hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

التلسكوب الفضائي الأوروبي "كيوبس" اكتشف كوكبا على شكل كرة ركبي

الأربعاء ١٢ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 14:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أتاح التلسكوب الفضائي الأوروبي "كيوبس" المخصص لمراقبة الكواكب الخارجية الكشف، للمرة الأولى، عن كوكب ذي شكل مشوه يشبه كرة الركبي، بفعل تأثير الجذب الذي يتعرض له بسبب نجمه.

ويقع الطائر النادر المسمى "ط-103ق" ضمن كوكبة هرقل، على مسافة متواضعة جدا تبلغ نحو 1800 سنة ضوئية من المجموعة الشمسية.

وكان فريق علماء الفلك في جامعة بورتو بقيادة عالمة الفيزياء الفلكية البرتغالية سوزانا باروس، يبحث عن عينة مشوهة للغاية بسبب قربها من نجمها، وفق ما أوضح جاك لاسكار الذي شارك في إعداد الدراسة المنشورة أمس في مجلة "استرونومي أند أستروفيزيكس"، والتي بثت خلاصتها "وكالة الصحافة الفرنسية".

وأضاف عالم الفيزياء الفلكية في مرصد "باريس- بي إس إل" أن الهدف كان "معرفة هل في الإمكان اكتشاف شكل كوكب عبر مراقبة منحنى عبوره"، أي التباين الذي ينتجه الكوكب في ضوء النجم عند مروره أمامه. وشرح أن الفكرة هي أن "منحنى العبور لا يكون نفسه إذا كان كوكب مثل كرة ركبي أو كرة قدم يمر أمام النجم".

أما تشوه الكوكب فيفترض أن يوفر بعد ذلك معلومات عن هيكله الداخلي الأقرب إلى أن يكون صخريا أو غازيا. وأشارت سوزانا باروس، في بيان صادر عن وكالة الفضاء الأوروبية، إلى أن "مقاومة مادة ما للتشوه تعتمد على تكوينها".

ويرجح أن يكون سبب التشوه الكبير للكوكب قربه كثيرا من نجمه وتأثره بشكل أكبر بالجذب الذي تطلق عليه تسمية قوة المد والجزر. وهذه القوة هي نفسها التي يؤثر فيها القمر، والشمس بدرجة أقل، على كوكب الأرض، عبر تشويهها دوريا ببضع عشرات من السنتيمترات، ومن هنا ينبع التشبيه الشهير لشكلها بـ"البطاطا".

شكل نادر
وتوصل الفريق بقيادة سوزانا باروس إلى الخلاصة الآتية: "إذا كان "ط-130ق" أكبر بمقدار مرة ونصف مرة من كتلة كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي، فإن نصف قطره أكبر بمرتين. وتوقعت باروس أن يكون هذا الكوكب "منتفخا جدا بسبب سخونة نجمه وربما بسبب آليات أخرى".

ويفترض العلماء أن لهذا الكوكب، مثل المشتري، نواة صلبة، مغلفة بطبقة سائلة، ومحاطة بجو غازي. لكنهم سيعملون على معرفة تركيبته بدقة أكبر، ويعتزمون السعي لهذا الغرض إلى مراقبته باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي.

ومن شأن ذلك أن يتيح "فهما أفضل لطريقة وصول" الكوكب إلى هذا الموقع، وفق ما قال جاك لاسكار الذي رأى أنه "لا يمكن أن يكون ولد في هذا المكان".

وتتمثل مهمة "كيوبس" التي أطلقت في كانون الأول 2019 في تحديد مواصفات أولى للكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية.

وهذا التلسكوب الذي أنشئ إثر شراكة بين وكالة الفضاء الأوروبية وسويسرا، والذي يعمل فيه زهاء مئة مهندس وعالم من 11 دولة أوروبية، مجهز بجهاز للقياس الضوئي يقيس بدقة مستوى الإشعاع الصادر عن كل جرم سماوي الذي يعكسه كوكبه الخارجي.

  • شارك الخبر