hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

الغارديان: الحكومة البريطانية بمأزق

الخميس ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٠ - 10:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في مقال رأي بعنوان "إلقاء اللوم على المواطنين بعد زيادة انتشار ​فيروس كورونا​ يجعل ​الحكومة البريطانية​ في مأزق"، إلى أنّ "الأمر يتطلّب جهدًا لتخيّل كيف كان يمكن للحكومة أن تتعامل مع الوباء بشكل كارثي أكثر ممّا حدث بالفعل، ومع ذلك فإنّ الناس يلقون باللوم في الأزمة على أنفسهم".

ولفتت إلى أنّ "وفقًا لاستطلاع أجراه موقع "YouGov" مؤخّرًا، بدت الآراء قاتمة، إذ يعتقد أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أنّ المواطنين هم المسؤولون بشكل كبير عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كورونا" خلال الشهر الماضي، بينما ألقى 31 في المئة فقط باللوم على الحكومة". وذكرت أنّه "بينما يميل الشباب إلى إلقاء اللوم على الحكومة، فإنّ كبار السن يلومون المواطنين بشكل واضح، ولا يدركون أنّهم بذلك يقصدون أحفادهم الأصغر سنًّا، الّذين يضحون ببعض من أفضل لحظات حياتهم للحفاظ على سلامة كبار السن".

وأوضحت الصحيفة، بحسب المقال، أنّ "من الناحية الفلسفيّة، تشير النتائج إلى أنّ العديد من أنصار "​حزب المحافظين​" الحاكم من المرجّح أن يَنتقدوا المواطنين بسبب الارتفاع الحاد في إصابات "​كوفيد 19​"، متسائلةً: "لماذا توصّل الكثيرون إلى هذا الاستنتاج، في حين أنّ سوء الإدارة الحكوميّة هو تفسير أكثر وضوحًا لمعدّل الوفيات الكبير في ​بريطانيا​؟. وبيّنت أنّ "هذه الفكرة، سمحت لحكومة المحافظين والصحافة اليمينيّة بنقل المسؤوليّة إلى المواطنين. ولم تكن هناك استراتيجيّة فعّالة للردّ على "عمليّة إلقاء اللوم على الجمهور"، وبالتالي فقد استقرّت كإجماع بين شرائح واسعة من الناخبين".

وركّزت على أنّ "الصحافة ضاعفت هذه الجهود لإحباط المواطنين، من خلال نشر صور حديقة مزدحمة أثناء الإغلاق الأوّل، على سبيل المثال، غالبًا ما تمّ تصويرها بشكل مخادع لإخفاء التباعد الاجتماعي"، مؤكّدةً أنّ "المعارَضة الرسميّة أيضًا تتحمّل بعض المسؤوليّة، ففشل "​حزب العمال​" في تحدّي أخطاء الحكومة العديدة بقوّة، كان بمثابة فرصة ضائعة سمحت لشعور إعفاء الحكومة من واجبها بالسيطرة على الموقف".

كما شدّدت على أنّ "الحقيقة هي أنّ الجمهور قد التزم بالقيود بشكل أفضل بكثير ممّا توقّعه علماء السلوك، كما حالت تضحيات الناس دون وقوع كارثة وطنيّة أسوأ بكثير، وأظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أنّ المواطنين كانوا في مقدّمة المنحنى في المطالبة بضوابط جديدة صارمة قبل أن تنفذها الحكومة".

  • شارك الخبر