قالت إيران، اليوم الإثنين، إن جولة جديدة من الحوار مع السعودية أمر قائم على جدول أعمالها.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعید خطيب زاده “عقد الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والسعودية على جدول الأعمال، ونحاول أن نواصل المحادثات رغم الملفات الخلافية بين البلدين”، بحسب وكالة “إيرنا” الإيرانية الرسمية.

ويأتي التصريح الإيراني فيما بدأ وزير الخارجية في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي اليوم زيارة إلى سلطنة عمان في أول زيارة خارجية للخليج العربي.

وكان السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي قد أعلن أن جولة خامسة من المحادثات بين إيران والسعودية ستعقد قريبا في بغداد.

والعلاقات الرسمية بين إيران والسعودية مقطوعة منذ يناير/كانون الثاني من عام 2016 على خلفية اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما من قبل عناصر الباسيج الإيراني.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قال في سبتمبر/أيلول الماضي إن “إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا”.

ومنتصف الشهر الماضي استضافت الأردن جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، بمشاركة خبراء من الجانبين، وفق وكالة الأنباء الرسمية “بترا”.

وقالت الوكالة الأردنية حينها إن الجلسة، التي استضافها المعهد العربي لدراسات الأمن ومقره عمان، ناقشت عددا من القضايا الأمنية والتقنية، وركزت على الحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق.

كما تطرقت للإجراءات الفنية، لبناء الثقة بين الطرفين، وتحديدا فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، والتعاون في مجال الوقود النووي ومحاور أخرى، وفقا للوكالة ذاتها.

ونقلت “بترا”، عن الأمين العام للمعهد العربي لدراسات الأمن الدكتور أيمن خليل، قوله: “إن أجواء من الاحترام المتبادل سادت الجلسة، التي أظهرت رغبة متبادلة من الطرفين في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة”.