورة التعامل بدون أي تساهل" مع المحرضين على "أعمال الشغب"، في موقف مشابه لتحذير وجهه الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي.

ولقيت التظاهرات الإيرانية تضامناً في مدن في أنحاء العالم، واندلعت مواجهات في باريس ولندن في نهاية الأسبوع عندما حاول متظاهرون الوصول إلى السفارتين الإيرانيتين.
وفي لندن أوقف 12 شخصا وأصيب خمسة شرطيين على الأقل "بجروح خطرة" بحسب شرطة لندن بعد "إلقاء حجارة وزجاجات ومقذوفات أخرى وأصيب عدد من العناصر بجروح" وبعضهم بكسور في العظم.
وفي باريس نزل الاف المتظاهرين إلى الشارع وهتف كثيرون: "الموت للجمهورية الإسلامية"، قبل أن تطلق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى بعثة طهران الدبلوماسية، على ما قال مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان.

 

  • شارك الخبر