في خطوة يتوخى منها إنعاش قطاع السياحة في البلاد، قررت السلطات المغربية إلغاء شرط التوفر على فحص سلبي لفيروس كورونا (بي سي آر) بالنسبة للقادمين إلى المملكة، بدءا من ليل الثلاثاء. ويأمل أرباب القطاع السياحي، الحيوي للاقتصاد المغربي، أن يسرع الإجراء الجديد تعافي قطاعهم بعد أزمة خانقة استمرت عامين وتفاقمت خلال إغلاق الحدود أمام الرحلات الدولية لأسابيع عدّة بين نهاية 2021 وبداية 2022.

قالت السلطات الصحية في المغرب إن شرط التوفر على فحص سلبي لكوفيد-19 للدخول إلى المملكة، لم يعد إجباريا اعتبارا من ليل الثلاثاء.

وحسب بلاغ للحكومة فقد "تقرر إلغاء اعتماد فحص التفاعل البوليمي المتسلسل لكورونا (بي سي آر) من أجل الدخول إلى الأراضي المغربية"، مضيفا أن القرار الذي جاء "أخذا بعين الاعتبار تحسن الوضعية الوبائية ببلادنا، دخل حيّز التنفيذ في الحال".

وتعتبر الخطوة تفاعلا مع مطالب أرباب قطاع السياحة وبرلمانيين بإلغاء الشرط المذكور لكونه عائقا أمام السياح الأجانب، والاكتفاء بالجواز الصحي. كما يأتي القرار قبل بدء عملية "مرحبا" لاستقبال ملايين المغاربة المقيمين بأوروبا لقضاء عطلة الصيف، بين منتصف حزيران ومنتصف أيلول.

وكانت المملكة تفرض منذ أعادت فتح حدودها أمام الرحلات الدولية مطلع شباط/فبراير 2022، حيازة المسافرين إليها فحصا سلبيا للفيروس لا تزيد مدته عن 48 ساعة بالإضافة إلى الجواز الصحّي.

وخلال الفصل الأول من هذا العام، ارتفعت مداخيل القطاع السياحي بنحو 80 بالمئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في انتعاش يَعِد "بآفاق أكثر إيجابية للعام 2022"، وفق توقعات وزارة الاقتصاد والمالية.

وشهد المغرب تراجعا واضحا في انتشار الوباء خلال الأشهر الأخيرة، وعودة لمظاهر الحياة العادية. وبقيت المملكة في منأى نسبيا عن الوباء بحصيلة إجمالية تتجاوز مليون و160 ألفا إصابة، وأكثر من 16 ألف وفاة، وفق آخر حصيلة رسمية.

وتلقى أكثر من 23 مليونا من أصل 36 مليون نسمة هم إجمالي عدد سكان المغرب جرعتي لقاح ضدّ الفيروس، بحسب الأرقام الرسمية.