hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

الكل متمسّك بفيينا لغياب البديل: لا تقدّم.. ولا نعي رغم مماطلة طهران

الثلاثاء ١٤ كانون الأول ٢٠٢١ - 12:36

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تسجّل جولة المحادثات النووية الاخيرة اي تقدّم، الا انها ايضا لم تحمل أي انتكاسة او "سلبية"، ما يُظهر حرصَ الاطراف جميعها، ايران من جهة، ومفاوضيها الاميركين والاوروبيين والروس من جهة ثانية، على عدم احراق ورقة "الدبلوماسية" للتوصل الى اتفاق جديد، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". غير ان هذا الموقف قد يتبدّل اذا ما استمرت طهران بالمماطلة والتسويف، وهي السياسة التي تعتمدها ايضا في حوارها مع السعوديين. فقد اختتمت في عمّان، امس، جلسة الحوار الأمني بين الرياض وطهران بمشاركة خبراء من الجانبين، في وقت قال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن طهران تنتهج إلى الآن موقفاً يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات.

على اي حال وبالعودة الى "فيينا"، فقد أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني، امس، ان محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 "إيجابية وتمضي إلى الأمام". الا ان وسائل إعلام إيرانية نقلت عنه قوله إن طهران لم تتسلم حتى الآن "أي مقترح أو مبادرة من الطرف المقابل"... في الموازاة، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف امس، إن هناك أسباباً تدعو موسكو لتوقّع إحراز بعض التقدم في إحياء الاتفاق، وزيادة فرص التوصل إلى تسوية. ولفت الى ان "فرص التوصل إلى تسوية للعودة الى الاتفاق تزداد"، معتبرا أن اقتراحات إيران "تعكس جدية طهران القصوى لاستئناف العمل بالاتفاق". وتابع "روسيا توضح باستمرار خلال اتصالاتها مع الولايات المتحدة الأميركية أن تهديد إيران بالعقوبات أثناء عملية المفاوضات أمر غير مرغوب فيه".

من هنا، تشير المصادر الى ان النقطة الرئيسية التي تركز عليها طهران في المفاوضات هي مسألة رفع العقوبات. وهذا التشدد هو ما يحول حتى الساعة دون تحقيق اي خرق يُذكر. ذلك ان واشنطن ومعها العواصم الاوروبية، ترفضان اي تنازلات تُقدّم لايران سيما في ملف العقوبات، قبل ان تعود الى الالتزام بمندرجات الاتفاق النووي، خاصة على صعيد نسبة تخصيبها اليورانيوم.

في هذه الخانة، يصبّ توجيه أعضاء مجموعة السبع في ختام اجتماعهم في ليفربول نهاية الاسبوع الماضي، تحذيرا للجمهورية الاسلامية، مذكرين اياها بأن مفاوضات فيينا هي "فرصتها الأخيرة". وقالت الوزيرة البريطانية التي تتولى بلادها رئاسة المجموعة "إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة"، مشددة في المقابل، على أن "لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق" لكن "هذه هي الفرصة الأخيرة" وحثت طهران على تقديم "اقتراح جدي.. من المهم أن تقوم بذلك لأننا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي". فحتى اللحظة، كل المقترحات التي تطرحها طهران، مرفوضة من قبل الاوروبيين والاميركيين بطبيعة الحال...

لا تزال المحادثات تدور اذا في الحلقة المفرغة عينها: مَن يتنازل لمَن، ومَن يتراجع قبل مَن. لكن ايا من المتحاورين في فيينا، لم ينعِ المفاوضات، والكل يتمسّك بها، خاصّة وأن لا بديل منها الا العقوبات الاضافية التي ستخنق طهران او التصعيد العسكري الذي لا يريده الرئيس الاميركي جو بادين الساعي الى تسويات لأزمات المنطقة، لا الى فتح بؤر توتّر جديدة.

المركزية

  • شارك الخبر