تحليل الأرقام المعلنة لضحايا جائحة "كورونا" في إسبانيا، يشير إلى أخبار غير سارة للبلد، حيث يرتقب أن يسجل أكبر عدد من الوفيات، يزيد عما أعلن عنه في إيطاليا وهوبي الصينية وكوريا الجنوبية.
حسب تحليل رقمي أعدته صحيفة "الباييس" الإسبانية، يتضاعف عدد وفيات الفيروس، كل أربعة أيام بدلا من كل يومين، لكن توقعات الأرقام تشير إلى ان البلد قد يفوق إيطاليا في عدد الوفيات.
وبذلك، حسب الصحيفة، يظل أمام إسبانيا، أربعة سيناريوهات، أحلاها مر، الأول أن يحافظ عداد الوفيات على نفس معدله كما كان الأسبوعين الماضيين، أو السيناريو الثاني، المتمثل بإجراءات أكثر صرامة للحجر وهذا ما يمكن السلطات من التحكم ولو بشكل جزئي بزيادة عدد الوفيات ومن ثم ضبطها، كما ظهر نموذج هوبي الصينية.
أما السيناريو الثالث، هو تكرار السيناريو الإيطالي خاصة وان المنحى التصاعدي لعدد الوفيات يظهر تقاربا كبيرا مع المنحى التصاعدي لوفيات إيطاليا.
وأسوأ السيناريوهات، تقول توقعات "إلباييس"، ان يتجاوز أرقام إيطاليا في أعداد الوفيات، خاصة وان إسبانيا قد تجاوزت عدد وفيات باريس في الأسبوع الأخير من مارس الجاري.
وإذا اتبعت إسبانيا المعدل اليومي للوفيات بالشكل الذي تسير عليه فستكون الوفيات في غضون أسبوع حوالي 18000 وفي غضون 15 يومًا يمكن أن تتجاوز 30.000.
وإذا اتبعت إسبانيا، من ناحية أخرى، اتجاهاً مشابهاً للاتجاه الإيطالي، الذي تفاقم قبل أسبوع واحد فقط، فقد يصل عدد الوفيات فيها إلى 15000 خلال ستة أيام فقط.
